الأخبار
ما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيلإسرائيل ترفض طلباً لتركيا وقطر لتنفيذ إنزالات جوية للمساعدات بغزةشاهد: المقاومة اللبنانية تقصف مستوطنتي (شتولا) و(كريات شمونة)الصحة: حصيلة الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة 32 ألفا و490 شهيداًبن غافير يهاجم بايدن ويتهمه بـ"الاصطفاف مع أعداء إسرائيل"الصحة: خمسة شهداء بمدن الضفة الغربيةخالد مشعل: ندير معركة شرسة في الميدان وفي المفاوضاتمفوض عام (أونروا): أموالنا تكفي لشهرين فقط
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

يوسف القرضاوي من خلال ملتقيات الفكر الإسلامي

تاريخ النشر : 2022-09-28
يوسف القرضاوي من خلال ملتقيات الفكر الإسلامي

معمر حبار

يوسف القرضاوي من خلال ملتقيات الفكر الإسلامي 

بقلم: معمر حبار - الجزائر

التّلميذ يوسف القرضاوي في حضرة شيخه محمّد الغزالي:

ونحن أطفال، ومراهقين، وشباب كنّا نتابع محاضرات يوسف القرضاوي، التي كان يلقيها عبر ملتقيات الفكر الإسلامي، التي كانت تقيمها الجزائر.

أتذكّر جيّداً، وعبر ندوة صحفية جمعت يوسف القرضاوي، ومحمّد الغزالي، رحمة الله عليهما، والصحفي الجزائري الذي لاأتذكر اسمه، كيف كان محمّد الغزالي ينادي على يوسف القرضاوي، الذي كان بجانبه بـ: "يوسف"، وكان يوسف القرضاوي ينادي على محمّد الغزالي ب: شيخنا، والشيخ، وشيخي.وكانت تعجبني كثيرا لفظة "يوسف"، الصّادرة من فم الشيخ الغزالي.

علمت يومها، أنّ الشيخ محمّد الغزالي، هو أستاذ الشيخ يوسف القرضاوي. ولأوّل مرّة أسمع الشيخ يوسف القرضاوي، يفتخر بكونه تلميذ الشيخ محمّد الغزالي. وكنت أقول يومها، وأنا المراهق: لاعجب في ذلك، فهذا التّلميذ من ذاك الأستاذ. ورحت بعدها أستخرج من التّاريخ سلسلة التّلاميذ الذين تخرّجوا على أيدي أساتذتهم، ونالوا درجة كبيرة عالية من العلم، بل وتفوّقوا، وأقرّهم الشيوخ على ذلك.

لا سنة بلا فقه، ولا فقه بلا سنة

ممّا حفظته جيّداً من إحدى ملتقيات الفكر الإسلامي، أنّ محمّد الغزالي قال عبارته الشهيرة: "لاسنّة بلا فقه"، وقد طبّق ذلك في كتابه "فقه السّيرة"، وكتابه: السيرة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث". وعقّب حينها يوسف القرضاوي بعبارته: "لافقه بلا سنة". واتّفقا حينها على قاعدة ذهبية، وهي: "لاسنة بلا فقه، ولا فقه بلا سنة". واستمرّت هذه القاعدة أعواما، وما زالت تصلح لعصرنا، وللعصور القادمة، كما كانت تصلح يومها.

الصوت الجهوري ليوسف القرضاوي:

كنّا نتابع ملتقيات الفكر الإسلامي، عبر المشهاد الجزائري، الذي كان بالأبيض والأسود، وفضائية واحدة. ولا يبالغ الطفل، والمراهق، والشاب إذا قال أنّ يوسف القرضاوي، كان أكثر المشاركين، من يلفت الانتباه ببنيته الجسدية الكاملة، وصوته الجهوري، وردّه القوي حين يستلزم المقام.

كانت الجزائر، وعبر المشهاد الجزائري، تبثّ حلقات ليوسف القرضاوي، وهو يلقي كلماته. وكانت -يومها- هادئة، ومتّزنة، ومسؤولة، ودينية وليست سياسية. لكن بصوت جهوري يهزّ الجبال، رغم أنّ صوته عبر حصص المشهاد، كان أقلّ بكثير بحجم صوته عبر الخطب. مايعني أنّ الصوت الجهوري القوي، فطرة فطر عليها، وأصل من أصول خلقته، ودون تكليف ولا إرهاق.

فضل ملتقيات الفكر الإسلامي على يوسف القرضاوي:

والحديث عن ملتقيات الفكر الإسلامي، يقود المتتبّع إلى ذكر فضائل الرئيس الجزائري الشاذلي بن جديد، رحمة الله عليه، في جمع أهل الفكر والفقه من جميع أنحاء العالم، تحت سماء الجزائر، وبحرية كاملة، لم يحلموا بها في بلدانهم أو غيرها. وستظلّ ميزة ملتقيات الفكر الإسلامي زينة الجزائر، وزينة الرئيس الشاذلي بن جديد، ودينا في رقاب العلماء الذين استضافتهم الجزائر.

وظلّ يوسف القرضاوي، طيلة حياته يذكر ملتقيات الفكر الإسلامي، ويشيد بخصالها العظيمة، ويثني على رجالها، ويستحضر محاضراته، ولقاءاته، وندواته، واستقبال الجزائر له، واجتماعه بعلماء العالم، وعلماء الجزائر، وطلبتها عبر الجامعات، والإقامات الجامعية، والمجتمع الجزائري عبر الدروس التي كان يلقيها في مساجد الجزائر، والنقاشات الحادّة حينا، والمريحة حينا آخر.

ستكون حلقات قادمة ، بإذن الله تعالى عن يوسف القرضاوي، رحمة الله عليه، من حيث كتبه التي قرأها القارىء المتتبّع، والمواقف المعلنة، ومحطات إيجابية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف