الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماذا يعني صمْت المرجعيّة حِيال الأصل الأهمّ؟

تاريخ النشر : 2022-09-27
ماذا يعني صمْت المرجعيّة حِيال الأصل الأهمّ؟

عزيز حميد مجيد

ماذا يعني صمْت المرجعيّة حِيال الأصل الأهمّ؟!

بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد

إن صمت المرجعيّة العليا للمسلمين عموماً وللكثير في الأديان الأخرى عندما تُسئل عن تعيين الأصلح لقيادة العراق أو رئاسة الوزراء، وهو الأصل الأهمّ على الإطلاق، لتقرير مصير العراقيين وحتى العالم باعتبار العراق مركز الثقل الأقتصادي والأمني والاستراتيجي في الكَراند إيريه، بحسب تعبير السيد نيكسون المرجع الأعلى للغرب؛ إن تلك الحياديّة قبال السّياسة والحكم بنظرنا تُدلل على أحد أمرين أحدهما أخطر من الآخر، وهما:

الأوّل: عدم وجود الصالح الكفوء أو الشخصية التي تثق بها المرجعية حسب تجربتها الممتدة والمتوارثة عبر القرون للتصدي لقيادة المسلمين والإنسانية، وهذه كارثة كبيرة ودالة لفقدان العراق والأمّة إلى رجل صالح نزيه ورشيد و شريف واحد يُليق للحكم، ولعلّ هذا الأمر يُطابق ما توصلنا إليه في بحث عميق بعنوان؛ (الأصل المُرّ للبشر)، وسيدرج ضمن كتاب طبيعة (الدّولة في الفكر الإنسانيّ) الذي سيصدر قريباً وتأسيساً على ذلك لا يمكن أن يعدل البشر بالحكم إلّا المعصوم، لأنّ الحكم يجرّ معه الفساد والله الأعلم.

الثاني: عدم اعتقاد المرجعية العليا بأصلٍ يعتبره القرآن والأئمة الأهمّ وهي تولي شؤون الأمة بظل الأعلم لتطبيق آيات الله، لاعتقادها بأنّ أمر الحكومة ليس شأنها و بالتالي لا علاقة لها بمئات الرّوايات المختصة بذلك، كروايات أبي داوود و حنظلة ومحمد بن عمير وغيرهم من الثقاة بهذا الشأن(لمعرفة التفاصيل راجع كتابنا الموسوم بـ [السّياسة والأخلاق؛ مَنْ يحكُم مَنْ] وكذلك [الشهيد المظلوم محمد باقر الصدر؛ فقيه الفقهاء و فيلسوف الفلاسفة]، وغيرها.

وفي الحالتين: يُعتبر تنحّي المرجعيّة عن تحمل مسؤولية قيادة الأمة بالعدل وبالقضاء بين الناس وهو الأهم من العبادات والمعاملات والفرائض بحسب العقيدة الفلسفية الكونيّة؛ نذير شؤوم و خطر كبير على مستقبل كلّ الأمة وحتى الناس، والسبب ما ورد في هذا الحديث الصحيح  كما غيره، حيث يقول الإمام الصادق(ع) وهو أمام المذاهب الإسلامية المعصوم عن الخطأ: [بُني الإسلام على خمس؛ على الصوم والصلاة والحج والخمس والولاية، وما نودي بشيئ مثلما الولاية].


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف