غادة خضر
رسائل مشعل والجانب الأخر
بقلم: غادة خضر
وأهم ما يميز برنامج الجانب الآخر، أنه لا علاقة تربط بين العنوان والمحتوى ولا حتى المضمون، لا من قريب ولا من بعيد .الجانب الاخر من حياة أي شخصية سياسية، ما هو الا عبارة عن الجانب الإنساني والحياتي والعائلي والاقتصادي مرفقاً بالجانب الاجتماعي لتلك الشخصية، سوى ذلك لا.
كما أنه من المفترض ان تكون المقابلة أشبه بدردشة عائلية خفيفة الظل على المشاهدين، لا أبعاد سياسية لها ولا جغرافية، لا تآمر فيها ولا قذف ولا تخوين، ولا للتشهير ومحاولة بث سموم الفتنة من جديد، وذلك من خلال القاء الاتهامات الباطلة على الاخرين استنادا الى معلومات نشرتها مجلة أجنبية.
منذ متى من نصبوا انفسهم التحدث نيابة عن الشعب الفلسطيني الاعتماد على الاعلام الغربي كمصدر للمعلومات؟؟؟ !!!!!
يبدو أن المذيعة لم توفق في اعداد هذه الحلقة المفزعة والبائسة والمحزنة للشعب الفلسطيني ،في داخل الأرض المحتلة وخارجها ،حيث استمرت المقابلة 51ن دقيقة ركيكة بلا فائدة مرجوه بل ضررها فاق كل التوقعات والتكهنات، فيما أُستخدم التصوير الجوي وتعدد الأماكن التي تم فيها تصوير الضيف، مما جعلني أشعر للوهلة الأولى انى اتابع مسلسل تركي يشبه في طياته المسلسل الشهير وادي الذئاب ،حلقة ربما كلفت القائمين عليها مبالغ طائلة حتى تري النور وتخرج للعلن.
وفي ظل انبهار المذيعة وان اضطرت لإظهار ذلك، كان من الأفضل النظر بعين الرحمة لأهل غزة التواقون للمصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام، ولا لإعداد قنابل موقوتة يتم تفجيرها في ذلك التوقيت بالذات !!
إذن ما هي الرسالة التي أراد مشعل ايصالها للرئيس الجزائري؟؟؟ أو ما هي الإشارات التي يود ارسالها للسيد إسماعيل هنية وغيره.
حقيقة أكثر سؤال أدهشني سألته المذيعة له، وهو ما الذي تغير فى مشعل بعد محاولة الاغتيال؟ الأصح هو ما الذي تغير في مشعل بعد الانقسام؟؟؟
أسئلة كثيرة تراود كل فلسطيني حر ووطني شريف بعد أن شاهد الحلقة المشوهة في تفاصيلها، والمشبوهة في رسائلها، وكان الله في عون غزة المنكوبة والمبتلاة في قياداتها من هم داخل غزة والضفة المحتلة والشتات.