دخان قاتم
بقلم: مها الخفاجي
توقفتُ قليلاً لأستدر للوراء قبل أن أغادر مدينتي التي قضيتُ بها نصف حياتي، الظروف هي مِنَ أجبرتني على ذلك، حدث كل شيء برمشة عين حيث أنني لم أصدق سأترك كل أحبائي الذين كانوا لي بهجة الحياة، استغربت مني الطيور كيف أهاجر..!
تعاليت أصوات الغربان كأنه يوم وفاتي، تلاحِقني الذِكريات لحظة بِلحظة، أعتذر من كل شخص وثق بي، خنتُ تِلك الثقة وها أنا مُغادر، فاعذُروا حالتي التي تفاقمت فور إنهيار أعصابي.
أشعر بِدخان يخرج من رأسي كأنه بركان فاض في كل أنحاء جسدي، قلبي أحترق وشرايينهُ قد ذابت، الهواء خرج هاربًا مما جرى،لا وجود لهواء داخل جسدي، لم يتبق شيء سِوا العظام التي بقيتَ لأجلي لفترة قصيرة تنتضر موسم الصيف لتخرج الحشرات فتلتهِم عظامي وأعود مجدداً تُراب فقط وهذا جزائي.
بقلم: مها الخفاجي
توقفتُ قليلاً لأستدر للوراء قبل أن أغادر مدينتي التي قضيتُ بها نصف حياتي، الظروف هي مِنَ أجبرتني على ذلك، حدث كل شيء برمشة عين حيث أنني لم أصدق سأترك كل أحبائي الذين كانوا لي بهجة الحياة، استغربت مني الطيور كيف أهاجر..!
تعاليت أصوات الغربان كأنه يوم وفاتي، تلاحِقني الذِكريات لحظة بِلحظة، أعتذر من كل شخص وثق بي، خنتُ تِلك الثقة وها أنا مُغادر، فاعذُروا حالتي التي تفاقمت فور إنهيار أعصابي.
أشعر بِدخان يخرج من رأسي كأنه بركان فاض في كل أنحاء جسدي، قلبي أحترق وشرايينهُ قد ذابت، الهواء خرج هاربًا مما جرى،لا وجود لهواء داخل جسدي، لم يتبق شيء سِوا العظام التي بقيتَ لأجلي لفترة قصيرة تنتضر موسم الصيف لتخرج الحشرات فتلتهِم عظامي وأعود مجدداً تُراب فقط وهذا جزائي.