الأخبار
(أونروا): إسرائيل قتلت أكثر من 300 من موظفينا خلال الحرب في غزةإحصائية رسمية:92% من منازل غزة مدمّرةسموتريتش: لن نسمح بدخول المساعدات لـ(حماس) وسندمّر ما تبقى من القطاعالجيش السوداني يحاصر آخر معاقل "الدعم السريع" غرب الخرطوممغادرة الدفعة الأولى من حجاج المحافظات الشمالية إلى السعودية"ألوية الناصر صلاح الدين": استشهاد القائد أحمد سرحان بعد اشتباك مع قوة خاصة إسرائيليةكندا تعلّق مؤقتاً بعض الرسوم الجمركية على واشنطنملايين المشاهدات لأغنية تمجد هتلرنتنياهو: قررنا إدخال الحد الأدنى من المساعدات وسنفرض السيطرة الكاملة على قطاع غزةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصىإيران تحذر من فشل المفاوضات مع واشنطنتسع شاحنات من المساعدات تدخل إلى قطاع غزة اليوم بإشراف مؤسسات دوليةفلسطينيو 48: مصرع عامل وإصابة آخر بانهيار رملي في ورشة بناء في الداخلمصر تستعيد 21 قطعة أثرية تم تهريبها إلى أسترالياالوسيط الخفي بين حماس وترامب..من هو بشارة بحبح؟
2025/5/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشباب ومسؤولية التنمية

تاريخ النشر : 2022-08-14
بقلم: يوسف مالكية

ان الطاقات البشرية هي المورد الأول والأهم للتنمية بل أن التنمية في تحليلها النهائي، هي تنمية البشر وليست مجرد إنتاج سلعة أو اقامة أشياء . من هنا تأتي أهمية أولوية التركيز على البشر وتعظيم الطاقات البشرية في كل إستراتيجية سليمة للتنمية .

أن تنمية المجتمع الفلسطيني وتطوير قدراته وتعزيزها لبناء مجتمع مدني يتطلب تحديد المصادر التي تمثل أهم الموارد المتوفرة للشعب الفلسطيني .

من هنا تأتي أهمية تحديد احتياجات الشباب الذي يمثل الحجم الأكبر في المجتمع الفلسطيني والذي اذا استطعنا تنميته فقد وضعنا حجر الأساس في خطة التنمية الفلسطينية في مختلف المجالات التي يشكل الشباب الأساس فيها بل هم محور التنمية ومحركها ومؤشر نجاحها أو فشلها .

أن أسلوب التربية والتنشئة الاجتماعية للشباب الفلسطيني تؤكد على الانتماء الفلسطيني وضرورة الهوية الفلسطينية ومن جهة أخرى هناك انفتاح وتنمية واعتماد على الغرب الذي يولد العولمة؛ ان هذا التضارب يؤدي الى شعور الشاب الفلسطيني بالاغتراب الذي يجعل الطريق صعباً عليه في تحمل المسؤولية السياسية، القومية، الاجتماعية .

والذي يزيد من عملية الاغتراب ويؤدي الى عدم شعور الشاب الفلسطيني بالانتماء وعدم اتخاذ وضع حقيقي في الحياة اليومية هو عدم لعبه دوراً واضحاً في تحديد السياسات وصنع القرار والذي يساهم في أن يبقى الشباب محاصرين ومساهمتهم لا تتعدى التنفيذ .

أن التخوف الكبير من عدم فهم ديناميكية مرحلة الشباب والذي يؤدي إلى عدم التجاوب مع الأولويات المطلوبة لنهوض بهذه الفئة، كما أن الخطورة تكمن في الصراع بين القومية والعولمة الذي قد يؤدي إلى نشوء أزمة حقيقة لدى الشباب اذ أن هناك تضارب واضح بين ما يهدف لهُ كل نظام من النظامين؛ فالعولمة تتطلب نضوج في تحديد الهوية الذاتية والأيمان العميق في الثقافة والانتماء بقوة الهوية الذاتية؛ اما القومية تتطلب الولاء لدولة والحكومة والهوية الجماعية .

ان المجتمع الفلسطيني مجتمع فتي واغلب جيله ولد تحت الاحتلال الذي هو نوع من القهر والسيطرة والعدوان بأشكاله واحتلال الأراضي والغزو الثقافي والمجازر واللاجئين والحواجز والسرطان الجديد جدار الفصل العنصري وما يؤثر على مسيرة الشباب في مجتمعنا المحتل .

رغم ان هذا المجتمع فتي الا ان هذه الفئة مهملة ومعرضة للخطر حيث ان التغير والتناقضات في الوضع الفلسطيني يطرح تحديات كبيرة لهم رغم ذلك فهم لا ينالون الا القليل من العناية والاهتمام العام .

ان العجز عن تلبية احتياجاتهم له أثار عميقة على الشباب وهناك حاجة للاستجابة على هذه القضايا لأهميتها في بقاء وحيوية الشباب وتمكينهم من أخذ دورهم في المجتمع مثل التعليم والصحة العامة والوظائف والتدريب الجيد على المهارات، ويحتاج الشباب إلى برامج لأوقات الفراغ والعناية بالصحة النفسية له اثر كبير في تنمية هذا الجيل وتمكنه من لعب الدور التنموي المناسب لرفع مكانة فلسطين ورفع شأن مجتمعنا الفلسطيني المناضل .

وبما ان المجتمع الفلسطيني هو في طور بناء كيانه الوطني المستقل فان الشباب وهم بناة المستقبل يقع على عاتقهم مسؤولية هذا البناء الذي سيدفعنا دفعة قوية باتجاه التحرر .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف