الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في الحالة الفلسطينية

تاريخ النشر : 2022-08-14
بقلم: بكر نعالوة 

لا يمكن أن نسقط سهوا أو نغفل أعيننا عن الهزائم المتوالية التي لحقت بالقضية الفلسطينية إثر غياب وحدة المنطق وفقدان رأس الهرم الذي يتوافق عليه الجميع.

يمكننا أن نتحدث بعنفواننا المعتاد و ألمنا الحاضر فينا لنجامل ذاتنا و نعلي أسهم بعض الفصائل الفلسطينية في مواجهة الإحتلال هاتفين مكبرين بالنصر إلا أن القراءة العاطفية لا يمكن أن تنسجم مع فهم المنطق بصورة سليمة يمكن من خلالها ممارسة التفكير النقدي على الحالة الفلسطينية .بدأت معركة الاستقطاب الأولى بين دولة الإحتلال و عثرة الشعب الفلسطيني حين قرر نتنياهو أن يبدأ سياسة تشريع البوابات ليغذي معاهد الدراسات و الأبحاث حول منطق مختلف ومغاير لتوقعات يتم ترويض الفلسطيني فيه بإعتباره كائن اقتصادي بحت يمكن أن يتعايش مع واقعه و يهمل كل مظاهر الإحتلال من حوله وهو ما حدث نسبيا .ثم أتت معركة سيف القدس كما أطلقت عليها حركة حماس و التي بدأت بعد موجة غليان متصاعدة في الساحة الفلسطينية والعربية إثر ممارسات لا أخلاقية إعتاد عليها الشعب الفلسطيني في تاريخ صراعه الطويل مع الإحتلال .حققت المعركة بروبجندا مضخمة لحركة سماح ، إلا أنها لم تحقق أي إنتصار يذكر حيث خرجت الحركة منتصرة بحسب ادعائها إلا أنها فشلت في تحقيق إتفاق يؤمن سلامة القدس ومواطنيها و يردع اليمين المتطرف عن ممارساته المستفزة و فشلت في تحقيق مطالب تتعلق بإعادة الإعمار حيث أن المنحة المصرية أغلبها خصص لإزالة آثار العدوان .و هنا لا يمكن أن نتجاهل التحول الإستراتيجي في العلاقات بين الدولة المصرية وحركة حماس وما تبعها من خطوات خدمت النظام المصري من خلال إستخدام غزة كوسيلة محفزة من أجل إستعادة الدور الإقليمي المصري وبتالي تحريك المياه الراكدة في العلاقة مع الإدارة الأمريكية .ثم تأتي زيارة مولود جاويش أوغلوا الى إسرائيل و يتبعها اقتحام بن جفير للمسجد الأقصى مع رهان البعض على رد فعل من قبل حركة حماس ، إلا أنني لم أكن من هؤلاء وراهنت على إنخراط حماس في مسعى سياسي تركي .ومن ثم يأتي لابيد لوضع اللمسات الأخيرة على المشوار الذي بدأه نتنياهو في عزل الفلسطينيين عن واقعهم وخلق منطق يتم التعامل به مع كل جماعة على حدا .و هنا وقد تحدثت بهذا الشأن مع أستاذي المحلل السياسي عادل شديد معقبا حول نجاح لابيد من عدمه في الخطوات الأخيرة التي إتخذها سواء في إختيار فصيل بذاته في الحرب على غزة " الجهاد الإسلامي " أو إغتيال القائد إبراهيم النابلسي موضحا بأن إسرائيل باتت تستخدم سياسة العلاج متحدد المراحل لتحييد كافة الأصوات التي ترفض الإحتلال عمليا .كما أشرت بأن مستقبل الضفة على المدى القريب و البعيد سيكون أشبه ببلدية كبرى تحت الإحتلال تحتوي على مخزون من العمالة المشغلة للاقتصاد الإسرائلي و التي تزرع بداخلها شرطي يحافظ على أمن إسرائيل للحفاظ على مكتسبات مادية مشيرا بأن إسرائيل تحقق بذلك سياستها التلمودية " الأسياد و العبيد " إلا أننا عبيد لهم بعض إمتيازات الرفاهية .و كان رأي الأستاذ عادل شديد أن ذلك ليس نجاح لهم بقدر ما هو إخفاق لنا، إلا أنني أرى بأن إسرائيل تحافظ بحرص شديد أن تكرس معادلة نجاح سياساتها بناءا على حالة الإخفاق الفلسطينية .و ربما لا يمكن أن نتجاوز و اقع الفصيليين الأكبر " فتح و حماس " حيث تتفرغ فتح لصراعتها الداخلية في حين تتجهز حماس بشهية مفتوحة للوصول الى السلطة وهو ما يكرس شكل أكبر من المعاناة و الإخفاق المستمر في ظل حالة الأستنزاف في هذا الصراع الفصائلي المحموم .و لا بد أن أشير بأن إعلام حماس و سلوك عناصرها في الضفة الغربية بدأ يأخذ منحى الإستقطاب و التأثير في الجماهير و فق سايكولوجية تعمد على الاصطياد في الماء العكر تنزه حماس بوصفها فصيل ديني مقاوم و تلصق بحركة فتح الإنحياز الى صفوف التنسيق الأمني و الفساد و الخلافات الداخلية و كل ما هو ممكن بما يخدم أهداف حماس الجديدة بمباركة محور "  قطر _ تركيا " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف