بقلم: العارف الحكيم عزيز حميد مجيد
وقفت دجاجة أمام صقر قائلة:
لماذا تطير عالياً و تسكن الأعالي و تسمو و كأنك لا تعود ثانية إلينا؟
أَ لّا ترى أنّ عددكم قليل و ربما لوحدك تطير في عرض الســـموات؟
فإهبط إليها وتعال معنا وإدخل القفص ففيه الخدر والأمان والحماية.
بل هُناك مَنْ يطعمنا و لا نتعب أنفسنا بآلسّعي و بالطيران و بذل الجهود و لا يُوجد ذئب يُهدّدنا أو قلق يعترينا ما دام متاعنا و راتبنا و مكاننا و أمننا مضمــون!؟
ضحك الصقر كثيراً و علامات الرفض بادية عليه قائلاً:
عندما تُحلقين عالياً تشعرين بنشوة العزّة و الكرامة و الشموخ و الطُّهر و الحرية .. و عندما تحلقين في الأعالي يحسدك الناس جميعاً, وعندما تأكلين ما تتعبين بالحصول عليه؛ تحسين بلذة الحياة وعندما تُناورين بكل إتجاه وتقررين المكان؛ تشعرين بآلحرية.
ثمَّ أَ لَا تَرين مَنْ يُطعمك بقايا طعامه؛ يَذبح أولادك ويأخذ بيضك ويسجنك طوال الوقت كتابع مرتزق بحجة الذئب والخوف عليك؟
ضحكت الدّجاجة مستهزئة و قالت : إنك تتكلم بكلام فلسفيّ غير مفهوم كالنشوة والعزة والكرامة والشموخ و الحرية و الأبداع و..
لا بُدّ أنك أيها الصقر قد جننت .. لبحثك عن هذه الأمور آلتي لا تملأ البطن و لا تثير الشهوة ليلاً!؟
قال الصقر: أنا أفهم ما تقولين .. لأنّكِ وُلدْتي في القفص و عشتي فيه و تعوّدت .. و لذا لا و لن تفهمي آلمغزى من الحياة و معنى الفلسفة ما لم تتحرّري أوّلاً من هذا القفص الذي يعتبر سجناً ظاهراً بداخله سجن أظلم و أخطر هو قفص الجسد الذي كبّل رُوحك!
و حال تلك الدّجاجة كحال آلكثير من البشر و الأمم .. و منهم الشعب العراقي و المرتزقة منهم خصوصاً و الذين لا يعرفون حتى مَنْ يقودهم و إلى أين و لماذا .. لكونهم لا يعلمون حتى المسير و المستقرّ .. أو لماذا خلقهم الله تعالى و إلى أين وكيف يعودون للأصل!؟ و أين الأصل أساساً؟
حكمة كونيّة: قال كنفسيوش الحكيم : [أمام الأنسان 3 طرق؛ الأول عبر التقليد و هو أسهل الطرق, ألثاني عبر التجربة و هو أصعب الطرق, الثالث عبر الفكر و هو أسمى الطرق]. عن الوصايا العشر لكنفسيوش.
لماذا تطير عالياً و تسكن الأعالي و تسمو و كأنك لا تعود ثانية إلينا؟
أَ لّا ترى أنّ عددكم قليل و ربما لوحدك تطير في عرض الســـموات؟
فإهبط إليها وتعال معنا وإدخل القفص ففيه الخدر والأمان والحماية.
بل هُناك مَنْ يطعمنا و لا نتعب أنفسنا بآلسّعي و بالطيران و بذل الجهود و لا يُوجد ذئب يُهدّدنا أو قلق يعترينا ما دام متاعنا و راتبنا و مكاننا و أمننا مضمــون!؟
ضحك الصقر كثيراً و علامات الرفض بادية عليه قائلاً:
عندما تُحلقين عالياً تشعرين بنشوة العزّة و الكرامة و الشموخ و الطُّهر و الحرية .. و عندما تحلقين في الأعالي يحسدك الناس جميعاً, وعندما تأكلين ما تتعبين بالحصول عليه؛ تحسين بلذة الحياة وعندما تُناورين بكل إتجاه وتقررين المكان؛ تشعرين بآلحرية.
ثمَّ أَ لَا تَرين مَنْ يُطعمك بقايا طعامه؛ يَذبح أولادك ويأخذ بيضك ويسجنك طوال الوقت كتابع مرتزق بحجة الذئب والخوف عليك؟
ضحكت الدّجاجة مستهزئة و قالت : إنك تتكلم بكلام فلسفيّ غير مفهوم كالنشوة والعزة والكرامة والشموخ و الحرية و الأبداع و..
لا بُدّ أنك أيها الصقر قد جننت .. لبحثك عن هذه الأمور آلتي لا تملأ البطن و لا تثير الشهوة ليلاً!؟
قال الصقر: أنا أفهم ما تقولين .. لأنّكِ وُلدْتي في القفص و عشتي فيه و تعوّدت .. و لذا لا و لن تفهمي آلمغزى من الحياة و معنى الفلسفة ما لم تتحرّري أوّلاً من هذا القفص الذي يعتبر سجناً ظاهراً بداخله سجن أظلم و أخطر هو قفص الجسد الذي كبّل رُوحك!
و حال تلك الدّجاجة كحال آلكثير من البشر و الأمم .. و منهم الشعب العراقي و المرتزقة منهم خصوصاً و الذين لا يعرفون حتى مَنْ يقودهم و إلى أين و لماذا .. لكونهم لا يعلمون حتى المسير و المستقرّ .. أو لماذا خلقهم الله تعالى و إلى أين وكيف يعودون للأصل!؟ و أين الأصل أساساً؟
حكمة كونيّة: قال كنفسيوش الحكيم : [أمام الأنسان 3 طرق؛ الأول عبر التقليد و هو أسهل الطرق, ألثاني عبر التجربة و هو أصعب الطرق, الثالث عبر الفكر و هو أسمى الطرق]. عن الوصايا العشر لكنفسيوش.