الأخبار
(حماس): قدمنا رداً إيجابياً وجاهزون للدخول فوراً في مفاوضات حول آلية التنفيذلماذا على حماس أن توافق لا أن تناور؟(أونروا): الناس يسقطون مغشياً عليهم في غزة من شدة الجوعفلسفة المصلحةقناة إسرائيلية: جدال كبير بين نتنياهو وقيادة الجيش حول استمرار العمليات العسكرية في غزةغزة: 138 شهيداً و452 جريحاً غالبيتهم من طالبي المساعدات في آخر 24 ساعة(رويترز): مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهمقتل جنديين إسرائيليين وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة في معارك قطاع غزة20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسط
2025/7/5
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تناصحوا تتحابوا

تاريخ النشر : 2022-08-18
بقلم: اسعد محمد العاصي

النصيحة هي إرادة الخير للمنصوح بفعل ما ينفعه أو ترك ما يضره أو تعليمه ما يجهله و نحوها من وجوه الخير و لهذا سماها النبي صلى اللّه عليه وسلم دينا وجعلها من حقوق المسلمين فيما بينهم.
المشكلة أننا نسمع النصائح والمواعظ و الارشادات باستمرار و لا يكاد يمر علينا يوماً الا نسمعها و نتلقاها، فالنصيحة و الموعظة تكرر على عقولنا و مسامعنا مرات و مرات ولكن وللأسف لا نستفيد منها و لا نستخدمها لمصلحتنا و تبقى معلقة مفرغة من قلوبنا و عقولنا.
فهناك أناس يرفضون تقبل النصيحة من الآخرين لعنادهم و كبريائهم و اقتدائهم بآرائهم المزيفة أو خوفهم من التغيير أو أسباب تتعلق بالشخص الذي يعطي النصيحة و أسلوبه في الكلام أو جهلهم و سوء فهمهم و عدم إدراكهم للحياة و مجريتها.
فحينما تنصحني فأنت ترشدني و توجهني إلى الطريق الصحيح السليم الصائب ، طريق السلامة والنجاة ، طريق الانتصار و النجاح و طريق السعادة و الاستقرار.
يقول أحد الحكماء كنت أدفع المال لمن ينصحني و يوجهني فكنت أكسب أضعاف أضعاف ما أدفعه له من مال نتيجة اتباعي لنصائحه.
ولكي تعرف الصديق الحقيقي و الصاحب الوفي الذي يعزك و يخاف عليك هو ذا الصديق الذي ينصحك ويوجهك ويرشدك ، فنصيحة الصديق هي اكبر دليل على اهتمامه بك و لمصلحتك وهو التقييم الحقيقي لصداقته و صحبته.
فاحتفظ بالصديق الذي يوجههك و ينصحك ولا تفرط به فإنه نعم الصديق و نعم الصاحب ،وان كانت نصائحه مؤلمه فسياتي الوقت للتتأكد انك عزيز و غالي بالنسبة له.
فسماع النصيحة و تطبيقها يندرج تحته أربعة أصناف من البشر ، الصنف الأول من يأخذها ويقتنع بها و يطبقها و يجيرها لصالحه و يتابع الالتزام بها باستمرار و يغرسها في عقله ووجدانه ويجبر النفس عليها لتصبح جزء راسخ و مبدأ ثابت في حياته وهم أقله للاسف، أما الصنف الثاني منا يتأثر و يقتنع بها لحظيا و لكن سرعان من تتبخر و يفقد تأثيرها فممكن يطبقها مؤقتا أو جزئياً وهم الأغلبية، والصنف الثالث مقتنع بها ولكن لا يعمل بها ولا يطبقها و الصنف الرابع والاخير لا يتأثر بالنصيحة و غير مقتنع بها ولا يعمل بها ولا يطبقها مطلقاً و هذا أسوأ الأنواع.
حينما تحاول إسداء النصيحة يجب إبداء الاهتمام بالشخص أولاً وتفهم مشاعره وان تطلب منه الهدوء كي يستطيع التفكير بعقلانية و من ثم نبدأ بالتكلم وتقديم النصيحة على شكل اقتراح .
فلنكن من الناصحين و من الذين يتقبلوا النصيحة و يعملون بها ، وكما قال الله عز وجل " فتولى عنهم وقال ياقوم لقد أبلغتكم رسالة ربي و نصحت لكم ولكن لا تحبون الناصحين"
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف