الأخبار
"الصحة بغزة": أزمة وقود خانقة تهدد عمل المولدات الكهربائية في المستشفيات(يديعوت أحرونوت): المفاوضات ستحتاج لوقت طويل بعد تعديلات (ح.ما.س)ضابط إسرائيلي: مقاتلو (حماس) يهاجموننا بعزم غير مسبوقترامب: قد يكون هناك اتفاق بشأن غزة خلال أيام(هيئة البث الإسرائيلية): التعديلات المقترحة في رد حماس تشكّل تحدياً لقادة إسرائيلشهداء وجرحى في سلسلة غارات للاحتلال على مناطق متفرقة من قطاع غزة(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كتاب (حياتك بعد الأربعين)

تاريخ النشر : 2022-09-11
حياتك بعد الأربعين

بقلم: مروة مصطفى حسونة

كل مرحلة عمرية لها مميزاتها، و سن الأربعين يميزه النضج في مختلف المجالات، و خبراتك الكثيرة التي مررت بها والتي تراكمت عبر السنوات، والتي يمكنك الآن أن تشاركها مع غيرك، هذا العمر ذكره الله في كتابه العزيز، و لكن انتبه عزيزي القارئ، فهذا العمر له متطلبات عليك القيام بها للحفاظ علي صحتك.

و يعتبر كتاب ( حياتك بعد الأربعين ) لمؤلفته د. كارول جان – مورات من الكتب المميزة التي تناولت هذه المرحلة العمرية.

وقد بدأت الكتاب بنبذة عن ضرورة استخدام الطب البديل مثل تمارين التأمل والتي تؤدي إلي خفض ضغط الدم المرتفع والتخفيف من حدة الضغوط العصبية، فمن يمارس التأمل يكون لديه شعور أقوي بالسعادة.

وهناك تمارين التنفس العميق للوصول بالجسم والذهن إلي حالة من الاسترخاء، و التخيل الموجه كأن يتخيل مريض السرطان العلاج وهو يقتل الخلايا المصابة، و الشفاء بالصلاة، فالصلاة تجلب الراحة و الطمأنينة، وتبعث الأمل في النفس، وطرق أخري مثل الوخز بالإبر، والعلاج بالروائح العطرية والعلاج بالأعشاب مثل العرقسوس والزنجبيل.

وأوضحت أن بعد الأربعين تعاني بعض النساء من النسيان، ويكمن الحل في الحفاظ علي النشاط الذهني واستخدام الأعشاب.

وبالنسبة للبشرة: فالتجاعيد ليست أمرًا حتميًا مع التقدم في العمر، إلا أن اللاتي يتعرضن كثيرًا للشمس أو التدخين لفترات طويلة عرضة لها.

أما عن أمراض القلب والأوعية الدموية فأسبابها التدخين وارتفاع مستوي الكوليسترول الكلي ووجود تاريخ مرضي والضغوط العصبية والتي ترفع من معدل خطر احتشاء عضلة القلب.

فالتقليل من خطر الإصابة يشمل الحفاظ علي ضغط الدم و مستوي السكر وممارسة الرياضة بانتظام، وممارسة تقنيات التحكم في الضغوط العصبية، وتناول الغذاء الصحي والإقلاع عن التدخين وتناول أسبرين الأطفال.

وتناولت المؤلفة فكرة العلاج بالهرمونات البديلة وعلاقته بهشاشة العظام، فهي تساعد العظام علي امتصاص الكاسيوم من الدم، إلا أن " مبادرة صحة المرأة " أظهرت مخاطر الخضوع للعلاج بالهرمونات البديلة لفترة طويلة، لذلك لا ينصح بها.

والوقاية من هشاشة العظام تتمثل في ممارسة الرياضة لأنها تؤدي إلي ارتفاع كثافة العظام، والمشي السريع وصعود السلالم وتناول مكملات الكالسيوم وفيتامين د وعدم الإسراف في تناول الكافيين، وننتبه إلى أن قلة الحركة لفترات طويلة تؤدي إلي خسارة كتلة الجسم، ومن المهم التعرض للشمس.


وللوقاية من الزهايمر يتمثل ذلك في تناول مضادات الأكسدة وعدم التدخين وممارسة الرياضة التي تحسن ذاكرة من يعانون من تدهور الوظائف العقلية، ومواصلة التعلم.

وأشارت إلي خطورة الضغوط العصبية المفرطة في هذا العمر، وذلك لأنها تزيد من قابليتك للإصابة بالأمراض والتي تضعف جهاز المناعة، وتخفيفها يكون بممارسة الرياضة والاستماع إلى الموسيقى التي تؤدي إلى الاسترخاء، كما يمكن الانضمام إلى مجموعات التنمية الذاتية، وتجنب التورط في الديون و توزيع المسئوليات على من حولك وتعلم كيف تقول " لا " للمهام المستجدة.
 
وعن أهمية الغذاء، قالت الكاتبة أنه يلعب دورًا مهمًا في الحفاظ علي الصحة، فالنظام الغذائي يجب أن يحتوي علي كميات منخفضة من السكر والملح، وأن يكون غني بالألياف والكربوهيدرات المركبة والبسيطة.

كما يجب تناول الأطعمة المضادة للأكسدة التي تخفض احتمالات الإصابة بأمراض القلب والسرطان مثل فيتامين أ و ه والزنك والأليسين والسيلينيوم، والإستروجينات النباتية مثل بذر الكتان والبسلة والفاصوليا ، وكذلك الأطعمة الغنية بالصويا مثل التفاح والينسون والبقدونس..الخ .

وفي نهاية الكتاب تنصحنا الطبيبة ببعض النصائح للتمتع بالصحة مع التقدم في العمر، أولها أن ننتبه إلى أفكارنا التي نفكر فيها، فالبتفكير نستطيع أن نسهم في تحسن صحتنا أو في إصابتنا بالأمراض، فقد اكتشف الدكتور كانديس بيرت " البيبتيدات العصبية " وهي ناقلات عصبية موجودة في الدماغ ترسل المواد الكيميائية لكل أجزاء الجسم، فتلمس كل خلية وترسب فيها قدرًا من هذه المواد، فإذا كانت أفكارنا تحمل مشاعر سلبية كالخوف، فإن المواد الكيميائية التي ترسلها هذه التاقلات العصبية سوف تضعف جهاز المناعة في أجسامنا ، والعكس صحيح، فلابد أن نتعلم التفكير فيما ينفعنا ويساندنا في تحسين نمط حياتنا.

وأخيرًا، فالتمتع بالصحة لا يقتصر علي الصحة البدنية فقط، إذ أنه يتطلب توجيه انتباهنا أيضًا إلى تطوير أنفسنا، فهناك أربعة مفاتيح: الجانب البدني والجانب الذهني، والجانب الروحي والجانب المالي.

في الحقيقة أكثر شيء أعجبني في الكتاب هو طريقة السرد، فالمؤلفة كانت تسرد قصصًا تأكد مدى قربها من مريضاتها ومصاحبتها لهم، مما يؤكد على إحساسها العالي بآلامهم.
متعكم الله بالصحة.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف