الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"تالا".. السنبلة التي تفتحت.. وأينعت

تاريخ النشر : 2022-09-27
"تالا".. السنبلة التي تفتحت.. وأينعت
"تالا".. السنبلة التي تفتحت.. وأينعت

بقلم: علي بدوان

تالا، السنبلة الفلسطينية التي نبتت، وكبرت بمخيم اليرموك، وعندما تفتح وعيها، وجدت الغزاة يحتلون وطنها فلسطين، فتحوّلت من سنبلة مكتنزة الى رمحاً، فكانت في البدء بذرة، ثم سنبل’ حَمَلت سبع سنابل، وفي كل سنبلة مائة حبة، والله يضاعف لمن يشاء.

تالا، البذرة الفلسطينية السورية، التي تفتحت عيناها على دنيا الوجود في مخيم اليرموك بدمشق، من صلبٍ ضاربٍ للجذور عميقاً عميقاً في تربة فلسطين، وفي مدينة حيفا بالذات، فجائت إلى الدنيا وجيناتها تحمل وبكثافة، عنوان الوطن السليب. تقرأ، وتتعلم، وتدرس، وتواصل التحصيل العالي من أجله، فالقلم والعلم أداة كفاحية راقية، ومتراس في سياق عملية وطنية مديدة تقودنا الى الوطن... إلى فلسطين... وإن طال الزمن ... وازدادت العثرات..

تالا، المجتهدة، المواظبة، صاحبة العلامات المتميزة، في الشهادة الثانوية السورية العامة (البكالوريا) دورة العام 2019، وَجَدَت نفسها الآن على مقاعد ومدرجات كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية بجامعة دمشق، اختصاص طاقة والكترون. 

وتتابع طريقها للتخرج بعد لتحمل تلك الشهادة الراقية وعنوانها "بكالوريوس هندسة الطاقة والإلكترون" بمرتبة جيد جداً. وعلى طريق حياةٍ زاخرة بإذن الله، ووطنها في فؤادها ينبض معها، وبؤبؤ عيناها الجميلتان (الخضراوتان) يمتد في رؤية الأفق البعيد نحو وطنها، ومن أجل العدالة والإنسانية، والمحبة، والورد، والحرية.

تالا، سليل عائلة فلسطينية لاجئة عام النكبة إلى سورية (سورية: الشق الآخر من وطنها الواحد الموحّد في بلاد الشام)، ترعرت في مخيم اليرموك، وعاشت مع أتراب شعبها في مدارس (اونروا) مدرسة صبارين، ومدرسة نمرين قبل محنة مخيم اليرموك، عندما خرجت منه مرغمة مع أُسرتها، وعلى دوي قذائف المدافع، وخصوصاً، الهاونات (المورتر)، والقذائف الصاروخية، وازيز الرصاص، فحفرت كل تلك الوقائع أخاديد في جملتها الدماغية، من الصعب شطبها أو حذفها، لكنها وبالوعي، والمعرفة، والإكتناز اليومي لثقافة الإنسان، ترتقي نحو القيم العليا، وتتعلم مما لامسته، وعاشته، كما عاش شعبها العربي الفلسطيني كل تلك المحن التي هبطت، ومازالت تهبط عليه من حينً لأخر منذ ماقبل النكبة وحتى الآن.

تالا، في سورية.. وعائدة لفلسطين طال الزمن أم قصر، فالحلم الحق لايموت، ولايلغيه تجبّر ظالم..

 تالا 




 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف