الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

محمد بن عبد الله نبي وحاكم وقائد

تاريخ النشر : 2022-09-28
محمد بن عبد الله نبي وحاكم وقائد

ضياء محسن الأسدي

محمد بن عبد الله نبي وحاكم وقائد 

بقلم: ضياء محسن الأسدي ( الجزء الثاني )

(ومن خلال ما يمتلكه النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه من شخصية قوية مؤثرة في المجتمع وحجة راجحة في الإقناع لدعوته الإسلامية، ونوعية مجتمعه المدني المحيط به من تفهم للنظرية الإلهية التي جاء بها من السماء في المدينة المنورة والقبول الذي حصل عليه من قبل الأوس والخزرج وبعض كبار وعلماء اليهود والنصارى، مهدت له في إقامة الدولة الإسلامية العادلة الواسعة التي نشهدها الآن، وهذه دلالة واضحة على قوته المؤثرة في قيادة لمجتمع بأخلاقه وأسلوبه وعلمه والإرث الديني الذي أمتلكه من أجداده العظام.

ولا ننسى القوة العسكرية والدعم اللوجستي الذي يمده من خارج دولته وهم المسلمون في الحبشة وتأمينها بنصوص صلح الحديبية مع دول الجوار، وكان ثمرته قد حصدها بعد تأسيس دولته الفتية فإن أسلوب خطابه ورسائله إلى المقوقس وهرقل وبلاد فارس خير دليل على القوة التي أسسها، والتي تدل على حنكته في قيادة المجتمع، وبهذه القوة والحصانة والسياسة وضع لدولته منهاج دستوري شامل وعادل لدولة العدل الإلهية وبقيادته جمع من خلالها النبوة والرسالة والقيادة والحكم تحت لوائها كثيراً من الأمم والبلدان شرقاً وغرباً شمالاً وجنوباً.
 
إن كل ما تقدم نستطيع أن ننفي عن النبي الأكرم التهم التي رافقت كتابة سيرته الذاتية الشريفة، ونزيل اللثام عن كثير مما ورد عنه من أناس أرادوا لهذه الشخصية الفذة أضعافها أو إخفائها أو تشويهها نكاية بها وبأتباعه، إلا أنها تتساقط دوماً وتتحطم تحت مطرقة البحث والنقيب والتنقيح لما علق من سيرته المشرفة، حيث أوضحت هذه البحوث أن النبي محمد صلى الله عليه وعل آله وصحبه هو سليل مجد آبائه الكرام ووريث الأنبياء والرسل الذين سبقوه في أممهم وهو خاتمهم بالرسالة الإلهية العالمية المحمدية ومنهاجها الشمولي لكل العالم.

ومن أهل بيت كرام سادت العرب وقادتهم ومن أجود البيوت العربية ومن أغنيائهم الذين كانت لهم البصمة الواضحة في المجتمع العربي التجاري بتجارتهم في الجاهلية والإسلام سخر أمواله في بناء دولته وإدارتها على أكمل وجه بحنكة ودراية سياسية واقتصادية وفكرية حكيمة، وليس ذلك الطفل اليتيم الذي عاش على أموال زوجته التي تكبره سناً وقاد دولته بسلام إلا من بعض الغزوات التأديبية لبعض المغرضين والحاقدين على رسالته ونهجها، والدليل على ذلك أن الدولة العربية الإسلامية خلال عشر سنوات من تأسيسها في المدينة المنورة وفي خلافة أبو بكر الصديق رضي الله عنه لم تتعرض لأي هجوم من الخارج، ما عدى الفتنة من الداخل في زمن حروب الردة.

بعد وفاة النبي محمد استطاع بسط نفوذ دولته المترامية الأطراف في شبه الجزيرة العربية وبلاد اليمن في الجنوب منها وجزء من الشام، لكن أعدائه من الداخل والخارج لم ترق لهم هذه الدولة ولا الشخصية الشريفة التي هددت نفوذهم الشخصي ومواقعهم المالية والاجتماعية، فوضعوا حداً لهذا القائد الفذ العظيم، فاغتيل صلوات الله عليه في الثامن والعشرين من صفر سنة العاشرة من الهجرة بعدما وطد لدولته كل السبل والأركان التشريعية والدينية ومنهج الحياة للناس جميعاً حتى قيام الساعة، لهذا علينا أن لا نسمح لأي جهة وفكر يسيء لهذه الشخصية التي أفنت حياتها في سبيل الأمة الإسلامية والعالمية ويشوه تأريخها وشخصيتها ونظريتها).

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف