الأخبار
للمرة الأولى بتاريخ البلاد.. مجلس النواب الأمريكي يعزل رئيسه كيفين مكارثيما هي صلاة التسابيح وما حكمها؟رام الله: الاحتلال يقتحم بلدة ترمسعيا ويداهم محلاً للصرافةإيطاليا: مصرع 20 شخصاً بسقوط حافلة من على جسر بمدنية البندقيّةفارس يثمن جهود الجالية الفلسطينية في إسبانيا والتزامها بالقضايا الوطنيةالجزائر: الحكم على وزير سابق بالسجن 10 سنواتطلاب جامعة أبوظبي يستعرضون سيارة فورمولا 1 الكهربائية الحائزة على عدة جوائزوزير إسرائيلي يهدد نتنياهو بالاستقالةجمعية رحمة حول العالم تطلق سلسة مشاريع إغاثية في قطاع غزة(أوتشا): إسرائيل تسببت بتهجير 13 أسرة فلسطينية من مسافر يطاMSCI تنتهي من عملية الاستحواذ على Burgissالاحتلال يصيب طفلاً بكسور في الجمجمة جنوب الخليلأمير قطر يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأمريكيأبو مويس يواصل جولاته التفقدية للمدارس ولقاء الكوادر التعليميةمديرية شمال غزة تستقبل وفداً من وزارة الداخلية "الشق المدني"
2023/10/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هي الأم

تاريخ النشر : 2022-09-18
هي الأم

بقلم: أ. خالد الزبون


تعيش في منزل بسيط، غرفتين ومطبخ صغير ، تفتقد إلى أدنى مقومات الحياة، نافذة واحدة وتبقى مغلقة، يكاد الهواء لا يعرف طريقا إليها، ولكنها تنظر بعين مليئة بالخير والمحبة إلى الحياة، تقول لنفسها لا يمكن أن أستسلم، الأبناء يحتاجون العناية والرعاية والتعليم والتربية ولا يمكن أن أخذلهم..

لقد مات زوجها وترك لها خمسة أطفال في عمر الزهو، يا لها من مسؤولية تقع على عاتق الأم التي كانت تعمل من الفجر في مصنع للنسيج حتى الساعة الثانية ظهراً مقابل دريهمات تكاد توفر الطعام والشراب لهم، وبعد العودة للمنزل يبدأ يوم جديد للعمل في حياكة الملابس للجيران.

فقد اشترت ماكنة للخياطة تساند بها متطلبات الحياة فقد كان لديها عزة نفس وكرامة وترفض أن يقدم لها مساعدة من الجمعيات فهي حريصة على منح أطفالها الحب والحنان والقوة ومصدر الإلهام والطاقة، حتى لا يشعرون بالحرمان أو أنهم مختلفون عن غيرهم من أبناء جيلهم، فقد كانت لهم بمثابة الأب والأم والصديق والأخ والأخت والعزوة والسند..

وتمر الأيام والسنون ويكبر الأبناء ويتخرجون من المدرسة، ومن ثم إلى الجامعة التي استطاعوا أن يحققوا المنح الدراسية وشهادات التفوق فسعيد تخرج من كلية الطب وسلمى من كلية التجارة وشهد المهندسة وسلوى الممرضة وإبراهيم علاج طبيعي، والأم ما زالت تؤدي رسالتها وتحارب كل الظروف ، وتجعل الصعب سهلا وتقاوم كل الرياح العاتية، وتصمد لترى ثمرة نضالها ابنائها في أعلى المراتب التي رفضت من أجلهم الزواج، وتركهم والابتعاد عنهم ، هم فرحة القلب وبهجة العمر في لباس التخرج والوظيفة، فسلمى تقول إن في قلب أمها وطن تسكنه وتحبه وتفتخر به.

أما سعيد فيردد دائماً إن كل ما حدث وسيحدث معه ببركتها ودعائها فهي الشمس تشرق في الٱفاق وشذى العطر ينتشر ولو حاولت اختزاله، ومن عاش تحت قدم أمه عاش سيداً في قومه وهي بابك في الٱخرة للجنة..

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف