الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

انتهى التوجيهي والسباك الذي كان طبيبًا

تاريخ النشر : 2022-08-07
بقلم: حمدي فراج
انتهى "التوجيهي" بخيره و شره ، و ما صاحبه من احتفالات و مفرقعات ، لتبدأ "معركة" الجامعات والتخصصات والتكاليف . و ما يلفت النظر ان ظاهرة إقحام الاباء انفسهم في مادة تخصص ابنائهم ، ما زالت شائعة ، أما بناتهم ، "فمصيرهن للبيت والزواج" حتى حين يحصلن على علامات مبرزة . و ما زالت مادة "الطب" هي المحبذة لدى معظم الاباء ، أغنياء و فقراء على حد سواء ، الاب الغني يريد ان يقال عنه "أبو الدكتور" ، والفقير يريد ان يخلصه الط من فقره و عوزه ، و يصبح لديه ما لدى باقي الاطباء من منزل و ربما عمارة و سيارة و باقي الاحتياجات والامتيازات ، في غمرة برهة قصيرة ، والكل يعرف ان ليست هذه هي رسالة الطب .
ما لا يعرفه هؤلاء الآباء ، الذين يحشرون انفسهم في خيارات تخصص ابنائهم ، هو ان أمور الطب لم تعد عليه الحال كما قبل خمسين سنة ، و أن عياداتهم اصبحت أكثر من المطاعم ، و أن الاقبال عليها اصبح امرا مدروسا بشيء من الدقة ، له علاقة بالتخصص و مكان التخصص و سنة التخرج و سعر الكشفية ، و لهذا يؤثر الكثيرون على عدم الاكتفاء بالشهادة الاولى التي تمتد الى سبع سنوات ، يتبعها اربع او خمس سنوات أخرى ، ناهيك عن المزاولة في احدى المستشفيات .
و ما لا يعرفه هؤلاء الاباء ، ان عددا لا بأس به من مفكري العالم ، قد بدأوا يتنبأون و يتوقعون بنهاية الطب خلال عقد واحد من الزمن ، و لن يتبقى منه سوى تقنياته التي تتطلب التدخلات الجراحية المباشرة ، و إذا امعنا النظر للتدقيق بين طب اليوم و طب قبل خمسين سنة ، فإننا نجد أنفسنا امام طب جديد بالمطلق ، سواء في التشخيص او في العلاج ؛ لا أحد اليوم من الاطباء يحمل السماعة في أذنيه ، ولا أحد يدق على صدر المريض او ظهره بيده و يطلب منه ان يقول "آه" .
لقد وصل "التنبؤ" بالفيلسوف الفرنسي روجيه غارودي – رحل عام 2006- بإختفاء الكتاب و الدفتر و القلم و الحقيبة المدرسية ، بل بالمدرسة نفسها ، و قد بدأنا نلحظ ذلك ، خاصة في وقت الكورونا ، حيث التعلم عن بعد ، و جامعاتنا عندما شهدت الخلافات الاخيرة بين مكوناتها المختلفة ، او ما سمي بالتعلم الافتراضي ، و لو كان هناك وزير تعليم مفكر او فيلسوف فرنسي او روسي او عربي ، لسارع في إعلان وفاة المدرسة ، لطالما انه بالامكان الاستغناء عنها ببديل مريح للطالب و للمدرس و يوفر هذا البديل نفقات مهولة تبدأ بالمواصلات و لا تنتهي بمرتبات المعلمين و رسوم المدرسة .
تقول الطرفة ان طبيبا انجليزيا تعطلت عنده حنفية الماء ، فاتصل بالسباك الذي اصلح الخلل خلال عشر دقائق و طلب أجرته مئة جنيه ، فاحتد الطبيب قائلا له انه دكتور ولا يتقاضى هذا المبلغ في عشرة دقائق ، فرد عليه السباك باسما : أنا كنت طبيبا و توقفت عن ذلك .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف