الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

القدس في قلوبنا

تاريخ النشر : 2022-08-13
القدس في قلوبنا
بقلم: محمد منهاج الدين

فلسطين، مهد الرسالات وبقعة الحضارات التي بارك الله حولها، لها مكانة كريمة وشأن عظيم في نفوس المسلمين من سائر أنحاء العالم قاطبة، تتميّز أرضها العزيزة بتراثها العريق وثراها الطاهر، اختارها الله تعالى ليكون ميلاد معظم الأنبياء والرسل، وشرّفها بالمسجد الأقصى حيث صلّى جميع الأنبياء، فقد أُسري بالنبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، وعرج منه إلى السماوات العلا. حيث يقول الله سبحانه وتعالى عنها في محكم تنزيله : (سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إنَّهُ هُو السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) [سورة الإسراء، الآية : 01].

وفيها مدينة القدس الشريفة تمتاز برمز المحبة والإخاء والتسامح والصفاء في التاريخ البشري والعربي والإسلامي، وهذه الآية الكريمة تحمل في طياتها مكانة القدس في نفوس المسلمين، حيث الرحلة الالهية التي جسدها رسول الله صلى الله عليه وسلم من خلال رحلة الإسراء والمعراج من المسجد الحرام في مكة المكرمة الى المسجد الأقصى في القدس الشريف.

لذا فالقدس بالنسبة للأمة الإسلامية لها ارتباط بالعقيدة الاسلامية الصحيحة علاقة دينية ثقافية تاريخية سياسية اجتماعية وتحديد مصير الامة.

لكن الأسف الشديد، أن مدينة القدس اليوم ومن قبل تتعرض لأبشع أنواع التعذيب وأصناف من الاحتلال الصهيوني في ظل الجهل الإنساني بوجود الحق البشري في الحياة، هذا الاحتلال يسعى إلى تقسيم الأماكن الدينية في المدينة المقدسة، بما فيها الحرم القدسي الشريف والمقصود به المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة. فالمسجد الأقصى هو من أقدس مقدسات المسلمين كافة دون تمييز، والمساس بحرمة قدسيته هو عمل إرهابي منظّم ضد العقيدة الاسلامية الصحيحة.

اليوم القدس تطالبنا بالعمل الجادّ والجهود الجبّارة وبذل الفكر والوقت لتفنيد التشويهات والمنغصات الصهيونية بشأنها وخاصة المسجد الأقصى، كما يجب علينا الكشف عن الأساطير والخرافات والبدع المنحرفة كأسطورة «شعب الله المختار»، ومبنى «الهيكل المزعوم» واستمرار الإدعاء وتسويق أن القدس عاصمة أبدية لاسرائيل الصهيونية وعلينا العمل لفضح الجرائم والكبائر الصهيونية في كيفية معاملة المواطنين الأصليين الفلسطينيين ومحاربة الجدار العنصري والكثير من الاعتداءات الإرهابية في حق الشعب الفلسطيني المظلوم.

إن سياسة العنصرية الصهيونية الحالية تحمل في طياتها ثقافة الحقد والكراهية وتشويه صورة الدين الاسلامي الصحيح، وإهانة الامتين الإسلامية والمسيحية.

ومن هنا نطالب المجتمع الدولي بالعمل الفعلي لإنقاذ المسجد الاقصى من الخطر الذي يداهمه كل يوم جراء طاغوتية التهديدات الصهيونية المنطلقة من المكونات اليهودية المتطرفة والإرهابية.

كما نطالب بأهمية تجديد الفكر الإعلامي الواعي في وضع استراتيجية إعلامية تستخدم كل الوسائط والوسائل الإعلامية وأدواتها لحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية، ونطالب بالتأكيد على توضيح ونشر الصورة الحقيقية للشعوب العالمية بمظلومية الشعب الفلسطيني وفضح المواقف الاميركية والاوروبية الداعمة لاسرائيل الصهيونية.

نطالب بمواصلة الجهود والتحركات السلمية في مجال الحفاظ على الآثار الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف، ونطالب بتشكيل مؤسسة توعوية يكون دورها الإبقاء على تفعيل أهمية مدينة القدس الشريف في ذاكرة وعقول الأطفال والشباب من خلال استخدام البرامج الإعلامية بمختلف وسائلها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف