الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كأن أحبابنا غابوا

تاريخ النشر : 2022-08-03
بقلم: فردوس اندوح

الى السيدة التي ترى فيني حنين أهلها و لمة أهلها و عزيمة شبابها و شغف طموحاتها ..
الى الذي يلمحني بنظرة اشتياق في كل ولهة يراني فيها .. الى الذي يرمقني ببريق عينيه و غرغرة دموعه في كل مرة دون انقطاع ... فيشبهني لعزيزة فقدها قبل سنوات .. فيغمرني باشتياق و حنين ... و يعيش لحظة الثواني في حضور المفقودة فيني ..
الى التي صنعت مواعيدا و صدفا جميلة و جملا و تراحيبا .. و هدايا و قصصا .. لتبني معي صداقة اخوية اذكرها فيها بصديقتها الراحلة .. الى التي ضحت كثيرا .. و اتت كثيرا .. و صنعت جميلا و معروفا لتحضى بالقليل من الصداقة المشابهة لذكرياتها الجميلة .. الى التي ترى فيني قصة رحلت ..

الى مريضتي التي شبهتني بابنة اختها اللبنانية .. الى عناق مطول و قبلات و دعوات .. مليئة بشوق خمس سنوات .. الى التي ترى فيني جمال و طيبة بنتها و حضورها رغم البعاد ..
الى جارتي التي تناديني بحفيدتي في غيابها .. فاقبل يديها و اقول جدتي ببشاشة .. فتغمرني بمحبة جدة و افتخار أم و ابتسامة صديقة ..

الى كل من غمروني بمحبتهم و شبهوني في اشتياقهم و ناظروني بقلب فقيد و حنين عظيم ..

الى كل محاولات الاقتراب مني .. في تكميل لفقدهم و وجعهم .. في أمل التشافي بالقرب و التشبيه ..
أقول لكم .. أنني اراعيكم و احزن على ارواحكم في كل مرة تحاولون فيها .. اراعي مشاعركم التي ليست بيدكم .. و لا حيلة لقلبكم فيها .. حين يشتاق القلب .. يذهب العقل و المنطق .. اراعي تشبيهي و مكانتي و قربي منكم ..
لكني و في كل مرة ابتعد فيها .. الغي في كل فرصة سبب الالتقاء .. ابتعد و اهجر و اتغاضى .. ليس تجافيا بل رئفة بقلوبكم .. ليس غرورا و انما عطفا على مشاعركم الصادقة و ألمكم .. ليس صدا و انما تربية ل أنينكم الذي يصلني و يدخلني ..

اعلموا ان الشوق لا شفاء له ، و أن المفقود لن يرجع و لن يسكنه جسد آخر .. و ان الانين لا يختفي بل نتعايش معه ..
تعايشوا مع فقدكم .. لتعتادوا عليه , تذكروا فقدكم لكي يصبح حقيقة راسخة و عادية ... لا تتوهموا الفقد لارضاء ارواحكم .. .. بل لامسوه و صدقوه كي تعتاد انفسكم ..

و اذكروا كلكم .. انني و ان تجاهلتكم اذكركم في دعواتي العميقة ... و ان صددت عنكم رحمة لكم و لارواحكم ..
ان هجراني في الواقع ء ينتهي بدعوات يومية لكم .. " ربط الله على قلوبكم و شوقكم و عوضكم خيرا منه "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف