الأخبار
صحف أمريكية: حماس خططت لإسقاط ناطحة سحاب في تل أبيبالهلال الأحمر الفلسطيني يبدأ الاثنين حملة تطعيم ضد شلل الأطفال ويعزز المناعة بفيتامين "أ""الصحة" تعلن انطلاق الجولة الثانية من حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في قطاع غزةشهداء وجرحى بقصف إسرائيلي وسط وشمال القطاعضباط وعسكريون: حكومة نتنياهو تخطط للضم التدريجي لاجزاء كبيرة من قطاع غزةواشنطن: إسرائيل حددت أهدافا لضرب إيرانلتوسيع العملية البرية.. الاحتلال يدفع بفرقة جديدة إلى الجنوب اللبنانيطهران تبلغ دول عديدة أنها ترد على أي هجوم إسرائيلي ضدهاهدف ريال مدريد يرغب بالانتقال لبرشلونةاستشهاد أسير من بيت لحم في مستشفى (سوروكا)طقس فلسطين: أجواء غائمة جزئياً ولا تغير على الحرارةارتفاع الدولار مقابل الشيكل.. أسعار العملات الأحدالاحتلال يفصل شمال القطاع عن مدينة غزة ويعزل آلاف العائلاتإعلام عربي: القاهرة تسعى لتنظيم اجتماع للفصائل الفلسطينية الأسبوع المقبلالرئاسة الفلسطينية تعقب على تشديد الاحتلال حصاره وعدوانه على شمال غزة
2024/10/13
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصالون الأدبيّ الأوّل مع فاضل العزّاوي.. عن الأدب والسياسة والتجربة

تاريخ النشر : 2022-09-28
الصالون الأدبيّ الأوّل مع فاضل العزّاوي.. عن الأدب والسياسة والتجربة
الصالون الأدبيّ الأوّل مع فاضل العزّاوي.. عن الأدب والسياسة والتجربة

انطلق أوّل صالون أدبيّ للأكاديميّة في الثاني عشر من سبتمبر ٢٠٢٢ باستضافة الكاتب والروائيّ والناقد العراقيّ الدكتور فاضل العزّاوي. سلّطت الجلسة الضوء، كما يوحي عنوانها، على الخيبة من الوعود السياسيّة اليساريّة وأثرها في تشكيل الأدب في العالم العربيّ، وما يمكن أن يقدّمه الأدب خارج حدود الواقع السياسيّ. نوقش الموضوع في محادثة أدبيّة مع الخبراء المدعوّين، الدكتور سليم البهلولي من جامعة نيويورك أبوظبي والبروفيسورة الدكتورة فريدريك بانفيك من جامعة ماربورغ في ألمانيا. أدار الجلسة خرّيج الأكاديميّة البروفيسور بلال الأرفه لي من جامعة نيويورك أبوظبي. عُقدت الجلسة في برلين، وبُثَّت على قناة الأكاديميّة على "يوتيوب" لمدّة ساعة ونصف، كانت غنيّةً بالمحادثات الشيّقة والسجالات الأدبيّة.

نقاشات عن الترجمة

وضع العزّاوي – وهو شخصيّة بارزة في الأدب العربيّ – ثلاثة كتب في النقد الأدبيّ، وسبع روايات تُرجمت إلى عدّة لغات، فضلًا عن مئات القصائد. بدأت الجلسة بقراءة العزّاوي لإحدى قصائده باللغة العربيّة قبل قراءتها بالترجمة الألمانيّة. ثمّ أثيرت أسئلة تخصّ الترجمة في أثناء النقاش، عبّر حينها العزّاوي عن موقفه النقديّ تجاه نفوذ الترجمة وحدودها. ينتقد العزّاوي العدد المتزايد من الأعمال الأدبيّة للكتّاب الشباب العرب والمنشورة بلغات أجنبيّة، ويرى أنّ الترجمات تستطيع أحيانًا رفعَ قيمة هذه المؤلّفات التي لم تُكتب بأسلوب رفيع، بل بلغة عربيّة ركيكة.

أعرب العزّاوي في الوقت نفسه، وأثناء مناقشة ترجمات أعماله الأدبيّة، عن صعوبة العثور على مترجم جيّد؛ إذ ليس من السهل – والكلام له – العثور على شخص "يترجم كتابك، ويفهمك، ويترجم أسلوبك، وما تريد قوله، وكيف تريد أن تقوله." هذا القيد هو الذي دفع العزّاوي إلى ترجمة روايته الأولى إلى الإنجليزيّة بنفسه، كما فعل لاحقًا مع العديد من أعماله الشعريّة. ورغم عمله في الترجمة، يعدّ العزّاوي نفسه أوّلًا وقبل كلّ شيء كاتبًا عربيًّا يكتب باللغة العربيّة. فالأدب المكتوب باللغة الألمانيّة هو أدب ألمانيّ من وجهة نظره، وإن كان كاتبه عربيًّا؛ إذ يجب الكتابة باللغة العربيّة كي تسود الهويّة العربيّة على العمل الأدبيّ، ويضمن الانضمام إلى مجموعة الأعمال المسمّاة بـ"الأدب العربيّ."

في سياسات الهجرة والابتكار

عند سؤاله عن تجربته الشخصيّة في المجال الأدبيّ الألمانيّ، أكّد العزّاوي أنّ الانتقال إلى أوروبا لم يكن خيارًا بالنسبة له، بل كان مجبورًا على ذلك. ففي سبعينات القرن الماضي، تعرّض العديد من المثقّفين للتهديد بعدما كتبوا عن بلدانهم العربيّة، الأمر الذي أوصلهم إلى الشتات. تحدّث العزّاوي عن تجربته الشخصيّة وسجنه لمدّة ثلاث سنوات بسبب تحدّيه التقاليد السائدة التي تُكرِه الناس على السكوت وتُلزمهم الخوف تحت التهديد، يقول واصفًا هذه التجربة: "لم أغادر العراق لأنّني أردت العيش في أوروبا أو ألمانيا، لقد غادرتُ لأنّه كان من المستحيل بالنسبة لي أن أقوم بعملي كاتبًا وشاعرًا في ظلّ النظام." وسعيًا منه لاستعادة الحرّيّة من جميع الأيديولوجيّات بعد إطلاق سراحه من السجن، أحدث العزّاوي ثورةً في أشكال الكتابة العربيّة التقليديّة عن طريق تقنيّة النصّ المفتوح. 

ومع ذلك، لم تكن ثورته على مستوى الشكل فقط، بل على مستوى المضمون أيضًا. ففي العديد من كتاباته، يتحدّى كاتبنا التقاليد الراسخة لسلطة الدين والسلطات الأخرى تحت مسمّى التراث، والتي منعت الناس من التقدّم في حاضرهم. يقدّر العزّاوي التراث العربيّ وأدبه، إلّا أنّه انتقائيّ في صون "العناصر الحسنة من تراثنا" وترك العناصر المقيِّدة وراءه. بكلماته، "نحن لا ننكر ماضينا، ولكن علينا أن نجلبه إلى الحاضر" وليس العكس.

يختم العزّاوي، بعد قراءتين شعريّتين ومناقشات شيّقة، بملاحظة إيجابيّة عن الوضع الراهن في الدول العربيّة، والذي يعدّه أفضل ممّا كان عليه في السابق، فقد أصبح بمقدور الناس بفضل الإنترنت استكشاف العالم خارج الحدود الجغرافيّة لبلدانهم، وبالتالي يمكنهم "رؤية كلّ شيء." يتذكّر العزّاوي الأوقات التي حُظرت فيها كتبه في العراق، لكنّه متيقّن ومطمئنّ اليوم أنّ بإمكان جمهوره من القرّاء الوصول إلى هذه الكتب افتراضيًّا حتّى لو لم يقعوا على نسخ مادّيّة في المكتبات.

  

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف