الأخبار
الاحتلال يستدعي 15 محامياً للتحقيق لمشاركتهم في انتخابات النقابةفلسطين تقدم أول سفير لها لدى "الكاريكوم"البايرن يتلقى ضربة قوية.. الكشف عن حجم إصابة موسيالا ومدة غيابهصحيفة: إيران ضربت خمس منشآت عسكرية إسرائيلية بشكل مباشر خلال الحربريال مدريد يكمل المربع الذهبي لكأس العالم للأنديةفقه التفاوض الإسرائيليّ: من أسطرة السياسة إلى الابتزاز المقدس"الإعلامي الحكومي" بغزة: مؤسسة غزة الإنسانية متورطة في مخطط تهجير جماعي لسكان قطاع غزة(حماس): يجب أن يكون ضمانات حقيقية من الإدارة الأميركية والوسطاء لسريان وقف النارارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 57.418إسرائيل تقر مشروع قانون يمنع توظيف المعلمين الذين درسوا في جامعات فلسطينيةمستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية مشددة من قوات الاحتلالعائلات أسرى الاحتلال تطالب الوفد بتسريع إنجاز الصفقة خلال هذا الأسبوعنعيم قاسم: لن نكون جزءاً من شرعنة الاحتلال في لبنان ولن نقبل بالتطبيعفتوح: تهجير عشرات العائلات من عرب المليحات امتداد مباشر لسياسة التطهير العرقي والتهجيرالنيابة والشرطة تباشر إجراءاتهما القانونية في واقعة مقتل شابة في مدينة يطا
2025/7/6
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثقافتنا تقبل التفاعل وترفض الذوبان

تاريخ النشر : 2022-08-07
د. طارق فايز العجاوي

نعم ايها السادة نقبل للثقافتنا ان تتفاعل مع الثقافات الاخرى وهى ايضا بطبيعتها قابلة للتفاعل مع الاخر ولكن نرفض ان نذوب ونتلاشى فى ثقافة الاخر لان وعاء ثقافتنا فيه من السعة لتذوب فيه كل ثقافات الدنيا
قطعا لا ادعى ذلك لذوبان الاخر فى ثقافتنا ولكن قولى بان الاجدر هى ثقافتنا من بين كافة الثقافات نظرا للارث العظيم بكل المعطيات وكافة الجوانب
وقولى ايضا بان البعض سيظن بانى شوفونى النزعة والثقافة اقولها وبملء الفم لا ولكن كل منصف يجب ان يذعن لذلك اذا اراد الحقيقة واذعن لاركانها وجعل من وراء ظهره الميل والهوى والدلائل ايها السادة شاهدة
امام الجميع لا ينكرها الا اعمى بصر وبصيرة او مبتور وماجور
الواضح فى عصرنا هيمنة القوى الغربية وعلى راسها الولايات المتحدة على وطننا العربى وهذا واضح وجلى وقطعا هى متحالفة مع الصهيونية بامتداداتها المعروفة وهذا الوضع بالجزم لا يمكن ان يعالج من خلال
حوار الحضارات والسبب الرئيس يعود الىادخل وزج المنطق الدينى فى صرعنا هذا رغم السلبية الا اننى ارى انه ضرورة وبه كل الحق فاستنفارنا الدينى لا بد منه امام الهجمة الصهيونية المسعورة والشرسة التى
ظهرت بوادرها منذ النشاءة الاولى والتى من خلالها بداءت الصهيونية باستنفار الجاليات اليهودية على مستند واه واساس هش الا وهو الادعاء بحقوق دينية على ثرى فلسطين الطهور
فايها السادة ولوج باب المنطق الدينى والحضارى الثقافى فيه مخاطر جمة لا تخفى على احد على اعتبار ان هذه هى استراتيجية اللوبى الصهيونى العالمى اساسا التى دعت له وراجت عند الغرب وامريكا والذى روج
له ايضا ارباب فكرهم الواهن ونذكر منهم **** هنتنجتون **** ومنطقه الاعوج الذى يتنافر مع الموضوعية قطعافتفاعلنا معهم يكشف سوء نواياهم و خباثة طرحهم المعوج المجافي لكل ما هو منطقي وكل خيوط الحقيقة بعد ذلك هل من العدل أن نذوب في مستنقع ثقافتهم؟!
علينا أيها الأخوة أن نضع راسنا بين كتفينا وأن نعالج الأمور بحكمة و رصانة وموضوعية لكي نتجنب الوقوع في شباكهم التي نصبت عمدا وقصدا لتحقيق مأربهم و أهدافهم التي أضحت واضحة المعالم.
ولا بد من الإشارة ونحن بهذا الصدد إلى التنبه لتلك الهاوية التي يمكن أن نهوي إلى أعماق أعماقها ألا و هي قبولنا استبدال المطالبة بتطبيق قواعد القانون الدولي الوضعي بحوار حضارات أو أديان الذي قطعا تمسك بزمامه قوى الشر وعلى رأسه أمريكا و الصهويونية وذلك بهدف تحقيق مصالحها وغاياتها وأهدافها.
ومن هذا الباب يجب علينا توخي أقصى درجات الحذر من الموضوع ألا وهو الهيمنة الثقافية على العالم والتي نتج عنها بالجزم ذوبان كافة الثقافات في وعاء ثقافتهم و بالتالي تلاشي تلك الثقافات أمام واجهة ثقافتهم وتكون هي السائد على امتداد العالم.
ونسوق مثالا شاهدا على ما ندعي ألا وهي الجزائر البلد الشقيق التي أراد الاستعمار الفرنسي لشعبها الأبي التجهيل فالبعض يظن أن فرنسا عملت على طمس العربية لتحل محلها الفرنسية أقول لكم هذا قمة الخطأ وسنامه لأن فرنسا ارادت كخطوة أولى ترسيخ وجودها وذلك بتحطيم اللغة العربية بهدف القضاء على الإسلام على أساس أن الشعب الجزائري لم يعتنقوا الإسلام كونهم عربا بل انتسبوا إلى العروبة لأنهم مسلمون إذا الهدف الاستعماري واضح ألا وهو تحويل الجزائر إلى أغلبية أمية لكي تسهل قياضتها.
وفيما بعد جاؤا بل الفرانكوفونية وهي مصطلح يدلل على مجرد العارف باللغة الفرنسية فقد عقدت مؤتمرات كثيرة تصب في ذات المنحى اما الأدهى والأمر هو ما نتج عنها ألا وهي (الفرانكوفيلية) وتعني كل متفاني في حب فرنسا ومعجب بتقاليد العيش لدى أهلها وهي بالتالي نزعة أجنبية هدفها تدمير الثقافة العربية ومقوماتها الحضارية فهي باعتقادي جزء من العولمة بحودودها الدنيا وتسعى بكل جهدها القضاء على الثقافة العربية بشكل عام وتحديدا في المغرب العربي وبالمجمل كان الكتاب الفرنكوفيليون بهم القليل من الخجل والاستحياء في طلب إحلال اللغة الفرنسية محل اللغة العربية ولكنهم طالبوا بإحلال العامية _تصور يا رعاك الله_ محل اللغة العربية الصحيحة السليمة لغة القران الكريم وبذلك يفسحون المجال واسعا للغتهم الفرنسية لأنهم ينظرون إلى اللغة العربية الفصحى انها قادرة على حمل الدين والفكر والفلسفة والحضارة بمخرجاتها والتراث الإنساني العظيم وما دونها _العربية الفصحى_ فهي لاتتسع إلى كل ذلك.
فقد بثوا الفرنكوفيلية عبر أنصار لها في المغرب العربي في المؤسسات العمومية وهيأت عيونها ليتولوا الهيأت الحكومية العليا فتزوجوا الفرنسيات أو أشباههن وأسسوا الجمعيات المشبوهة و المريبة وتسربوا إلى لجان إصلاح برامج التعليم _وهذه هي الكارثة_ ومن هنا بدأت اثار سمومهم من أجل بناء عقلية لائكية غربية الاتجاه لدى النشء فهم قبل اللغة العربية نظريا وفعليا رفضوها وقبلوا الإسلام ظاهرا ورفضوه باطنا وما فتئوا وبكل وقاحة يطالبون باستبدال منهج التربية الإسلامية بما يعرف بمنهج التربية المدنية وهذا التيار الخبيث النجس رغم أقليته _الفرنكوفيليون_ أصبحوا يتحكمون في مصير الأغلبية ويتجاهلون مطامحها وتطلعاتها ويدوسون كل المثل و القيم والمبادئ التي تؤمن بها والتاريخ يذكر أن بعض قادة المرب العربي اعتبر أن الصيام وهو الفريضة الإسلامية معيق لعملية الإنتاج تصوروا ما أدهى ذلك.
إذا مخارج مكرهم كثيرة لا يتسع المجال لذكرها ولكن سيبقى لحضارة الإسلام وأمته سيوفا تذود عن هذا الحمى وأقلاما جديرتا بكشف كل صور دهائهم وخبثهم.
لقد تم والحمد لله.

إضافة رد
ابراهيم الرفاعي
الغيرة هي ما تميز الأصيل المحب لثقافته ودينه أهله قرأت ما جاد به يراعك باهتمام شديد وأقول لك أشد على يديك أيها الغيور وأتمنى أن تقوم بتوعية الشباب لهذا الأمر الخطير بارك الله بعمرك دمت والسعادة
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف