الأخبار
(يسرائيل هيوم): هكذا حاولت حماس اختراق قاعدة سرية إسرائيلية عبر شركة تنظيفجندي إسرائيلي ينتحر حرقاً بعد معاناته النفسية من مشاركته في حرب غزةالهدنة على الأبواب.. وتجار الحرب إلى الجحيممسؤولون أميركيون: ترامب يريد الاتفاق مع نتنياهو على شروط إنهاء حرب غزةنتنياهو: لقائي مع ترامب قد يسهم في التوصل إلى اتفاق بغزةالاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينية
2025/7/7
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سهير جلبانة بقلم د. إبراهيم خليل إبراهيم

تاريخ النشر : 2022-09-11
سهير جلبانة بقلم د. إبراهيم خليل إبراهيم

د. إبراهيم خليل إبراهيم

سهير جلبانة

بقلم: د. إبراهيم خليل إبراهيم

كنت سعيد الحظ لمعايشتي معارك الاستنزاف ثم معارك أكتوبر عام ١٩٧٣ التي جرت لتحرير سيناء الحبيبة التي احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧، وعندما تم السماح بزيارة سيناء الغالية بعد النصر العظيم قمت بزيارة سيناء أكثر من مرة وخاصة شمال سيناء، وتقابلت مع نخبة من الأبطال والبطلات وسجلت بطولاتهم وكتبت عنها.

أيضاً تقابلت مع الوطنية المخلصة سهير جلبانة مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء والرمز السيناوي وصاحية العمل السياسي والاجتماعى فهى أول برلمانية سيناوية وأول مقررة لفرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء وقدمت خدمات جليلة وهى صاحبة مقترح تحويل يوم ٢٥ أبريل يوم تحرير سيناء عيدا قوميا تحتفل به مصر كلها فنال موافقة فورية من رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك.

ذات مرة فوجئت بأن الوطنية العظيمة سهير جلبانة متابعة كتاباتي وجهدي ومقابلاتي للأبطال وفي حديثي معها قالت: ماتقوم به في غاية الأهمية ورسالة من أعظم وأنبل وأشرف الرسالات لأنك تحافظ على الهوية الوطنية المصرية، قد لاتكسب المال بل تنفق من جيبك ولكن سوف تكسب الاحترام والتقدير والعزة والرفعة والخلود.

هذه الكلمات غمرتني بالسعادة الداخلية وهطلت دموع الفرح والوطنية من عيني وهنا قامت الكريمة سهير جلبانة بالطبطبة على كتفي بحنان الأمومة.

قد لا يعلم السواد الأعظم من المواطنين أن سهير جلبانة من المناضلات في معارك الاستنزاف حيث إنها كانت ترعى الأغنام بعد مرور الجنود المصريين في العريش لتخفي آثارهم ولا ينكشف أمرهم أمام الجنود والدوريات التابعة للعدو الصهيوني.

كما كانت تمد الجنود بالحليب فقد كانت تحلب الأغنام وتضع الحليب في زجاجات وتعطيه للجنود بدلاً من الماء الذي كان شحيحًا في بعض المناطق الصحراوية.

أيضا كانت تخيط جراح الجنود بأطول شعرة في رأسها وكانت تقود الجنود بأغنامها في المسالك والدروب للوصول إلى شاطئ القناة في حرب الاستنزاف.

نذكر أيضاً إنها اختيرت الأم المثالية على مستوى الجمهورية في أواخر السبعينيات وهى والدة الشهيد عادل الفار وعندما انفجرت قنبلة في ابنها كان كل همها أن تصل لجثته لتأخذ الأوراق التي في جيبه قبل أن تصل دوريات الاحتلال الصهيوني.

مساء يوم الجمعة ١٠ سبتمبر ٢٠٢١ بكيت بشدة لوفاة المناضلة الوطنية سهير جلبانة وقد شيعت جنازتها بعد صلاة ظهر يوم السبت ١١ سبتمبر من مسجد النصر، وتوارى جثمانها بين ثرى مقابر العائلة الكائنة ناحية سوق الخميس بوسط مدينة العريش، فرحمة الله على روحها.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف