الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ليلة العيد

تاريخ النشر : 2022-09-10
ليلة العيد

بقلم: بهائي راغب شراب

القصف عنيف جداً
وصوت انفجارات القذائف الصهيونية يتعالى ويقترب أكثر وأكثر
ومع كل انفجار.. يقترب الطفل من أمه التي تحتضنه بقوة
وتهمس بأذنه.. لا تخف أنا هنا.. معك.. أحوطك بين ذراعي.. احميك.. لا تخف.. الله معنا.. سيحمينا وينصرنا على القتلة المجرمين..

ويقطع صوت انفجار هائل عليهما حوارهما القصير المحاصر بالظلام الشديد وبالترقب والدعاء..
ويتذكر الطفل ويصرخ:
أمي أمي.. أين أبي
كان هنا
أين ذهب
لم أعد أراه
قد وعدني بالأمان
وعدني بأنه سيأخذني غداً معه إلى عماتي لنهنئهن بالعيد
غداً العيد.. أليس كذلك يا أمي
غداً العيد..
وسنفرح.. مثل كل عيد..
بلوعة وأسى ردت أمه:
لقد ذهب إلى المطبخ ليحضر قارورة ماء لتشرب.. ألم تطلب منه ذلك.. وبصوت متحشرج.. سيأتي.. سيأتي
الطفل: لكنه تأخر كثيراً.. لماذا تأخر أبي
لا أريد أن أشرب، أخبريه فليرجع.. أنا خائف جداً..
الأم: ليته يقدر.. ليته يقدر، ويرجع إلينا فإنا نحتاجه معنا هنا
الطفل: أبي أبي
أين أنت يا أبي
أنتظرك مع أمي.. لا أريد الماء.. أريدك أنت..
أبي أبي أب.. و.. انفجار آخر قوي جداً
الانفجار هذه المرة كان أشد قسوة وكان اكثر قُرْباً
كان في نفس الغرفة الوحيدة الباقية في المكان
و.. انقطع الحوار تماماً
وتلاشى الصوت تماما مع الدمار والغبار..

وغادر الخوف المكان،
لم يعد له وجود.
حيث الطفل ووالديه صعدوا مع النور يحيطهم من كل جانب..
هكذا قال الناس المتجمهرون حول مكان الانفجار وهم يحاولون إنقاذ من يمكن إنقاذه إنهم رَأَوْهُم كشعاع النور يصعد نحو السماء.


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف