الأخبار
الإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفة
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الأقصى مفاعلاً ثورياً نووياً للأمّة

تاريخ النشر : 2022-09-28
الأقصى مفاعلاً ثورياً نووياً للأمّة

وليد الهودلي

الأقصى مفاعلاً ثوريا ًنووياً للأمّة

بقلم: وليد الهودلي

أيها السائرون والسالكون والراجون والمتأملون بربّكم العظيم أن يكون لكم حظّا في السماء عنده، أن يكون لكم مستقبلاً مشرقاً عنده، أن يكون لكم مقعد صدق، أن يكون لكم السعادة الكاملة في الحياة السرمدية كاملة السعادة، أن تكونوا من الذين يعبرون دنياهم الفانية بسلام إلى حيث الدار الباقية الخالدة، اعلموا أنه لن يكون لكم كلّ هذا إلا من خلالي، أنا بوّابة السماء لنبيّكم فقد أذن الله له أن يعرج إلى السماوات العلى ولم يكن ذلك إلا أن يمرّ بي وينطلق من رحابي، لذلك إياكم أن تأملوا بحياتكم السماوية إلا أن تعطوا المسجد الأقصى حقّه وترفعوا من شانه وأن تنزلوه في قلوبكم وفي دائرة اهتماماتكم وعلى جدول أعمالكم التي تليق بي، واعلموا رحمكم الله أن منزلتكم عند ربكم ستكون على قدر المنزلة التي تحظى بها قدسكم في حياتكم.

واعلموا أن هذه المنزلة في الدنيا أيضاً قبل الاخرة إذ ما عزّ المسلمون وارتفعوا بين الامم وارتقوا في السلّم الحضاري إلا بعد أن يرفعوا من شأن القدس ويحفظوا لها مجدها وعزّها، فإن هانت في نفوسهم وفرطوا فيها هانوا وعلا عليهم أخسّ اهل الأرض وأهونهم على الله، انظر ما جرى مع أمة الإسلام هذه الأيام، فرّطوا في قدسهم ومسجدهم فهانوا على الناس وانحطت بهم أحوالهم وأوضاعهم، هذه معادلة صحّ قوامها واعتدل ميزانها على مرّ التاريخ الى يومنا هذا، لن يكون لكم شأن بين الامم إلا بمقدار ما نعيد للأقصى اعتباره ونحفظ له مكانته، ليس بمشاعر قلبية جيّاشة وإنما حينما تجيّش الجيوش والشعوب في نصرة الأمم، لست حالما في حركة جيوشنا العربية والإسلامية هذه الأيام بما لديها من ارتباطات مشبوهة وخارجية، وإنما حلمي بحركة شعوبنا الحيّة النابضة قلوبهم بحبّ الأقصى، أن ترتفع مكانتي في قلوبهم فيتحوّل ذلك الى برنامج عمل دؤوب في حياتهم وحركة شارعهم.

لست مجرّد فكرة عابرة أو حتى قناعة مركونة في زاوية من زوايا العقل، بل أنا فكرة حيّة وقناعة راسخة وإرادة فاعلة، أو هكذا ينبغي أن أكون، محوراً أساسياً في ثقافة مجتمعاتنا وعشقا خالدا عميقا في قلوب الناس، وترجمة عملية تصل الى دائرة الفعل المحرّك لكلّ طاقات الامّة، إذا أصبحت هكذا فحتما سيتحوّل العشق إلى تنظيم ورؤية، إلى برنامج عمل يشعل الفكرة ويلهب الروح ويفعل الفعل المؤثّر على صنّاع القرار.

واعلموا رحمني ورحمكم الله أنه ما كان لشرذمة من شراذم شذّاذ الآفاق أن تقتحم المسجد الأقصى نهاراً جهاراً وتحت أعين الكاميرات التي توصل الصور إلى كل الافاق، ثم نرى الشارع العربي والإسلامي نائما يغطّ في سبات عميق، هنا يدقّ ناقوس الخطر ونرى الأمّة وهي تموت بين جدران أبو الخيزران دون أن تطرق جدرانه، دون أن تقلب الخزان على رأس أبو الخيزران والعسس المرابطين على الحدود الوهمية التي اصطنعها الاستعمار واستحمرنا بها.

لقد آن الأوان أن يتحرّك كلّ مؤمن بي وما أمثّله في دينه ووجدانه، كلّ حرّ أبيّ شريف، كل إنسان يريد أن يحافظ على انسانيته وروحه الصادقة، كلّ من عاهد الله ولم يقض نحبه وينتظر الشهادة على العالمين، أن يعطيني حقّي وأن يلبي ندائي وأن يستجيب لصرختي، لا تدعوا هذه الشراذم تدنّس قدسيتي وأنتم سامدون متفرجون، لست فرجة للناس وإنما مفاعلا نوويا للمؤمنين بي والعارفين بوزني عند ربّي وعند المسلمين والأحرار على مرّ التاريخ القديم والحديث، منذ نبوخذ نصّر إلى عمر بن الخطاب وصلاح الدين والظاهر بيبرس وكلّ الفاتحين.

اعلموا رحمني ورحمكم الله أني (عند كلّ من آمن بالله ربا وبمحمد نبيا وبعيسى مخلّصا) مفاعلاً ثورياً نووياً، بمكانتي ودوري في مراقي عزّكم ومجدكم ونصركم وسؤددكم قادرعلى قلب الطاولة في وجه المعتدين، أنا المفاعل النووي الذي يزودكم بأقوى أنواع اليورانيوم المخصّب، أنا القادر على تخصيب اليورانيوم الايماني المزروع في أعماقكم، لست قلقاً من هذه الشراذم، إنما هي شعلة الاستفزاز والتخصيب لما في صدوركم، أنا على موعد معكم للتحرير ورفعة شانكم، فقط ما عليكم إلا رفع رايتي خفّاقة في قلوبكم وفي سماء أوطانكم، أعلنوا الثورة على كلّ من يناصر عدوّي وعدوّكم، اجعلوا الأقصى ميزانا لمعرفة صديقكم من عدوّكم، ومشعلاً وعنواناً لتحرّري وتحرركم.    
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف