الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كرونولوجيا الاغتيالات في الجزائر.. من الثورة إلى ما بعد العشرية السوداء

تاريخ النشر : 2022-09-15
كرونولوجيا الاغتيالات في الجزائر.. من الثورة إلى ما بعد العشرية السوداء
كرونولوجيا الاغتيالات في الجزائر من الثورة إلى ما بعد العشرية السوداء

للكاتبة الجزائرية علجية عيش

هو كتاب صدرعن دار الأوطان للنشر و التوزيع الجزائر في طبعته الأولى سنة 2021 يؤرخ لشخصيات دينية وفكرية وسياسية وقيادات تاريخية كانت ضحية العنف في الجزائر، تورط فيها أشخاص لأسباب عديدة من أجل التموقع والوصول إلى الحكم، وقد تطرقت الكاتبة إلى أبرز الشخصيات التي تعرضت للاغتيال بطريقة وحشية، حيث قدمت تعريفاً للجريمة السياسية والاغتيال، أسبابه ودوافعه.

كما أجرت مقارنة بين القتل المادي والقتل المعنوي  مع ذكر أسماء الشخصيات التي تعرضت لمحاولة اغتيال وأخرى وضعت تحت الإقامة الجبرية وظلت فاقدة للحرية إلى غاية وفاتها،  الكتاب يحتوي على 132 صفحة قسمته المؤلفة إلى محاور عرضت فيه فتنة السلطة وخطاب العنف في الجزائر، وما تسببه الصراعات في تقسيم الجزائريين، قبل أن تشير إلى ما جاءت به القوانين الدولية حول الجريمة السياسية.

وقد اعتمدت المؤلفة في كتابها على المنهج الكرونولوجي ( تاريخ وقوع الجريمة)، انطلقت من الأحداث التي وقعت أيام الثورة الجزائرية وما وقع من تصفيات جسدية مست قادة تاريخيين قتلوا على أيدي رفقاء الكفاح مثلما حدث مع الشهيد عبان رمضان الذي اغتيل بالمغرب على يد مسؤول المخابرات عبد الحفيظ بوالصوف والمتواطئين معه، ومن القادة التاريخيين الذي اغتيلوا شيهاني بشير، مصطفى بن بوالعيد، عبان رمضان،العموري، كريم بلقاسم والعقيد عميروش وسي الحواس العقيد محمد شعباني في الولاية التاريخية السادسة، محمد خيضر، قاصد يمرباح، كما تطرقت المؤلفة إلى ظروف اغتيال الرئيس هواري بومدين و محمد بوضياف، بالإضافة إلى ما شهدته الجزائر من تصفيات  لشخصيات مثلوا المعارضة السياسية في الجزائر.

وركزت صاحبة الكتاب على أبرز الشخصيات التي تمثل التيار الإسلامي من دعاة و أئمة وعلماء أمثال الشيخ سحنون رئيس رابطة الدعوة الإسلامية في تلك الفترة، الداعية محمد بوسليماني المحسوب عن حركة مجتمع السلم الإسلامية المعروفة باسم إخوان الجزائر، والقيادي الثالثفي الجبهة الإسلامية للإنقاذ  FIS الدكتور عبد القادر حشاني وهو رجل سلم وحوار، و لم يكنراض عما يحدث من الجزائر وآخرون،  وفي محور آخر ذكرت الكاتبة علجية عيش أبرزالإعلاميين الذين اغتيلوا من أجل حرية التعبير، وفي محور آخر عالجت فيها صاحبة الكتاب كيف غدر النظام الجزائري بالنخبة المثقفة أو كما يسمون بــ: الإنتلجنسيا، دونأن تستثني الشخصيات الدينية التي توفيت وهي تحت الإقامة الجبرية أمثال الشيخ البشير الإبراهيمي وغيرهم.

من خلال هذه القراءة التاريخية والتحليل للوضع الذي عاشته الجزائر خسرت فيه رموز تاريخية وفكرية وشخصيات دينية لها وزن ثقيل في الساحة الوطنية وكانت معروفة على المستوى العربي، حيث استخلصت أن قراءة الأحداث أو مراجعتها تجعل القارئ يقف على حقيقة هي أن الاغتيال السياسي جريمة بشعة بل عمل إرهابي، تاركة تساؤلات عديدة منها سؤال متعلق بمن هو المجرم الحقيقي، هل هو الذي يحرض على الجريمة ويخطط لها أم الذي ينفذها مرغماً لأنه مهدد بالقتل في حالة الرفض ارتكابها؟

كانت جرائم بشعة لكن لم يحرك النظام الجزائري في معاقبة مرتكبيها، فكيف يستقر السلام ويتحقق الأمن والمعتدِي (المجرم) لم يرتد عن عدوانه؟، تقول الكاتبة إن أزمة الأمة اليوم هي أزمة منهجية فكرية وأزمة تلوث ثقافي وأزمة نشوء نفسي.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف