الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إلى متى سنبقى نتألم؟!

تاريخ النشر : 2022-08-27
بقلم: اسعد محمد العاصي
نحن لا نتحدث عن الألم الجسدي الناتج عن الامراض و المشاكل الجسدية ، بل حديثنا عن الألم النفسي الناتج عنه الأضرار النفسية من (إكتئاب ، قلق ، توتر ، نكد ، ملل و يأس و إحباط .....!) فهو أشد قسوة و أكثر ضراوة من الالام الجسدية، فالآلام الجسدية ممكن السيطرة عليها بالمسكنات أما الآلام النفسية تستنزف طاقاتك و تتعس حياتك و تفشل أهدافك و طموحاتك وترجعك إلى نقطة الصفر أو أدنى من ذلك.
فأصبح العديد من الناس وبشكل يومي و روتيني يشكي و يندب حظه و أصبحت الكلمات المتداولة مثل "الحياة ما إلها طعم" ,"الموت أرحم", " زمن غدار" ، "زهقنا" , " قرفنا" على لسان الكثير من الناس وكأنهم يتباهون و يتفاخرون بها و بدأوا يتوارثوها بل أنها تحولت لعدوى تتنقل من شخص لآخر إلى أن تفشت بين طبقات المجتمع و لا يعلمون أنها أسوء العادات و أقبحها ، تعطي الشعور بالاحباط والكآبة ، وتجلب الهم و الغم و تبعث في النفس النفور و التشاؤم و تسود حالة من البؤس و اليأس بين أفراد المجتمع.
بالإضافة إلى الآثار الجسدية المدمرة من إطفاء نضارة الوجه و تجاعيده و اضطراب في عدد من الهرمونات التي ينجم عنها مرض السكري و ارتفاع ضغط الدم و أمراض القلب و الجهاز الهضمي و خلل في الغدة الدرقية و غيرها بالإضافة إلى الآثار النفسية والتي تؤدي إلى ظهور الامراض العصبية و النفسية من إكتئاب و غيره صعب التعافي منها بسهولة.
فنلاحظ أن الأعراض من عبوس وتكشيرة و نكد تظهر جلية على وجوههم .
الكل يشكي و الكل يتألم والكل منزعج من الحياة حتى وصل الأمر عند بعض الناس بأنه يوصف الحياة بالجحيم ولا تسمع إلا القليل القليل يقول الحمد لله .
الانسان الذي يشكي تنفر منه الناس ولا يشعروه بذلك و يتداولون سيرته في كل مكان من شدة تذمرهم منه ،
فأعجب من هذه الناس الذين يقولون هذه ليست عيشة و لا حياة ، يعني انت بتفكر حالك بالجنة !!! ما هي هيك الحياة ، فيها تعب و شقى و فيها موت ، فيها الم و لكن تختلف من انسان لآخر
فإلى متى سيبقى العبوس و النكد مرسوم على وجوهنا ؟! إلى متى سنبقى نشكي و نتألم و نندب حظنا و نحمل الظروف و الحياة ما نحن فيه؟! أما حان الوقت لنصحو و ننهض و نخرج من حالة التشاؤم و اليأس و الإحباط إلى عالم التفاؤل و الأمل والحياة.
لا تقل الظروف و العيشة و الوضع ، صحيح ظروف بعض الناس صعبة و أوضاعهم سيئة و عندهم من الأحداث و المصائب ما يكفيهم لكن هذا لا يستدعي كل هذا النكد و العبوس على هذه الوجوه التي أحسن الله خلقها.
و لما تقابل اخيك و صديقك و جارك وانت عابس الوجه ، وكل نكد الدنيا على وجهك و لايسمعوا منك أحبابك الا الشكوى و التذمر ؟! أما حان الوقت لننهض من تحت هذا الركام و نزيل الغبار من على أجسادنا و ننتفض لنعيد للحياة رونقها ونبعث الامل في نفوس البشر و نبتعد عن اليأس و التشاؤم و الإحباط .
أما حان الوقت أن نعيد ترتيب شخصياتنا و ندرب أنفسنا على التكيف و التأقلم على الأوضاع و الأحداث ، و نستوعب و نحتوي الجميع ، يعني نفس طويل و صدر واسع و قلب مشبع بالإيمان فيه مخافة الله.
فلنتفائل و نبتسم في وجوه الجميع و نفرحهم و نسعدهم فالابتسامة في وجه أخيك صدقة ، كما ننتقي الكلمات الطيبة كما قال حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام ''لتقل خيراً أو لتصمت'' و نجعل الأمل شعارنا ولنتقي الله في أفعالنا و أقوالنا و سلوكياتنا و لنضع مخافة الله بين أعيوننا كما قال الله عز وجل "ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى" .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف