الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نعى نفسه واستنجاد

تاريخ النشر : 2022-09-07
نعى نفسه واستنجاد

بقلم: مجاهد منعثر منشد
 
دخل الحسين إلى خيمته يعالج سيفه ويصلحه، سمعه أبنه الإمام زين العابدين ينشد بصوته الرخيم:

يادهر أف لك من خليلِ ....كم لك بالإشراق والأصيلِ
كم صاحبٍ وطالبٍ قتيلِ ........والدهرُ لايقنعً بالبديلِ
وإنَّما الأَمرُ إلى الجليلِ ..........وكلُّ حيٍّ سالكٌ سبيلِ
أختنق أبنه بعبرته , لزم الصمت , علم البلاء قد حلَّ!
 
اخترقت أَبيات الإمام أَسماع العقيلة, أَحست أَنَّ شقيقها وأَهلها مصممون على الشهادة ,أمسكت قلبها بذعر , وثبت تجر أذيالها ,فاضتْ عيناها بالدموع , انبرت قائلة لأَخيها : واثكلاه , واحزناه! ليت الموت اعدمني الحياة , ياحسيناه , ياسيداه , يابقية أَهل بيتاه .
استسلمت ويئست من الحياة !!

اليوم ماتَ جدّي رسول الله , وأمي فاطمة الزهراء , وأَبي علي , وأخي الحسن , يابقية الماضين وثمال الباقين.
تحنن قلب الحسين على أخته, نطق : يا أُخَيَّةَ لا يذهب بحلمك الشيطان.

شحبَ لونُه , مزق الأَسى قلبها الرقيق المعذب , كلمته بأسًى والتياع : أتغتصب نفسك اغتصاباً, فذاك أطول لحزني وأشجى لقلبي.

لم تمتلك صبرها , تيقنت أَنَّ شقيقها مقتولٌ , شقَّت جيبها , لطمتْ وجهها ,خرَّتْ على الأرض فقدتْ الوعي.
شاركتها النسوة المحنة , صاحت أم كلثوم : وامحمداه , واعلياه , وأمَّاه , واحسنياه , واضيعتنا بعدك.

ذاب قلب الإمام الزاكي , أَثَّرَ المنظرُ الرهيبُ في نفسه , تحسَّرَ , تقدَّم إلى السيدات من بنات الوحي ,أمرهن بالخلود إلى الصبر وتحمل أعباء المحنة الكبرى, ناطقاً: ياأختاه , ياأم كلثوم , وأنتِ يازينب , وأنتِ يافاطمة , وأنتِ يارباب : أنظرنَ إذا قتلتُ فلا تشققنَ عليَّ جيباً, ولاتخمشن وجهاً, ولاتقلن هجراً.

*(استنجاد)
اهتزَّ كيانُ حبيب بن مظاهر الأسدي, يرى الإمام الحسين لوحده تتظافر القوى الغابرة على حربه.

تقدَّم نحوه قائلاً: إنَّ هاهنا حيًّا من بني أسد, أعراباً ينزلون بين النهرين , وليس بيننا وبينهم إلا رواحة , أتأذن لي في إتيانهم ودعائهم , لعل الله أن يجري بهم إليك نفعاً أو يدفع عنك مكروهاً؟
الإمامُ لا يردُّ مقترحاً, كيف إذا كان من أخلص أصحابه الأفذاذ ؟ أذنَ له .

انطلق مسرعاً , مثل عندهم , خاطبهم : إنِّي أدعوكم إلى شرف الآخرة وفضائلها وجسيم ثوابها, أنا أدعوكم إلى نصرة ابن بنت رسول الله نبيكم , فقد أصبح مظلوماً, دعاه أهل الكوفة لينصروه فلمَّا أَتاهم خذلوه وعدوا عليه ليقتلوه.

استجاب سبعون شخصاً ,فأقبل عليه عبد الله بن بشر الأسدي, نطقَ , أنا أول مَنْ يجيب هذه الدعوة , ارتجز:

قد علم القومُ إذا تواكلوا .....وأَحجَمَ الفرسانُ إذ تناقلوا
أَنِّي شجاعٌ بطلٌ مُقَاتِلُ .........كأَنَّني ليثُ عرين بَاسِلُ
انسحب من بينهم جبلة بن عمرو قاصداً عمر بن سعد فأبلغه خبرهم , جَهَّزَ من جيشه مفرزة بقيادة أزرق ابن الحارث الصيداوي , منعهم من الالتحاق.
رجع حبيبُ حزيناً، أخبر الإمام، ردَّ عليه: الحمد لله كثيراً.

 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف