الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في الحالة الفلسطينية

تاريخ النشر : 2022-08-14
بقلم: بكر نعالوة 

لا يمكن أن نسقط سهوا أو نغفل أعيننا عن الهزائم المتوالية التي لحقت بالقضية الفلسطينية إثر غياب وحدة المنطق وفقدان رأس الهرم الذي يتوافق عليه الجميع.

يمكننا أن نتحدث بعنفواننا المعتاد و ألمنا الحاضر فينا لنجامل ذاتنا و نعلي أسهم بعض الفصائل الفلسطينية في مواجهة الإحتلال هاتفين مكبرين بالنصر إلا أن القراءة العاطفية لا يمكن أن تنسجم مع فهم المنطق بصورة سليمة يمكن من خلالها ممارسة التفكير النقدي على الحالة الفلسطينية .بدأت معركة الاستقطاب الأولى بين دولة الإحتلال و عثرة الشعب الفلسطيني حين قرر نتنياهو أن يبدأ سياسة تشريع البوابات ليغذي معاهد الدراسات و الأبحاث حول منطق مختلف ومغاير لتوقعات يتم ترويض الفلسطيني فيه بإعتباره كائن اقتصادي بحت يمكن أن يتعايش مع واقعه و يهمل كل مظاهر الإحتلال من حوله وهو ما حدث نسبيا .ثم أتت معركة سيف القدس كما أطلقت عليها حركة حماس و التي بدأت بعد موجة غليان متصاعدة في الساحة الفلسطينية والعربية إثر ممارسات لا أخلاقية إعتاد عليها الشعب الفلسطيني في تاريخ صراعه الطويل مع الإحتلال .حققت المعركة بروبجندا مضخمة لحركة سماح ، إلا أنها لم تحقق أي إنتصار يذكر حيث خرجت الحركة منتصرة بحسب ادعائها إلا أنها فشلت في تحقيق إتفاق يؤمن سلامة القدس ومواطنيها و يردع اليمين المتطرف عن ممارساته المستفزة و فشلت في تحقيق مطالب تتعلق بإعادة الإعمار حيث أن المنحة المصرية أغلبها خصص لإزالة آثار العدوان .و هنا لا يمكن أن نتجاهل التحول الإستراتيجي في العلاقات بين الدولة المصرية وحركة حماس وما تبعها من خطوات خدمت النظام المصري من خلال إستخدام غزة كوسيلة محفزة من أجل إستعادة الدور الإقليمي المصري وبتالي تحريك المياه الراكدة في العلاقة مع الإدارة الأمريكية .ثم تأتي زيارة مولود جاويش أوغلوا الى إسرائيل و يتبعها اقتحام بن جفير للمسجد الأقصى مع رهان البعض على رد فعل من قبل حركة حماس ، إلا أنني لم أكن من هؤلاء وراهنت على إنخراط حماس في مسعى سياسي تركي .ومن ثم يأتي لابيد لوضع اللمسات الأخيرة على المشوار الذي بدأه نتنياهو في عزل الفلسطينيين عن واقعهم وخلق منطق يتم التعامل به مع كل جماعة على حدا .و هنا وقد تحدثت بهذا الشأن مع أستاذي المحلل السياسي عادل شديد معقبا حول نجاح لابيد من عدمه في الخطوات الأخيرة التي إتخذها سواء في إختيار فصيل بذاته في الحرب على غزة " الجهاد الإسلامي " أو إغتيال القائد إبراهيم النابلسي موضحا بأن إسرائيل باتت تستخدم سياسة العلاج متحدد المراحل لتحييد كافة الأصوات التي ترفض الإحتلال عمليا .كما أشرت بأن مستقبل الضفة على المدى القريب و البعيد سيكون أشبه ببلدية كبرى تحت الإحتلال تحتوي على مخزون من العمالة المشغلة للاقتصاد الإسرائلي و التي تزرع بداخلها شرطي يحافظ على أمن إسرائيل للحفاظ على مكتسبات مادية مشيرا بأن إسرائيل تحقق بذلك سياستها التلمودية " الأسياد و العبيد " إلا أننا عبيد لهم بعض إمتيازات الرفاهية .و كان رأي الأستاذ عادل شديد أن ذلك ليس نجاح لهم بقدر ما هو إخفاق لنا، إلا أنني أرى بأن إسرائيل تحافظ بحرص شديد أن تكرس معادلة نجاح سياساتها بناءا على حالة الإخفاق الفلسطينية .و ربما لا يمكن أن نتجاوز و اقع الفصيليين الأكبر " فتح و حماس " حيث تتفرغ فتح لصراعتها الداخلية في حين تتجهز حماس بشهية مفتوحة للوصول الى السلطة وهو ما يكرس شكل أكبر من المعاناة و الإخفاق المستمر في ظل حالة الأستنزاف في هذا الصراع الفصائلي المحموم .و لا بد أن أشير بأن إعلام حماس و سلوك عناصرها في الضفة الغربية بدأ يأخذ منحى الإستقطاب و التأثير في الجماهير و فق سايكولوجية تعمد على الاصطياد في الماء العكر تنزه حماس بوصفها فصيل ديني مقاوم و تلصق بحركة فتح الإنحياز الى صفوف التنسيق الأمني و الفساد و الخلافات الداخلية و كل ما هو ممكن بما يخدم أهداف حماس الجديدة بمباركة محور "  قطر _ تركيا " .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف