الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الاضطرابات العاطفية الموسمية

تاريخ النشر : 2022-08-20
بقلم: د. معاذ الروبي

الاضطراب العاطفي الموسمي (Seasonal affective disorder) هو شكل من أشكال الاكتئاب الفصلي المرتبط بتغير مستويات الضوء والتعرض للشمس مع اختلاف الفصول والتي تبدأ عادةً في النصف الثاني من الخريف خصوصاً مع حدوث قصر في نهار الأيام مروراً بفصل الشتاء والنصف الأول من الربيع، ولكن هذا قد يختلف من مكان لآخر. يُعرف هذا الاضطراب أيضًا باسم "اكتئاب الشتاء" أو "حالة السبات الشتوي" لكونه أكثر حدوثا في فصل الشتاء من حيث شدة ووضوح الأعراض. تختلف طبيعة وحدّة الاضطراب العاطفي الموسمي من شخص لآخر، فبالنسبة للبعض يمكن أن يكون لها تأثير كبير على حياتهم اليومية. عادةً ما تأتي الأعراض وتختفي مع تغير المواسم، وتبدأ دائمًا في نفس الوقت من العام، غالبًا في الخريف. تشمل الأعراض تدني الحالة المزاجية، وفقدان الاهتمام بالأنشطة اليومية، والتهيج، واليأس، والشعور بالذنب وعدم القيمة، والاحساس بالضيق.

يفتقر الأشخاص المصابون بهذا الاضطراب إلى الطاقة والنشاط، حيث يشعرون بالنعاس أثناء النهار، وينامون لفترة أطول من المعتاد في الليل، ويجدون صعوبة في الاستيقاظ في الصباح. يصاب واحد من كل ثلاثة أشخاص بهذا الاضطراب. يمكن أن تجعل الطبيعة الموسمية للاضطراب العاطفي الموسمي عملية التشخيص صعبة. ينظر التقييم النفسي إلى الحالة المزاجية للشخص، وأسلوب الحياة، والنظام الغذائي، والسلوك الموسمي، وتغيرات في نمط التفكير، والتاريخ العائلي المرضي.

يتسبب تغير معدل التعرض لضوء الشمس بهذا الاضطراب كون ضوء الشمس له تأثير على جزء من الدماغ يسمى الوطاء (hypothalamus) عن طريق تغيير إنتاج مادتين كيميائيتين: الميلاتونين (الذي يتحكم في النوم) والسيروتونين (الذي يتحكم في الحالة المزاجية). ملاحظة: إفراز الميلاتونين يتم بواسطة الغدة الصنوبرية (pineal gland) ويحفز ذلك وجود الظلام، بينما يثبطه الضوء، ويتم التحكم بعملية الافراز من خلال الوطاء (hypothalamus).
-في الشتاء: يزيد افراز الميلاتونين حتى يتعب الشخص ويريد النوم، وينخفض إنتاج السيروتونين، مما يجعل الشخص يشعر بمزاج منخفض. كذلك قد تؤدي الرغبة في البقاء في السرير والنوم إلى تقليل التواصل الاجتماعي. وأيضاً قد يؤدي اشتهاء الكربوهيدرات إلى الإفراط في تناول الطعام وزيادة الوزن. ينجم عن ذلك تأثير سلبي على العمل والحياة الأسرية بسبب الشعور بالتعب المستمر أثناء النهار.
-في الصيف: يقل افراز الميلاتونين بحيث يكون لدى الشخص المزيد من الطاقة. أيضاً يزيد إنتاج السيروتونين، مما يحسن الحالة المزاجية والتوقعات. النوم يكون جيد، لكنه ليس طويل، لذا يتمتع الشخص بطاقة أكبر. يتحسن النظام الغذائي مع تلاشي الرغبة الشديدة بالكربوهيدرات. كذلك يؤدي تحسين الطاقة إلى زيادة النشاط وزيادة التواصل الاجتماعي.

يشمل علاج هذا الاضطراب المعالجات النفسية الكلامية مثل العلاج المعرفي السلوكي والاستشارة الشخصية.
بالإضافة إلى ذلك، يتم إدارة نمط الحياة من خلال تحسين الوصول إلى الضوء مثل الجلوس بالقرب من النوافذ عندما يكون الشخص في الداخل، واستخدام مصباح يحاكي ضوء الشمس، وزيادة النشاط اليومي في الهواء الطلق.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف