بقلم: منى الفارس
منذ كنت طفلة وانا اعشق اللون الاحمر فهو يُفرحني، هذه الاجابة التلقائية التي كنت استعين بها عندما يلقى علي سؤال لماذا تحبني اللون الاحمر؟ فقد كنت أختار فستاناً احمراً وحذاءً احمراً وشنطة حمراء واضع وردة حمراء او شبراً أُزين به شعري الذهبي المسترسل ليزيدهٌ جمالاً وتألقا .
فلما كبرتُ وصلت لإجابة خبراء علم النفس مفاده أن اللون الاحمر هو لون صارخ وجريء وله هيبتهُ ويعكس جراءة وقوة شخصية من يلبسه او يستخدمه وان هذا الشخص بداخله بركاناً وثورةً من التساؤلات وحب التغيير.
ولما كبرت اكثر ووصلنا لمرحلة النضوج والوعي بدأ يتردد على مسامعي الخطوط البيضاء والخطوط الحمراء وهذا الوصف جاء تعبيراً عن وصف وتحديد المواضيع ومدى مستوى القدرة في التعبير والخوض في نقاشها بين العامة والحديث عنها بطلاقة، فاذا كانت الخطوط بيضاء فقدرتك على التعبير ستكون منفتحة ومنطلقة ومطاطية و تتسع وتتعالى لتصل لعنان السماء، اما اذا كانت الخطوط حمراء وحمراء بالخط العريض يعني هناك خطر وتنبيه من الاقتراب منها بل مطلوب منك الابتعاد عنها كيلو هات الامتار، يطلب منك ان تصمت عندما تراها وتدر وجهك وتغمض عينيك وتنصرف.
كل هذه التعبيرات التي وصفت الخطوط الحمراء والخطوط البيضاء لم تعطيك الاجابة الشافية ولم تحدد لك ما هي المواضيع التي تسمى خطوط حمراء، اما الخطوط البيضاء فأصبحت معروفة وواضحة للجميع فلك التحدث عن الملابس والميك اب والعلاقات العاطفية والفن والمشاهير منهم وعن جمال الطبيعة والرفق بالحيوانات وعن السيارات وعن الطعام والشراب والرحلات.
ولكن سرعان ما تتحول تلك الخطوط البيضاء الى خطوط حمراء وانت يا غافل لك الله فاذا تحدثت عن الطعام واسترسلت بالحديث لتصل الى معاناة المواطنين من غلاء الاسعار او فساد السلع وتجاوز الاسعار وارتفاعها لتصل لحد لا يستطيع المواطن البسيط توفير لقمة العيش لأهل بيته هنا تكون تجاوزت الخطوط الحمراء.
وعندما تتحدث عن سوق العمل وتسترسل لتصل لحد البطالة المتفشية وارتفاع اعداد خريجي الجامعة العاطلين عن العمل وتدني الرواتب التي لا تصل للحد الادنى المنصوص عليها والتي تمنح لخريج جامعي وزيادة عدد ساعات العمل التي تتجاوز عدد الساعات المنصوص عليها مما يضطر ابنائنا للعمل في المستوطنات والعمل في المناطق المحتلة وتكبدهم المعاناة وتعرضهم للخطر وتطالب بتوفير فرص عمل لهم والمراقبة على الشركات وارباب العمل ليتقيدوا بإعطائهم رواتب تتجاوز الحد الادنى من الاجور وتوفر لهم حياة كريمة والرقابة ايضا على توفر بيئة عمل امنه تلاقي نفسك تجاوزت الخطوط الحمراء.
وعندما تتحدث عن الزراعة في بلادي ودعم المزارعين وتشجيعهم على الزرعة ومساندتهم بتوفير سوق لمنتجاتهم توفر لهم حيز ربح وتغطي تكاليف زراعتهم يتهمونك بالتعدي على الخطوط الحمراء وعندما تتحدث عن العلاج وتوفير فرص للعلاج وتوفير الدواء المطلوب ، وعندما تتحدث عن ايٍ منحى من مناحي الحياة لتقدم نقداً جوهرياً وتسهم في عرض مشكلةً او إخفاقاً ترتكبه جهة ما ، تتهم بالتعدي على الخطوط الحمراء.
لقد احترنا بهذه التسميات ولم نعد قادرين على التفرقة بين الالوان لدرجة أُصبنا بعمى الالوان، فلم نعد قادرين على التميز بين ان كانت حمراء ام بيضاء ام خضراء ام هي الواناً قاتمه، اصبحنا رمادي الرؤية، نرى جميع الالوان حسب ما يرغبون تسميتها.
ابوح لكم بسراً لقد لجأت الى العم جوجل وسالتهُ:- ما هي الخطوط الحمراء؟ فكانت اجابات العم جوجل الخطوط الحمراء على الوجه
الخطوط الحمراء على البطن الخطوط الحمراء على الصدر الخطوط الحمراء على الكفين طرق علاج الخطوط الحمراء هذه كانت اجابات العم جوجل لم يقل لي العم جوجل طرق محو الخطوط الحمراء والقضاء عليها يا ريتك يا عم جوجل تكون جريءً وتمحني الاجابة الشافية.
منذ كنت طفلة وانا اعشق اللون الاحمر فهو يُفرحني، هذه الاجابة التلقائية التي كنت استعين بها عندما يلقى علي سؤال لماذا تحبني اللون الاحمر؟ فقد كنت أختار فستاناً احمراً وحذاءً احمراً وشنطة حمراء واضع وردة حمراء او شبراً أُزين به شعري الذهبي المسترسل ليزيدهٌ جمالاً وتألقا .
فلما كبرتُ وصلت لإجابة خبراء علم النفس مفاده أن اللون الاحمر هو لون صارخ وجريء وله هيبتهُ ويعكس جراءة وقوة شخصية من يلبسه او يستخدمه وان هذا الشخص بداخله بركاناً وثورةً من التساؤلات وحب التغيير.
ولما كبرت اكثر ووصلنا لمرحلة النضوج والوعي بدأ يتردد على مسامعي الخطوط البيضاء والخطوط الحمراء وهذا الوصف جاء تعبيراً عن وصف وتحديد المواضيع ومدى مستوى القدرة في التعبير والخوض في نقاشها بين العامة والحديث عنها بطلاقة، فاذا كانت الخطوط بيضاء فقدرتك على التعبير ستكون منفتحة ومنطلقة ومطاطية و تتسع وتتعالى لتصل لعنان السماء، اما اذا كانت الخطوط حمراء وحمراء بالخط العريض يعني هناك خطر وتنبيه من الاقتراب منها بل مطلوب منك الابتعاد عنها كيلو هات الامتار، يطلب منك ان تصمت عندما تراها وتدر وجهك وتغمض عينيك وتنصرف.
كل هذه التعبيرات التي وصفت الخطوط الحمراء والخطوط البيضاء لم تعطيك الاجابة الشافية ولم تحدد لك ما هي المواضيع التي تسمى خطوط حمراء، اما الخطوط البيضاء فأصبحت معروفة وواضحة للجميع فلك التحدث عن الملابس والميك اب والعلاقات العاطفية والفن والمشاهير منهم وعن جمال الطبيعة والرفق بالحيوانات وعن السيارات وعن الطعام والشراب والرحلات.
ولكن سرعان ما تتحول تلك الخطوط البيضاء الى خطوط حمراء وانت يا غافل لك الله فاذا تحدثت عن الطعام واسترسلت بالحديث لتصل الى معاناة المواطنين من غلاء الاسعار او فساد السلع وتجاوز الاسعار وارتفاعها لتصل لحد لا يستطيع المواطن البسيط توفير لقمة العيش لأهل بيته هنا تكون تجاوزت الخطوط الحمراء.
وعندما تتحدث عن سوق العمل وتسترسل لتصل لحد البطالة المتفشية وارتفاع اعداد خريجي الجامعة العاطلين عن العمل وتدني الرواتب التي لا تصل للحد الادنى المنصوص عليها والتي تمنح لخريج جامعي وزيادة عدد ساعات العمل التي تتجاوز عدد الساعات المنصوص عليها مما يضطر ابنائنا للعمل في المستوطنات والعمل في المناطق المحتلة وتكبدهم المعاناة وتعرضهم للخطر وتطالب بتوفير فرص عمل لهم والمراقبة على الشركات وارباب العمل ليتقيدوا بإعطائهم رواتب تتجاوز الحد الادنى من الاجور وتوفر لهم حياة كريمة والرقابة ايضا على توفر بيئة عمل امنه تلاقي نفسك تجاوزت الخطوط الحمراء.
وعندما تتحدث عن الزراعة في بلادي ودعم المزارعين وتشجيعهم على الزرعة ومساندتهم بتوفير سوق لمنتجاتهم توفر لهم حيز ربح وتغطي تكاليف زراعتهم يتهمونك بالتعدي على الخطوط الحمراء وعندما تتحدث عن العلاج وتوفير فرص للعلاج وتوفير الدواء المطلوب ، وعندما تتحدث عن ايٍ منحى من مناحي الحياة لتقدم نقداً جوهرياً وتسهم في عرض مشكلةً او إخفاقاً ترتكبه جهة ما ، تتهم بالتعدي على الخطوط الحمراء.
لقد احترنا بهذه التسميات ولم نعد قادرين على التفرقة بين الالوان لدرجة أُصبنا بعمى الالوان، فلم نعد قادرين على التميز بين ان كانت حمراء ام بيضاء ام خضراء ام هي الواناً قاتمه، اصبحنا رمادي الرؤية، نرى جميع الالوان حسب ما يرغبون تسميتها.
ابوح لكم بسراً لقد لجأت الى العم جوجل وسالتهُ:- ما هي الخطوط الحمراء؟ فكانت اجابات العم جوجل الخطوط الحمراء على الوجه
الخطوط الحمراء على البطن الخطوط الحمراء على الصدر الخطوط الحمراء على الكفين طرق علاج الخطوط الحمراء هذه كانت اجابات العم جوجل لم يقل لي العم جوجل طرق محو الخطوط الحمراء والقضاء عليها يا ريتك يا عم جوجل تكون جريءً وتمحني الاجابة الشافية.
