الأخبار
معظمهم أطفال.. استشهاد وإصابة عشرات المواطنين في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة بقطاع غزةالولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروط
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

موعظة بليغة

تاريخ النشر : 2022-09-08
موعظة بليغة

بقلم: محمد بوعنونو

حرك مفاتحه في يده وهو يطالع حسابه البنكي ويطمئن على رصيده السمين الذي يزيد ولا ينقص، ثم رسم على محياه ابتسامة خفيفة وعاد إلى سيارته الفاخرة المركونة على الجهة الأخرى للرصيف.

أدار المحرك وانطلق كالسهم يخترق أكواخ الفقراء وأزقة المحتاجين، أولئك الذين دبغهم الفقر وأعوزتهم الحاجة وأذلّتهم الفاقة فعاشوا على هامش الحياة.

في الطريق أجرى مكالمة هاتفية أصرّ فيها على ضرورة إحضار الكبشين الأملحين الأقرنين ليلة العيد حتى يفرح بهما الأطفال، ثم مضى إلى السوق فاشترى ما لذ وطاب ومن الطعام والشراب، وفي كل مرة يشتري شيئا يذكر البائع بضرورة الإسراع لأنه خطيب وتنتظره خطبة الجمعة ليذكر الناس ويعظهم ويزكيهم.

عاد إلى منزله الفخم فاستحم كأحسن ما يكون الاستحمام، ولبس من الثياب ما يعدل أجرة أسبوع من عمل الفقراء، ووضع من العطور ما يساوي يوماً كاملاً من الكدح والاحتراق تحت أشعة الشمس، ثم توجه إلى المسجد.

اعتلى المنبر، فخطب في جموع الفقراء الذين كانوا ينتظرون منه أن يرقق قلوب الأغنياء حتى يساعدوهم في إدخال البهجة على أسرهم وعيالهم، وينالوا أجر هذه الشعيرة الربانية أضحية العيد، التي كاد يحرمهم منها غلاء الأسعار والظروف المعيشية الصعبة.

لكن الخطيب قال حكمة بليغة : { أيها الناس لا تناقشوا غلاء أسعار الأضاحي، فمن وجد فليضح، ومن لم يجد فلا حرج عليه}.

ضارباً عرض الحائط نظرات أطفال صغار لا يعرفون من مقاصد الأضحية وغاياتها سوى الكبش الأملح الأقرن.

فطأطأ الفقراء رؤوسهم معجبين بهذه الحكمة البالغة البليغة، وخرجوا فرحين بما سمعوه من هذا الخطيب المفوه.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف