
د. إبراهيم خليل إبراهيم
سهير جلبانة
بقلم: د. إبراهيم خليل إبراهيم
كنت سعيد الحظ لمعايشتي معارك الاستنزاف ثم معارك أكتوبر عام ١٩٧٣ التي جرت لتحرير سيناء الحبيبة التي احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧، وعندما تم السماح بزيارة سيناء الغالية بعد النصر العظيم قمت بزيارة سيناء أكثر من مرة وخاصة شمال سيناء، وتقابلت مع نخبة من الأبطال والبطلات وسجلت بطولاتهم وكتبت عنها.
أيضاً تقابلت مع الوطنية المخلصة سهير جلبانة مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء والرمز السيناوي وصاحية العمل السياسي والاجتماعى فهى أول برلمانية سيناوية وأول مقررة لفرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء وقدمت خدمات جليلة وهى صاحبة مقترح تحويل يوم ٢٥ أبريل يوم تحرير سيناء عيدا قوميا تحتفل به مصر كلها فنال موافقة فورية من رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك.
ذات مرة فوجئت بأن الوطنية العظيمة سهير جلبانة متابعة كتاباتي وجهدي ومقابلاتي للأبطال وفي حديثي معها قالت: ماتقوم به في غاية الأهمية ورسالة من أعظم وأنبل وأشرف الرسالات لأنك تحافظ على الهوية الوطنية المصرية، قد لاتكسب المال بل تنفق من جيبك ولكن سوف تكسب الاحترام والتقدير والعزة والرفعة والخلود.
هذه الكلمات غمرتني بالسعادة الداخلية وهطلت دموع الفرح والوطنية من عيني وهنا قامت الكريمة سهير جلبانة بالطبطبة على كتفي بحنان الأمومة.
قد لا يعلم السواد الأعظم من المواطنين أن سهير جلبانة من المناضلات في معارك الاستنزاف حيث إنها كانت ترعى الأغنام بعد مرور الجنود المصريين في العريش لتخفي آثارهم ولا ينكشف أمرهم أمام الجنود والدوريات التابعة للعدو الصهيوني.
نذكر أيضاً إنها اختيرت الأم المثالية على مستوى الجمهورية في أواخر السبعينيات وهى والدة الشهيد عادل الفار وعندما انفجرت قنبلة في ابنها كان كل همها أن تصل لجثته لتأخذ الأوراق التي في جيبه قبل أن تصل دوريات الاحتلال الصهيوني.
مساء يوم الجمعة ١٠ سبتمبر ٢٠٢١ بكيت بشدة لوفاة المناضلة الوطنية سهير جلبانة وقد شيعت جنازتها بعد صلاة ظهر يوم السبت ١١ سبتمبر من مسجد النصر، وتوارى جثمانها بين ثرى مقابر العائلة الكائنة ناحية سوق الخميس بوسط مدينة العريش، فرحمة الله على روحها.
بقلم: د. إبراهيم خليل إبراهيم
كنت سعيد الحظ لمعايشتي معارك الاستنزاف ثم معارك أكتوبر عام ١٩٧٣ التي جرت لتحرير سيناء الحبيبة التي احتلتها إسرائيل عام ١٩٦٧، وعندما تم السماح بزيارة سيناء الغالية بعد النصر العظيم قمت بزيارة سيناء أكثر من مرة وخاصة شمال سيناء، وتقابلت مع نخبة من الأبطال والبطلات وسجلت بطولاتهم وكتبت عنها.
أيضاً تقابلت مع الوطنية المخلصة سهير جلبانة مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء والرمز السيناوي وصاحية العمل السياسي والاجتماعى فهى أول برلمانية سيناوية وأول مقررة لفرع المجلس القومي للمرأة بشمال سيناء وقدمت خدمات جليلة وهى صاحبة مقترح تحويل يوم ٢٥ أبريل يوم تحرير سيناء عيدا قوميا تحتفل به مصر كلها فنال موافقة فورية من رئيس الجمهورية محمد حسني مبارك.
ذات مرة فوجئت بأن الوطنية العظيمة سهير جلبانة متابعة كتاباتي وجهدي ومقابلاتي للأبطال وفي حديثي معها قالت: ماتقوم به في غاية الأهمية ورسالة من أعظم وأنبل وأشرف الرسالات لأنك تحافظ على الهوية الوطنية المصرية، قد لاتكسب المال بل تنفق من جيبك ولكن سوف تكسب الاحترام والتقدير والعزة والرفعة والخلود.
هذه الكلمات غمرتني بالسعادة الداخلية وهطلت دموع الفرح والوطنية من عيني وهنا قامت الكريمة سهير جلبانة بالطبطبة على كتفي بحنان الأمومة.
قد لا يعلم السواد الأعظم من المواطنين أن سهير جلبانة من المناضلات في معارك الاستنزاف حيث إنها كانت ترعى الأغنام بعد مرور الجنود المصريين في العريش لتخفي آثارهم ولا ينكشف أمرهم أمام الجنود والدوريات التابعة للعدو الصهيوني.
كما كانت تمد الجنود بالحليب فقد كانت تحلب الأغنام وتضع الحليب في زجاجات وتعطيه للجنود بدلاً من الماء الذي كان شحيحًا في بعض المناطق الصحراوية.
أيضا كانت تخيط جراح الجنود بأطول شعرة في رأسها وكانت تقود الجنود بأغنامها في المسالك والدروب للوصول إلى شاطئ القناة في حرب الاستنزاف.
نذكر أيضاً إنها اختيرت الأم المثالية على مستوى الجمهورية في أواخر السبعينيات وهى والدة الشهيد عادل الفار وعندما انفجرت قنبلة في ابنها كان كل همها أن تصل لجثته لتأخذ الأوراق التي في جيبه قبل أن تصل دوريات الاحتلال الصهيوني.
مساء يوم الجمعة ١٠ سبتمبر ٢٠٢١ بكيت بشدة لوفاة المناضلة الوطنية سهير جلبانة وقد شيعت جنازتها بعد صلاة ظهر يوم السبت ١١ سبتمبر من مسجد النصر، وتوارى جثمانها بين ثرى مقابر العائلة الكائنة ناحية سوق الخميس بوسط مدينة العريش، فرحمة الله على روحها.