الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في بيان الخارجية الامريكية حول استشهاد شيرين أبو عاقلة

تاريخ النشر : 2022-07-05
قراءة في بيان الخارجية الامريكية حول استشهاد شيرين أبو عاقلة

السفير منجد صالح

قراءة في بيان وزارة الخارجية الامريكية حول مقتل (استشهاد) شيرين أبو عاقلة

بقلم: السفير منجد صالح

وأخيرا التفّت الادارة الامريكية بكل ما أوتيت من خبث وسلطة على السلطة الوطنية الفلسطينيّة. سلّمتها الرصاصة القاتلة كي تفحصها، لكنّها ، كما هو معهود ومعروف ومتوقّع مرّرتها لاسرائيل كي تفحصها تحت اشراف ومراقبة أمريكيّة: "ذئبٌ يُراقب ذئبا، وثعلبٌ يتعاون مع ثعلبٍ، من أجل "تبرير نحر" الضحيّة وأكلها "ورمي عظامها".

هل أمريكا مؤتمنة على الرصاصة الشهيرة؟؟ وهل تختلف أمريكا كثيرا عن اسرائيل؟؟ وهل أمريكا كانت يوما وسيطا نزيها بين الفلسطينيين والإسرائيليين، منذ عهد سيء السمعة والصيت والأداء دينيس روس أيّام تونس، ومرورا بالطاووس الاشقر ترامب، الذي أعطى اسرائيل "الجمل بما حمل" في صفقة القرن وتوابعها، ووصولا إلى ادارة الرئيس بايدن وادائها المُرتجف حيال القضيّة الفلسطينية.

اسرائيل حصلت عبر أمريكا على ما ارادت وفحصت الرصاصة، وافاد خبراؤها الخبراء في المجال وفي المداهنة والرياء والتدليس والتزوير وطمس الحقائق بأن الرصاصة "يا حرام!!!" قد تعرّضت لتلفٍ شديدٍ ولا يمكن تحديد نوع السلاح الذي اطلقت منه.. هل هو اسرائيلي أم لا؟؟؟!!!! "لُعبة استغمّاية سيئة التأليف والانتاج والاخراج"!!! ولسان الحال يقول: "عنزة ولو طارت!!!".

بعد أن كانت "نطنطت" اسرائيل في رواياتها التضليليّة الضلاليّة الظلامية المُداهنة خلال كلّ هذه المدّة يبدو أنها لم تُقنع أحدا في هذا العالم، حتى انها لم تُقنع أوساطا داخل اسرائيل، ولم تُقنع ابدا المُنظمات الحقوقية والانسانية عالية المهنيّة مثل منظمة "بيتسيلم".

وبعد كلّ هذا الاخذ والردّ واللف والدوران و"روح ولا تجي وتعال ولا تروح"، جاء دور المايسترو الكبير ليُخلّص اسرائيل من "هذه الورطة"، عبر "تحقيق دقيق ومفصّل ومُعمّق وباليستي، قامت به "الاذرع الامريكية المُختصّة" وخلصت إلى نتائج أجملتها وزيّنتها وزارة الخارجية الامريكية "سيكريتيري أوف ستيت) في بيان "مُفحمٍ" قالت فيه، "لا فُضّ فوها" ما يلي: "ان التحقيقات قد أظهرت أنّ الرصاصة "يبدو" انها انطلقت من مواقع الجيش الاسرائيلي، ولكن وحسب تحقيقات الجيش الاسرائيلي، فليس هناك أي دافع يدعو للاعتقاد بأن "عملية الاستهداف، القتل كانت مُتعمّدة"، وانما جاءت في ظروف مأساويّة، نتيجة العملية العسكرية التي كان يقودها الجيش الاسرائيلي ضد مقاتلي الجهاد الاسلامي والتي جاءت على اثر مجموعة من العمليّات الارهابية التي استهدفت اسرائيل. وأنّ "من دواعي سرور الخارجية الامريكية أن تدعو وتشجّع استمرر التعاون بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية في هذا الحادث، وستستمر أمريكا بدورها بالتحقيق والكشف عن ملابسات مقتل الصحفية الامريكية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة!!!!

لقد برّأت وزارة الخارجية الامريكية "بجرّة قلم" في بيانها، الذئب الاسرائيلي من دم الضحية الصحفية شيرين أبو عاقلة بالقول بأن "مقتلها" ما هي إلا "نتيجة جانبية" للأعمال الحربية الدائرة هناك. وانّه حدث مأساوي وتُعيد وتؤكّد تقديم تعازيها لعائلة شيرين أبو عاقلة.

لا حول ولا قوّة إلا بالله العلي العظيم.

وكما قال شاعرنا الكبير محمود درويش في رائعته مديح الظلّ العالي: " أمريكا هي الطاعون والطاعون أمريكا ...".

فهل تغيّرت أمريكا أم هل ستتغيّر أمريكا؟؟؟!!!!

كاتب ودبلوماسي فلسطيني    


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف