الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حرب غزة وكسر الرهان الإسرائيلي

تاريخ النشر : 2022-08-08
بقلم: المحامي علي ابوحبله
في العدوان الصهيوني الجديد يوم ألجمعه على قطاع غزه الذي يستهدف حركة الجهاد الإسلامي " في غزة، كان لافتاً أنها تأتي مشابهة جداً لمواجهة 2019، واستمرت لأيام من دون مشاركة حركة "حماس" في المعارك، على الرغم من تفوقها العسكري على الفصائل الأخرى، وتحكمها بكامل القطاع.
ألاستراتجيه الاسرائيليه حسب توصيات أجهزة الأمن تسعى إلى : "الفصل بين حماس والجهاد وهي غاية إستراتيجية برأي خبراء إسرائيليين أنها تحققت" والشابك يوصي بإنهاء العدوان ، وبحسب "واللا"، فإن أقوال بار "تمثل الأجواء العامة خلال اجتماع الكابينيت، بين الوزراء وكذلك بين كبار المسئولين في جهاز الأمن".
وقال موظفون رفيعو المستوى إنه "بصورة عامة، الجميع يعتقدون أنه ينبغي الإنهاء لكن الظروف لم تنضج بعد من أجل ذلك". وأضاف "واللا" أن رئيس الشاباك أشار إلى أن العدوان حقق غاية إستراتيجية بالفصل بين حركتي حماس والجهاد الإسلامي، فيما شدد قادة أجهزة الأمن الإسرائيلية على أنه يجب الحفاظ على هذا الفصل.
وقال مسئولون أمنيون إسرائيليون، ردا على سؤال وزيرة الداخلية أييليت شاكيد حول سبب عدم قصف أبراجا سكنية بادعاء أن الجهاد تستخدمها، إن هجمات كهذه قد تجرّ حماس إلى داخل المواجهة، وهذا أمر تحاول إسرائيل منعه.
وقال مستشار الأمن القومي، إيال حولاتا، خلال الاجتماع، إن الهدف هو دفع حماس إلى ممارسة ضغوط على الجهاد الإسلامي من أجل وقف إطلاق النار. وأضاف أن هذا ما يحاول المصريون فعله أيضا. وتابع أنه لا يوجد تقدم في هذا الاتجاه وسيستغرق ذلك وقتا.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، فإن الوساطات، لاسيما المصرية منها، يبدو أن لها حليف قوي على الأرض، مع جنوح "حماس" للضغط على "الجهاد" بضرورة حصر الرد المسلح وإعادة الهدوء رغبة بكسب الود الأمريكي وأوراق تفاوض جديدة بظل استغلال إيران لأي نزاع عسكري على أعتاب اتفاق تاريخي جديد بين إيران والغرب.
فقد ذكر تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" أنها ليست المرة الأولى التي تترك فيها "حماس"، "الجهاد"، في مواجهة مع إسرائيل، وهو تكتيك نجحت إسرائيل في فرضه على قطاع غزة مرتين؛ الأولى عام 2019 والثانية في هذه الحرب المستمرة.
قبل بدء إسرائيل حربها على "الجهاد"، كانت "حماس" ضغطت على الحركة من أجل عدم التصعيد، وهو ضغط مارسته مصر كذلك، وفي الوقت الذي يمكن القول إن إسرائيل أحرجت إلى حد كبير الوسطاء، بما فيهم "حماس"، فإنها أيضاً حرصت على عدم استفزاز "حماس" بهدف إبقائها خارج المعادلة، لأسباب متعلقة بالقوة. ولكن ما زال مبكراً حسم الأمر لاسيما أنه ليس من الجيد بقاء "حماس" بعيدة إذ إن "صورتها لن تكون وردية في حال استمر هذا الاشتباك بين حركة (الجهاد) وإسرائيل، وظلت بعيدة".
أما صحيفة "العرب" اللندنية، نقلت عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن "حماس" تضغط خصوصاً على القادة الميدانيين لسرايا القدس من أجل الاكتفاء برد محدود والقبول بالوساطة المصرية كمدخل للتهدئة، فهي ترى أن من مصلحتها إبقاء الباب موارباً مع إسرائيل، وأنها قد تضطر إلى إعلان تبرّئها من العملية خاصة لكونها باتت تتبنى إستراتيجية تسعى للحصول على الاعتراف الأمريكي مع عملها وفق قناعة ضمن مسار التهدئة الأشمل الذي تتبناه الجماعة الأم للإخوان المسلمين في محاولة لتطويق الخسائر التي لحقت بها بعد مغامرة الربيع العربي.
وتحدثت المصادر، وهي قريبة من حركة حماس، عن أن الحركة تشعر بالقلق من التنافس بينها وبين حركة الجهاد على كسب الود الإيراني، وأن حماس تريد أن تحصل على هذا الدعم لتقوية نفسها وتنويع أوراق المناورة لديها، وتريد أن تحصل عليه لوحدها بصفتها الحاكم الفعلي في القطاع ولا يمكن أن تقبل بأيّ منافسة من أيّ جهة أخرى. من دون أن تستبعد المصادر أن يقود الخلاف بين الحركتين حول حدود التصعيد مع إسرائيل وشروطه إلى مواجهة بينهما خاصة في غزة.
وعبر موقع "أساس ميديا" الإلكتروني اللبناني، أشار عماد الدين أديب إلى أن تصعيد حزب الله وتهديد "الجهاد الإسلامي"، وتهديد قائد الحرس الثوري، هي رسائل من إيران، بينما تجديد الهدنة اليمنية وموافقة نوري المالكي إلى الحوار الوطني العراقي، رسالة معاكسة من إيران. وكلاهما يأتيان قبل ساعات من دخول غرفة المفاوضات غير المباشرة مع الأمريكيين بإطار لعبة "تاجر السجّاد الإيراني" وتعبير عن ثنائية القوى التي تصبّ كلّها حكماً تحت إمرة المرشد الأعلى.
ويرى أديب أنه في حال توقيع الاتفاق مع إيران أو تأجيله ففي الحالتين سوف تتمدّد طهران، إما باستخدام الأموال المُفرَج عنها لتقوية الوكلاء والميلشيات أو بتسخين الوكلاء على ضدّ حلفاء واشنطن بهدف الابتزاز العسكري والأمني.
هناك محاولات إقليميه ودوليه تدعم باتجاه شق وحدة الصف الفلسطيني وتدعم ، تحرك إسرائيل لكسر ارتباط حركة الجهاد الإسلامي بإيران في وقت تسعى فيه حماس لعدم التورط في الحرب، وهو ما سيحرجها في العلاقة مع بقية الفصائل، وأساسا حركة الجهاد، في الوقت الذي قد يقود فيه هذا الموقف إلى توتر علاقتها بطهران.
وضعت حكومة الاحتلال وقيادة الجيش في الكيان الصهيوني مجموعة من الأهداف التي تريد تحقيقها من وراء التصعيد العسكري في غزة، فالعملية جرى اختيار توقيتها بعناية ولم تكن مفروضة على إسرائيل، كما حدث في مرات سابقة، حيث جرى اغتيال تيسير الجعبري القيادي في سرايا القدس، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي، في قطاع غزة الجمعة. ، وظهرت إسرائيل في صورة المستعدة تماما للتعامل مع ردود الفعل المتوقعة من قبل حركة الجهاد والقوى المتحالفة معها
ما يحمله التصعيد له علاقة وثيقة باختبار حجم صلابة المقاومة الفلسطينية، وبالتحديد قوة الارتباط بين حركتي حماس التي تسيطر على غزة، والجهاد الإسلامي التي وقفت إلى جانب الأولى في كل المرات التي وقع فيها عدوان عسكري على غزة.
أدركت حماس هذه الفحوى وجاءت جملة مواقفها حذرة أكثر من اللازم، بما يعني أنها لا تريد المشاركة في حرب ربما تمتد لأسابيع، وتميل إلى إنهائها مبكرا قبل أن تجد نفسها مضطرة للاشتباك معها وتتكبد جملة من الخسائر قد لا تستطيع تعويضها في المستقبل القريب، كما كان يحدث عقب كل جولة عسكرية مع إسرائيل في السنوات الماضية، فاللعبة التي تعتمد على غض الطرف على بعض الأسلحة التي كانت تصل إليها يمكن أن تتوقف مع بروز مؤشرات في المنطقة ترفع من وزن المقاومة.
ويأتي اهتمام إسرائيل بتفكيك التنسيق العسكري بين حماس والجهاد من تزايد اعتماد كليهما على إيران، فالجناح الحمساوي الذي كان يتحسب من التمادي في العلاقة مع طهران كي لا يفقد علاقته بدول عربية مهمة لم يعد مؤثرا في الحركة، والتغيرات الجارية في المنطقة جعلت توجهات حماس أقرب للتنسيق بصورة كبيرة مع إيران، وهي إشارة كشفت عنها زيارات عدد من قياداتها، وعززتها العودة إلى حضن سوريا.
وما زاد من انزعاج إسرائيل أن تحركات قيادات الجهاد باتجاه طهران لم تعد خافية عليها وتتم في وضح النهار، كأنها تريد أن تظهر عدم انكشاف ظهرها في أي تصعيد يتعرض له جناحها العسكري في غزة، وأن المدد الإيراني لن يتوقف وقد يتزايد عن ذي قبل بعد التهديدات الإسرائيلية بضرب برنامجها النووي، حيث تحتاج طهران إلى تفعيل الدور الذي تقوم به أذرعها في المنطقة حال حدوث مواجهة مع إسرائيل.
وقالت قناة العالم الإيرانية السبت إن قائد الحرس الثوري حسين سلامي بحث مع الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة تطورات العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة، ما يوحي أن طهران لن تتخلى عن حركة الجهاد، والتصعيد يمكن أن يطول وقته ما لم تتوقف إسرائيل عن توسيع نطاق أهدافها العسكرية والسياسية من ورائه.
وأشار النخالة المتواجد حاليا في طهران إلى أن زيارته “روتينية وطبيعية في الأصل، وصادف أثناء وجودنا أن وقعت الأحداث. نحن دائما نقوم بزيارات إلى إيران لما لها من موقف مساند للشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية”.
وسواء أكانت الزيارة روتينية أم جاءت من رحم التصعيد الإسرائيلي على غزة، فهي تؤكد العلاقة الوثيقة بين الجانبين، الجهاد وطهران، وأن رد فعل الأولى يتوقف على ما تريده الثانية في هذه المرحلة، ما يضع حماس في موقف غاية في الحرج.
فالتريث الظاهر في خطابها حمّال أوجه متباينة، وقد يدفعها إلى إعلان التضامن السياسي والتخلف عنها عسكريا وفقا لتقديراتها في الوقت الراهن التي تبدو مقيدة بخيارات تدفعها إلى امتصاص تبعات هذه العملية على مضض، حيث أعلنت السبت على لسان أحد متحدثيها فوزي برهوم أن فصائل المقاومة والغرفة المشتركة “في حال استنفار قصوى وتقدير موقف مستمر للتعامل مع التصعيد”.
ومنع التعاون والتنسيق على الأرض بين حركتي حماس والجهاد آلة الحرب الإسرائيلية من إضعافهما معا في الفترة الماضية، وكانت الضربات التي تتعرض لها عناصر إحداهما من المداخيل المهمة للحفاظ على هذا الارتباط في الأوقات الصعبة.
ويميل خطاب قادة الاحتلال الصهيوني إلى تركيز مخاوفها من الجهاد، وتسعى لعدم توفير الذرائع الكافية لحماس التي تسعى بدورها لتجنب فرض خيار المواجهة عليها، كلما وجدت إلى ذلك سبيلا، الأمر الذي عكسه امتناعها عن إعلانها توجيه صواريخ من ذراعها المسلحة (كتائب عزالدين القسام) إلى إسرائيل يومي الجمعة والسبت.
وتخشى حماس أن يؤدي تخلفها عن هذا التصعيد إلى تفكيك جيوب المقاومة في غزة والضفة الغربية وإصابتهما بخلخلة من الداخل، كما تخشى أن يؤدي تضامنها إلى وقوعها في فخ عسكري حاد هذه المرة يمكن أن يكلفها خسائر باهظة، خاصة أنها لم تفق بعد من التكاليف التي تكبدتها، عسكريا واقتصاديا، بسبب العملية التي تعرضت لها في مايو من العام الماضي، فلا تزال تداعياتها مستمرة حتى الآن.
وتدعم حماس طريق التهدئة التي تقوم بها كل من مصر وقطر والأمم المتحدة، في حين تبدو الجهاد غير راغبة فيها إلا وفقا لشروط معينة تحفظ لها ماء الوجه، فإذا مرت عملية اغتيال تيسير الجعبري وخالد سعيد منصور" عضو المجلس العسكري وقائد المنطقة الجنوبية الذي ارتقى جراء غارة صهيونية استهدفته مساء أمس بمدينة رفح. بلا رد يتوافق مع أهميته كقائد ميداني كبير فإنها ستظهر كأنها قادرة على امتصاص الصدمات من هذا النوع بسهولة، ما يضع بعض القادة في مجال الاستهداف العاجل ويحولهم إلى صيد سهل للقوات الإسرائيلية.
وتدرك حماس أن علاقتها بالجهاد في الفترة المقبلة ستكون مكلفة، وسوف تزداد التكلفة مع تسارع وتيرة ارتمائها في أحضان إيران، لأن هناك اتجاها قويا لتغيير قواعد اللعبة، ويقود إصرار حماس الحفاظ على قواعدها القديمة إلى تعرضها لخسائر، لأن مساحة المناورة التي كانت أمامها تتراجع وقد تحصرها في نطاق طهران وحلفائها.
وتسعى إسرائيل للتعامل مع هذا السيناريو مبكرا من خلال وضع حماس في اختبار صعب لاختبار نواياها في المستقبل، وما إذا كانت مستعدة للتعاطي مع المتغيرات، وهذه الجولة من التصعيد تكشف أين تضع حماس قدميها، وهل تغلب براغماتيتها المعهودة في عدم رهن أهدافها بإيران فقط أم حسمت أمرها بتوثيق عرى التحالف مع قيادتها وتقف على قدم المساوة مع الجهاد في أرض غزة وطهران؟
وتحدد الرؤية التي تضعها إسرائيل النتيجة والمجال والأفق التي يمكن أن يصل إليها التصعيد الذي بدأ الجمعة على غزة، وهو في جوهر بنك الأهداف الإستراتيجية التي يضعها رئيس الحكومة يائير لابيد في أجندته الحالية، كي يثبت أنه لا يقل شراسة عن أسلافه، وتتحول هذه الشراسة إلى أصوات لصالحه في الانتخابات المقبلة عندما يقتنع به المتشددون سياسيا وأنه قادر على مواجهة التحديات العسكرية في المنطقة.
علينا أن ندرك وعبر تاريخ النضال الفلسطيني أن الاحتلال لم يألوا جهدا في شق وحدة الصف الفلسطيني ، بعد أن حاول دق أسافين والفصل بين السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وحركة حماس في قطاع غزة، يحاول الآن دق أسافين والفصل بين حماس وحركة الجهاد الإسلامي، من خلال العدوان الحالي على قطاع غزة. ورغم ذلك، يرى محللون إسرائيليون أن هناك أسباب يمكن أن تدفع حماس إلى الانضمام إلى المعركة ضد إسرائيل، بينها تزايد عدد الشهداء واعتداء على المسجد الأقصى.
مطلوب كسر الرهان الإسرائيلي على شق وحدة الصف الفلسطيني وقد ، أشار الرئيس السابق للدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس غلعاد، ورئيس قسم الدراسات الفلسطينية في معهد السياسة والإستراتيجية في جامعة "رايخمان"، ميخائيل ميلشتاين، في مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم، الأحد، إلى أنه "يحظر على إسرائيل أن تنعم بالانجازات التي حصدتها"، خلال عدوانها على غزة في اليومين الماضيين.
ولفتا في هذا السياق إلى "الصعوبة الجوهرية في التوصل إلى تهدئة، يتم دفعها منذ سنة في غزة، من أجل ضمان هدوء أمني، وذلك بالرغم من جهود إسرائيلية غير مسبوقة لتحسين الواقع المدني في المنطقة، انطلاقا من فرضية أن هذا الأمر سيقلل احتمال التصعيد. ويتضح فعليا، أنه يتطور تصعيد عندما لا تكون هناك خطوات مدنية، لكن حتى عندما يتم دفع خطوات كهذه فإن التصعيد يحدث بالرغم من ذلك".
وأضافا أنه "يجب النظر بشكل نقدي إلى الفصل الذي تمارسه إسرائيل بين الجهاد الإسلامي وحماس، التي تحكم غزة والمسئولة عن الحفاظ عن الهدوء في إطار تهدئة، وتقف الآن على الحياد بدلا من فرض سيادتها على الجهاد".
وتابعا أن "هذا فصل يعفي حماس من المسؤولية عما يحدث في غزة، ويعكس تبني روايتها بشأن ’صعوبة العمل ضد متمردين’، ويسهم فعليا بالعودة إلى واقع الجولات (القتالية) التي سادت قبل عقد وتقلصت منذ عملية ’الجرف الصامد’ في العام 2014. وأثبتت حماس في الماضي أن فرض سيادتها على الفصائل في غزة هي مسألة إرادة وليس قدرة".
واعتبرا أن "لإسرائيل مصلحة الآن بإبقاء حماس خارج دائرة المواجهة"، لكنهما أشارا إلى أن "هذه المهمة ستصبح أصعب كلما طالت المعركة، وخصوصا إذا تسببت بخسائر واسعة بالأرواح في الجانب الفلسطيني أو إذا تطور غليان حول جبل الهيكل (المسجد الأقصى). ولكن من خلال إدراك عِبر المعركة، يتعين على إسرائيل النظر إلى موقف حماس الذي يبدو حياديا على أنه ينطوي على تحديات شديدة في المستقبل، وأنه مشكلة توجد ضرورة لتقويضها بواسطة ضغوط اقتصادية وسياسية".
من جانبه، اعتبر المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس"، عاموس هرئيل، إلى وقف العدوان على غزة، بعد أن تمكنت "القبة الحديدية" من اعتراض قرابة 95% من القذائف الصاروخية التي أطلقتها الجهاد. "ثمة شك إذا كان بالإمكان الوصول إلى إنجاز عسكري أفضل، فيما سيحاذر قادة الجهاد أكثر منذ الآن. وطالما لا تندمج حماس مباشرة في المعركة، فإن الأضرار محدودة. والأفضل التوقف".
وأضاف أن "حجم الضرر الذي بمقدور الجهاد لوحدها إلحاقه (بإسرائيل) ضئيل بشكل كبير. ولذلك، فإن السؤال الذي سيحسم مدة المواجهة الحالية وقوتها سيكون قرار حماس إذا كانت ستنضم".
وأشار إلى أن "الانطباع في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية هو أن قيادة حماس ليست متحمسة من محاولة قيادة الجهاد جرّها إلى داخل النيران في توقيت غير مريح بالنسبة لها. وقرار حماس متعلق أيضا بعدد القتلى المدنيين. وسقوط عدد كبير منهم سيشدد الضغوط على حماس كي تعمل. ولهذا السبب يحرص قادة الجيش الإسرائيلي على التشديد على أنه يبذل جهدا من أجل تقليص استهداف المدنيين في القطاع".
وتابع أنه ما زال هناك "خط رفيع يفصل بين ضغوط عسكرية تحض حماس على لجم الجهاد وبين عملية إسرائيلية ترغمها، بنظرها، على رد شديد". وأضاف هرئيل أن "المسجد الأقصى ليس في صورة الوضع حتى الآن، وقد يكون أحد أسباب الهدوء النسبي الحاصل الآن لدى الجمهور العربي في إسرائيل

ووفق السيناريوهات المطروحة برؤيا إسرائيليه وإقليميه وعربيه مما يتطلب توحيد الصف الفلسطيني وتمتين الجبهة الداخلية وتوحيد كافة القوى الفلسطينية حفاظا على الوحدة الوطنية ووحدة التمثيل الفلسطيني التي يخشى من تداعيات العدوان على غزه وشق وحدة الصف وتكريس الانقسام بين غزه والضفة ضمن مسعى إسرائيلي هدفه فلسلطنة الصراع
فقد أدانت الرئاسة الفلسطينية، الجمعة، "العدوان" الإسرائيلي على قطاع غزة. وطالبت، في بيان صحفي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" (رسمية)، بوقف "العدوان" الإسرائيلي فورا، محملة الجيش الإسرائيلي "المسؤولية عن هذا التصعيد الخطير".
كما طالبت الرئاسة الفلسطينية "المجتمع الدولي بإلزام إسرائيل بوقف العدوان على أبناء شعبنا في كل مكان وتحديدا في غزة، وتوفير الحماية الدولية لهم".
تصريح نائب رئيس حركة "فتح" محمود العالول "إن العدوان الهمجي الذي يتعرض له قطاع غزة لن يثني شعبنا عن الدفاع عن نفسه، ومواجهة آلة التدمير الإسرائيلية". وأكد العالول، أن الاحتلال لن ينجح في تركيع شعبنا الذي يقف بكل فصائله وقواه في خندق واحد في مواجهة العدوان.

وأشار إلى أن صمت العالم على الجرائم التي ترتكب بحق الأطفال والنساء والشيوخ يشجع دولة الاحتلال على مواصلة عدوانها ومجازرها بحق شعبنا، ولكننا ماضون في النضال من أجل حريتنا واستعادة حقوقنا، أن مسيرة الكفاح الوطني لم تتوقف، ولن تتوقف حتى يعود الحق لأصحابه.
".
العدوان الإسرائيلي الجديد على غزه يضع الجميع أمام مسؤوليته التاريخية التي تتطلب وحدة الموقف سواء في المواقف السياسية والميدانية وذلك من خلال كسر الرهان الإسرائيلي على شق وحدة الصف الفلسطيني ومحاولة شق وحدة التمثيل الفلسطيني
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف