بقلم: خَالِد الزَّبُون
مُثَابِرٌ وَمُجْتَهِدٌ ومعطاءٌ وَأُسَيْرٌ مُحَرَّر . . أَضِف مَا شِئْتَ
عَزِيزِي الْقَارِيِّ أَنَّهُ مَحْمُود مِسْلِطْ وَاَلَّذِي تَعُود جُذُورَهُ
إلَى قَرْيَةٍ بيْت نَتِيف المهجَّرة ، وَيَبْلُغُ مِنْ الْعُمْرِ سِتَّا
وَخَمْسُينَ سَنَةً وَلَهُ مِنْ الْأَبْنَاءِ ثَمَانِيَة مَا بَيْنَ
الْهَنْدَسَة وَالتَّمْرِيض والمحاماة والصيدلة وَالْعِلَاج الطَّبِيعِيّ ،
التقيتُه يَحْمِلُ كُتبا للتوجيهي فِي الْعَامِ 2002 أَثْنَاء الاجتياح
الْإِسْرَائِيلِيّ لِمُحَافَظَة بَيْت لَحْم وَكُنْتُ قَدْ أَنْشَأَتُ
مَدْرَسَة شَعْبِيَّةً لمساندة طَلَبَه الثَّانَوِيَّة الْعَامَّةِ فِي
إنْهَاءِ مَا تَبَقَّى مِنْ مَوَادِّهِم وَقَد لَفَتَ انتباهي عِنْدَمَا
جَلَسَ بَيْنَ الطَّلَبَةِ بِكُلّ تَوَاضُع وَهُدُوء وَثِقَة عَلَى الرَّغْمِ
أَنَّهُ كَانَ يَكبرُهم بِسَنَوَات عُمَرٍ مَدِيدَة ، فَجَعَلَنِي أتوقف
قَلِيلًا لِأَوْجه التَّحِيَّة إلَى هَذِهِ الْإِرَادَةَ الصَّلْبَة
الْقَوِيَّة الَّتِي يَجِبُ أَنْ تَكُونَ نَمُوذَجًا يُحْتَذَى بِه ،
وَاَلَّتِي أَخَذت تشُقّ طَرِيقَها نَحْو الْعِلْمِ فِي بِدَايَةِ الصُّعُود
فِي تَجَاوَز الثَّانَوِيَّة الْعَامَّة وَهَذَا ما تحاورت معه به إذَا مَا
أَرَادَ الْإِنْسَانُ أَنْ يُحَقِّقَ شَيْئاً فَلَا بُدَّ أَنْ يَصِلَ إلَيْهِ
، وَإِن مَسَافَة الْأَلْف مَيْل تَبْدَأ بِخُطْوَة وَاحِدَة . فَمَهْمَا
كَانَ عُمْرُك ، فَإِن الْأَوَانَ لَمْ يَفُتْ بَعْد ؛ لِأَنَّهُ فِي أَيِّ
وَقْتٍ وَخِلَال أَيْ نُقْطَةِ مِنْ حَيَاتِك ، يُمْكِنُك دائمًا الْحُصُولِ
عَلَى فِرْصَةٍ لِأَحْدَاث فَرْقَ فِي مُستقبلِك وَكِتَابَة الْمَجْدِ فِي
سِفْرِ المنتصرين عَلَى الْحَيَاةِ وَصعوبتِها ، نَعَم لَقَد نَجَح فِي
الثَّانَوِيَّةِ الْعَامَّة بمعدل أَهَّلَه لِدُخُول جَامِعَةِ الْقُدْس
الْمَفْتُوحَة لِدِرَاسَة عِلْم الاجْتِمَاعِ وَبَعْد سَنَوَات مَضَت كَلَمْحِ
الْبَصَرِ تَخَرَّجَ مِنْهَا ، وَهُوَ يَقُولُ إنَّهَا لَحَظَاتٌ جَمِيلَةٌ
أنَّ تَلْبسَ لِبَاسَ التَّخَرُّج وَأَنْ يُنَادى عَلَى اسْمُك وَتَسِير
أَمَامَ صُفُوفِ الخريجين وَزَوَّجْتُك وابناؤك يُصَفِّقون لَك ، يَا لَهُ
مِنْ شُعُورِ يَعْرِفُهُ كُلُّ مِنْ يَسْكُنُ فِلَسْطِين إنه التَّحَدِّي
والصمود الَّذِي يَصِلُ بِك وبأحلامك إلَى عَنَان السَّمَاءِ ، وَمَع فِنْجان
القَهْوَة وسيجارته الَّتِي تَتَصَاعَد حلقاتها يَقُول . .
أَسْمَع حَضَرَة مُدِير الْمَدْرَسَة . .
كَانَ طموحي أَنْ أَصْبَحَ محاميا مَشْهُورًا فَأَنَا أَعْمَل فِي بِدَايَةِ
مُحْكَمَةٌ صلح بَيْت لَحْم وَهَذَا الطُّمُوح لَا يُفَارِقُنِي بَلْ إنَّهُ
كَانَ يَجْعَلَنِي فِي أوْجِ قُوَّتِي واستمرارية نَحْو أَحْلاَمِي الَّتِي
اسكنتها قَلْبِي وَالنُّجُوم وجبين الْقَمَر وَهَذَا مَا دَفَعَنِي إِلَى
التَّسْجيِلِ فيِ الْكُلِّيَّةِ العصرية فِي رَام اللَّه فَحَصَلَت عَلَى
دِبْلُوم حُقُوق وَتفوقتُ فِي امْتِحَانِ الشَّامِلَ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ
السَّفَرِ إلَى رَام اللَّهُ مِنْ بَيْتِ جَالَا وَالعَوْدَة مُتَأَخِّرًا ،
كُلُّ هَذَا كَانَ يَحْتَاجُ إلَى مَجْهُود كَبِير مَا بَيْنَ الْوَظِيفَة
والعائلة وَالْحَيَاة الاجْتِمَاعِيَّة وَالدِّرَاسَة ، إلَّا أَنَّنِي
اقْتَبَسْت بَيْتَيْنِ مِنْ الشَّعْرِ وكتبتهما عَلَى مُذكَّراتِي لِأَبِي
الْقَاسِمِ الشابي . .
وَمَنْ لَا يحبُّ صُعودَ الجبالِ
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دماءُ الشَّبابِ
وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ
وَلِهَذَا تُوَجَّهَتُ للجامعة الْأَهْلِيَّة للتجسير وَالْحُصُولِ عَلَى
بكالوريوس حُقُوق فِي التَّعْلِيمِ المسائي ، وَقَد أَكْرِمْنِي اللَّهُ
بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنَ الدِّرَاسَةِ أنْ تَحَقَّقَت أَحْلاَمِي وأمنياتي
بِأَنْ أَكُونَ فِي فَوْجِ الخريجين لِهَذَا الْعَامِّ عَلَى الرَّغْمِ
إنَّنِي قَدْ بَلَغَتْ السَّادِسَة وَالْخَمْسِين عَامًّا ، تنهيدته الَّتِي
سَمِعْتُهَا تشعرني بِالرَّاحَة وَالِاطْمِئْنَان أَن شعبنا لَا يعْرفُ
الْمُسْتَحِيل وَأن ٱمَالَه مَهْمَا كَانَتْ بَعِيدَةً إلَّا أَنَّهَا
قَرِيبَةٌ فِي قُلُوبِ أَبْنَائِه وَعَلَى مَوْعِد مَع تَحْقِيقِهَا بِإِذْنِ
اللَّهِ ، ، لِهَذَا فَإِنَّنِي أُهْدِيَ هَذَا النَّجَاح إلَى عائلتي وابنائي
وأساتذتي وَإِلَى رَوْح وَالِدِيَّ وَإِلَى كُلِّ مِنْ آمَنَ بِأَنَّهُ لَا
يُوجَدُ مُسْتَحِيلٌ مَا دَامَ اللَّهُ إلَى جانبك وَاَلَّذِي تَسْتَمَدّ
مِنْهُ الْإِلْهَامَ وَالطَّاقَة الرُّوحِيَّة الَّتِي تُنِير دَرْب حَيَاتِك
، وَكُنْ عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ اللَّهَ لَنْ يَخْذُلك وَأن تَثِق بِنَفْسِك
وَتُؤْمِن بِهَا فنجاحك يَبْدَأ عِنْدَمَا تُدْرَك أنَّك قَادِرٌ عَلَى أَنَّ
تَحَقّقه , فَالْعِلْم لَا يَقِفُ عِنْدَ عُمر، فَلْتَكُن الْقُدْوَة
الْحَسَنَة لِنَفْسِك ولشعبك،
أمَام هَذَا الْإِصْرَار الْعَجِيب وَالْإِرَادَة الْحَيَّة المتَّقدة
جُذُورها وَالمُتَّحدة مَعَ تُرَابٍ الوَطَن ارْفَع الْقُبَّعَة لِهَذَا
الطُّمُوح إمَّا أَنْ أَنْجَحَ أَو أَنْجَحَ . . .
أَتَمَنَّى أَنْ أَكُونَ قَدْ وُفِّقْتُ فِي تَقْدِيمِ نَمُوذَجٍ مِنْ قَصَصِ
شَعبِنا الْفِلَسْطِينِيّ المُكافِح . .
مُثَابِرٌ وَمُجْتَهِدٌ ومعطاءٌ وَأُسَيْرٌ مُحَرَّر . . أَضِف مَا شِئْتَ
عَزِيزِي الْقَارِيِّ أَنَّهُ مَحْمُود مِسْلِطْ وَاَلَّذِي تَعُود جُذُورَهُ
إلَى قَرْيَةٍ بيْت نَتِيف المهجَّرة ، وَيَبْلُغُ مِنْ الْعُمْرِ سِتَّا
وَخَمْسُينَ سَنَةً وَلَهُ مِنْ الْأَبْنَاءِ ثَمَانِيَة مَا بَيْنَ
الْهَنْدَسَة وَالتَّمْرِيض والمحاماة والصيدلة وَالْعِلَاج الطَّبِيعِيّ ،
التقيتُه يَحْمِلُ كُتبا للتوجيهي فِي الْعَامِ 2002 أَثْنَاء الاجتياح
الْإِسْرَائِيلِيّ لِمُحَافَظَة بَيْت لَحْم وَكُنْتُ قَدْ أَنْشَأَتُ
مَدْرَسَة شَعْبِيَّةً لمساندة طَلَبَه الثَّانَوِيَّة الْعَامَّةِ فِي
إنْهَاءِ مَا تَبَقَّى مِنْ مَوَادِّهِم وَقَد لَفَتَ انتباهي عِنْدَمَا
جَلَسَ بَيْنَ الطَّلَبَةِ بِكُلّ تَوَاضُع وَهُدُوء وَثِقَة عَلَى الرَّغْمِ
أَنَّهُ كَانَ يَكبرُهم بِسَنَوَات عُمَرٍ مَدِيدَة ، فَجَعَلَنِي أتوقف
قَلِيلًا لِأَوْجه التَّحِيَّة إلَى هَذِهِ الْإِرَادَةَ الصَّلْبَة
الْقَوِيَّة الَّتِي يَجِبُ أَنْ تَكُونَ نَمُوذَجًا يُحْتَذَى بِه ،
وَاَلَّتِي أَخَذت تشُقّ طَرِيقَها نَحْو الْعِلْمِ فِي بِدَايَةِ الصُّعُود
فِي تَجَاوَز الثَّانَوِيَّة الْعَامَّة وَهَذَا ما تحاورت معه به إذَا مَا
أَرَادَ الْإِنْسَانُ أَنْ يُحَقِّقَ شَيْئاً فَلَا بُدَّ أَنْ يَصِلَ إلَيْهِ
، وَإِن مَسَافَة الْأَلْف مَيْل تَبْدَأ بِخُطْوَة وَاحِدَة . فَمَهْمَا
كَانَ عُمْرُك ، فَإِن الْأَوَانَ لَمْ يَفُتْ بَعْد ؛ لِأَنَّهُ فِي أَيِّ
وَقْتٍ وَخِلَال أَيْ نُقْطَةِ مِنْ حَيَاتِك ، يُمْكِنُك دائمًا الْحُصُولِ
عَلَى فِرْصَةٍ لِأَحْدَاث فَرْقَ فِي مُستقبلِك وَكِتَابَة الْمَجْدِ فِي
سِفْرِ المنتصرين عَلَى الْحَيَاةِ وَصعوبتِها ، نَعَم لَقَد نَجَح فِي
الثَّانَوِيَّةِ الْعَامَّة بمعدل أَهَّلَه لِدُخُول جَامِعَةِ الْقُدْس
الْمَفْتُوحَة لِدِرَاسَة عِلْم الاجْتِمَاعِ وَبَعْد سَنَوَات مَضَت كَلَمْحِ
الْبَصَرِ تَخَرَّجَ مِنْهَا ، وَهُوَ يَقُولُ إنَّهَا لَحَظَاتٌ جَمِيلَةٌ
أنَّ تَلْبسَ لِبَاسَ التَّخَرُّج وَأَنْ يُنَادى عَلَى اسْمُك وَتَسِير
أَمَامَ صُفُوفِ الخريجين وَزَوَّجْتُك وابناؤك يُصَفِّقون لَك ، يَا لَهُ
مِنْ شُعُورِ يَعْرِفُهُ كُلُّ مِنْ يَسْكُنُ فِلَسْطِين إنه التَّحَدِّي
والصمود الَّذِي يَصِلُ بِك وبأحلامك إلَى عَنَان السَّمَاءِ ، وَمَع فِنْجان
القَهْوَة وسيجارته الَّتِي تَتَصَاعَد حلقاتها يَقُول . .
أَسْمَع حَضَرَة مُدِير الْمَدْرَسَة . .
كَانَ طموحي أَنْ أَصْبَحَ محاميا مَشْهُورًا فَأَنَا أَعْمَل فِي بِدَايَةِ
مُحْكَمَةٌ صلح بَيْت لَحْم وَهَذَا الطُّمُوح لَا يُفَارِقُنِي بَلْ إنَّهُ
كَانَ يَجْعَلَنِي فِي أوْجِ قُوَّتِي واستمرارية نَحْو أَحْلاَمِي الَّتِي
اسكنتها قَلْبِي وَالنُّجُوم وجبين الْقَمَر وَهَذَا مَا دَفَعَنِي إِلَى
التَّسْجيِلِ فيِ الْكُلِّيَّةِ العصرية فِي رَام اللَّه فَحَصَلَت عَلَى
دِبْلُوم حُقُوق وَتفوقتُ فِي امْتِحَانِ الشَّامِلَ عَلَى الرَّغْمِ مِنْ
السَّفَرِ إلَى رَام اللَّهُ مِنْ بَيْتِ جَالَا وَالعَوْدَة مُتَأَخِّرًا ،
كُلُّ هَذَا كَانَ يَحْتَاجُ إلَى مَجْهُود كَبِير مَا بَيْنَ الْوَظِيفَة
والعائلة وَالْحَيَاة الاجْتِمَاعِيَّة وَالدِّرَاسَة ، إلَّا أَنَّنِي
اقْتَبَسْت بَيْتَيْنِ مِنْ الشَّعْرِ وكتبتهما عَلَى مُذكَّراتِي لِأَبِي
الْقَاسِمِ الشابي . .
وَمَنْ لَا يحبُّ صُعودَ الجبالِ
يَعِشْ أبَدَ الدَّهرِ بَيْنَ الحُفَرْ
فَعَجَّتْ بِقَلْبِي دماءُ الشَّبابِ
وضجَّت بصدري رياحٌ أُخَرْ
وَلِهَذَا تُوَجَّهَتُ للجامعة الْأَهْلِيَّة للتجسير وَالْحُصُولِ عَلَى
بكالوريوس حُقُوق فِي التَّعْلِيمِ المسائي ، وَقَد أَكْرِمْنِي اللَّهُ
بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنَ الدِّرَاسَةِ أنْ تَحَقَّقَت أَحْلاَمِي وأمنياتي
بِأَنْ أَكُونَ فِي فَوْجِ الخريجين لِهَذَا الْعَامِّ عَلَى الرَّغْمِ
إنَّنِي قَدْ بَلَغَتْ السَّادِسَة وَالْخَمْسِين عَامًّا ، تنهيدته الَّتِي
سَمِعْتُهَا تشعرني بِالرَّاحَة وَالِاطْمِئْنَان أَن شعبنا لَا يعْرفُ
الْمُسْتَحِيل وَأن ٱمَالَه مَهْمَا كَانَتْ بَعِيدَةً إلَّا أَنَّهَا
قَرِيبَةٌ فِي قُلُوبِ أَبْنَائِه وَعَلَى مَوْعِد مَع تَحْقِيقِهَا بِإِذْنِ
اللَّهِ ، ، لِهَذَا فَإِنَّنِي أُهْدِيَ هَذَا النَّجَاح إلَى عائلتي وابنائي
وأساتذتي وَإِلَى رَوْح وَالِدِيَّ وَإِلَى كُلِّ مِنْ آمَنَ بِأَنَّهُ لَا
يُوجَدُ مُسْتَحِيلٌ مَا دَامَ اللَّهُ إلَى جانبك وَاَلَّذِي تَسْتَمَدّ
مِنْهُ الْإِلْهَامَ وَالطَّاقَة الرُّوحِيَّة الَّتِي تُنِير دَرْب حَيَاتِك
، وَكُنْ عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّ اللَّهَ لَنْ يَخْذُلك وَأن تَثِق بِنَفْسِك
وَتُؤْمِن بِهَا فنجاحك يَبْدَأ عِنْدَمَا تُدْرَك أنَّك قَادِرٌ عَلَى أَنَّ
تَحَقّقه , فَالْعِلْم لَا يَقِفُ عِنْدَ عُمر، فَلْتَكُن الْقُدْوَة
الْحَسَنَة لِنَفْسِك ولشعبك،
أمَام هَذَا الْإِصْرَار الْعَجِيب وَالْإِرَادَة الْحَيَّة المتَّقدة
جُذُورها وَالمُتَّحدة مَعَ تُرَابٍ الوَطَن ارْفَع الْقُبَّعَة لِهَذَا
الطُّمُوح إمَّا أَنْ أَنْجَحَ أَو أَنْجَحَ . . .
أَتَمَنَّى أَنْ أَكُونَ قَدْ وُفِّقْتُ فِي تَقْدِيمِ نَمُوذَجٍ مِنْ قَصَصِ
شَعبِنا الْفِلَسْطِينِيّ المُكافِح . .