بقلم: بهائي راغب شراب
..
مرّة ...
اجتمع الحيوانُ في الغابٌ .
لمناقشة أمر المخلوق الخلاّب .
قال حيوان ذي ناب :
لماذا الإنسان ؟
نأكل لنعيش
ويعيش الإنسان ليأكل الإنسان !
بماذا يتميز عنا ؟
لماذا يملك أرض الله ؟
يحكم مخلوقات الله ؟
وهو ضعيف ..
تطرحه الريح
ويقعده التلويح .
تملكه القسوة فيطغى
وقبل أن توقظه العِبرة ..
يطعن نفسه بالسكين ..؟
*
قال حيوان ذي حافر :
لماذا الإنسان ؟
متكبر مختال ..!
نتناكح لنتناسل
وهو يحتال .
ليشبع شهواتِ الشيطان ..
ويختال .
*
قال ملك الغابٌ :
ما أجهله الإنسان ..
خلق هلوعاً
وعجولاً
لا يتدبر أمره
لا يفقه سرّه ..
يفقد عقله لأقل الأسباب ..؟
فيجأر صوته ..
يطلب المغفرة ..!
ويواصل العصيان .؟
*
قال حيوان ذي أوهام :
حان الآن ..
لنملك أرض الله ..
لنحكم عبادَ الله ..
لنفرض حكم الغابٌ ..؟
ونطرد من ملكوت الله ..
الإنسان ..؟
*
قال طائر حام فوق مؤتمر الحيوان ..
المنعقد لمكافحة الخطر المحدق
القادم من أرض الإنسان .
لمّا رأى الغضبَ السادّي
يسكن صدور الحيوان .
ولمّا وعِيَ معاني الكلمات :
ما أبلهكم يا حيوان الغاب !
لم تصلوا لحقيقة الإنسان
ترومون أن ترثوا مجده في الطغيان .
ترومون أن تخسف الأرضُ
ويثور البركان .
مهلاً يا حيوان الغاب
اعطوا الفِكٌرَ قليلاً من تدوير الأحوال .
وترووا ....
قبل إعلان العصيان .
لا تتمادوا أكثر ..
فتتيهون
وسط حِوار الطرشان .
*
ما أبلهكم يا حيوان الغاب .
دعوه وشأنه
احموا أنفسكم من مكره
غُذُّوا السير بعيداً .
ليلجأ كل منكم إلى وكره .
يتخفى فيه عن عينيّ الصيّاد المتحفز ..
لقتل الحيوان .
*
قال حيوان : لا
قال حيوان : نعم
قال حيوان : أسمع طلقات النار ..؟
......
وقبل أن يصلوا لقرار
انفض المؤتمر حزيناً ...
يجرجرون أذيال الخيبة ..
يلاحقهم الخذلان .
يسيرون ببطء ٍنحو الأسر ..
في شِباك الصيّاد المتحفز..
منذ انعقد المؤتمر بالأمس .. .
..
مرّة ...
اجتمع الحيوانُ في الغابٌ .
لمناقشة أمر المخلوق الخلاّب .
قال حيوان ذي ناب :
لماذا الإنسان ؟
نأكل لنعيش
ويعيش الإنسان ليأكل الإنسان !
بماذا يتميز عنا ؟
لماذا يملك أرض الله ؟
يحكم مخلوقات الله ؟
وهو ضعيف ..
تطرحه الريح
ويقعده التلويح .
تملكه القسوة فيطغى
وقبل أن توقظه العِبرة ..
يطعن نفسه بالسكين ..؟
*
قال حيوان ذي حافر :
لماذا الإنسان ؟
متكبر مختال ..!
نتناكح لنتناسل
وهو يحتال .
ليشبع شهواتِ الشيطان ..
ويختال .
*
قال ملك الغابٌ :
ما أجهله الإنسان ..
خلق هلوعاً
وعجولاً
لا يتدبر أمره
لا يفقه سرّه ..
يفقد عقله لأقل الأسباب ..؟
فيجأر صوته ..
يطلب المغفرة ..!
ويواصل العصيان .؟
*
قال حيوان ذي أوهام :
حان الآن ..
لنملك أرض الله ..
لنحكم عبادَ الله ..
لنفرض حكم الغابٌ ..؟
ونطرد من ملكوت الله ..
الإنسان ..؟
*
قال طائر حام فوق مؤتمر الحيوان ..
المنعقد لمكافحة الخطر المحدق
القادم من أرض الإنسان .
لمّا رأى الغضبَ السادّي
يسكن صدور الحيوان .
ولمّا وعِيَ معاني الكلمات :
ما أبلهكم يا حيوان الغاب !
لم تصلوا لحقيقة الإنسان
ترومون أن ترثوا مجده في الطغيان .
ترومون أن تخسف الأرضُ
ويثور البركان .
مهلاً يا حيوان الغاب
اعطوا الفِكٌرَ قليلاً من تدوير الأحوال .
وترووا ....
قبل إعلان العصيان .
لا تتمادوا أكثر ..
فتتيهون
وسط حِوار الطرشان .
*
ما أبلهكم يا حيوان الغاب .
دعوه وشأنه
احموا أنفسكم من مكره
غُذُّوا السير بعيداً .
ليلجأ كل منكم إلى وكره .
يتخفى فيه عن عينيّ الصيّاد المتحفز ..
لقتل الحيوان .
*
قال حيوان : لا
قال حيوان : نعم
قال حيوان : أسمع طلقات النار ..؟
......
وقبل أن يصلوا لقرار
انفض المؤتمر حزيناً ...
يجرجرون أذيال الخيبة ..
يلاحقهم الخذلان .
يسيرون ببطء ٍنحو الأسر ..
في شِباك الصيّاد المتحفز..
منذ انعقد المؤتمر بالأمس .. .