الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المخاض الفلسطيني الصعب.. بالأرقام‎‎

تاريخ النشر : 2022-07-03
المخاض الفلسطيني الصعب.. بالأرقام‎‎
بقلم: عريب الرنتاوي

أزيد من نصف الفلسطينيين (53 بالمئة) لا يعتقدون بأن انتخابات رئاسية وبرلمانية ستجري في أرضهم المحتلة والمحاصرة، ومع ذلك فإن قرابة ثلاثة أرباعهم (72 بالمئة) تريد إجراء هذه الانتخابات، وتريدها بشدة.. ثمة ضجر من البنى القائمة، ورغبة في التجديد والتشبيب، وأمل بالانتقال إلى وضع أفضل.

يظهر ذلك بوضوح في أمرين اثنين: الأول أن 70 بالمئة من الفلسطينيين ليسوا راضين عن أداء رئيس سلطتهم ومنظمتهم محمود عباس، وأن ثلاثة أرباعهم (73 بالمئة) تدعوه للاستقالة..

لا جديد مغايرا عن نتائج استطلاعات سابقة، يبدو أن قناعة الفلسطينيين بنهاية عهد أبو مازن سياسياً غير مرتبطة بحدث هنا أو تطور هناك، فالفوارق في أرقام الاستطلاعات المتكررة لا تذكر، وتدخل في هامش الخطأ والصواب الذي لا تنجو منه الاستطلاعات عادةً.

نتيجة أخرى تدل على مدى الضجر الذي يشعر به الفلسطينيون من شيخوخة قيادتهم وضعف أدائها، أن نسبة مشاركتهم في الانتخابات إن كان التنافس فيها محصوراً بين محمود عباس وإسماعيل هنية، لن تزيد على النصف إلا قليلاً (51 بالمئة)، وأن نتيجته ستكون محسومة لصالح الأخير، في حين ستقفز نسبة المشاركة بثلاث عشرة نقطة إلى (64 المئة) لو أن مروان البرغوثي دخل إلى مضمار المنافسة مع رئيس حركة حماس، فيما النتيجة محسومة لصالح الأول.

أكثر من نصف الفلسطينيين يرون أن اجتماع المجلس المركزي الأخير ”غير شرعي“، وبرغم أنهم يؤيدون بنسب عالية قراراته بتعليق الاعتراف بإسرائيل (67 بالمئة)، ووقف العمل بالاتفاقات المبرمة والتنسيق الأمني (61 بالمئة)، إلا أن نسبة (59 بالمئة) منهم تعتقد أن اللجنة التنفيذية التي جرى تكليفها بتنفيذ هذه القرارات لن تفعل ذلك.

واللافت للانتباه أن التعيينات القيادية الأخيرة، والتي شملت مواقع أساسية في بنية النظام السياسي، لم تحظ بتأييد أكثر من ربع الفلسطينيين في أحسن الأحوال، 24 بالمئة فقط أيدوا اختيار روحي فتوح رئيساً للمجلس الوطني، و(26 بالمئة) أيدوا اختيار حسين الشيخ عضواً في اللجنة التنفيذية، و22 بالمئة فقط أيدوا اختيار كل من محمد مصطفى ورمزي رباح لعضوية اللجنة.. تلكم حقيقة تستبطن عمق الفجوة بين القيادة وقراراتها من جهة، والرأي العام الفلسطيني من جهة ثانية.

حركة حماس في المقابل يبدو أنها فقدت زخماً شعبياً استمدته من ”انتفاضة القدس وسيفها“ بعد مرور أقل من سنة على تلك المحطة، عشرة أشهر كانت كفيلة بتبديد المكاسب الإضافية التي سجلتها حماس على حساب فتح، اليوم تعود الأمور إلى ما كانت عليه من قبل، في الضفة وغزة على حد سواء.

الفلسطينيون في مهب تغييرات عميقة، نسبة وازنة منهم (58 بالمئة) لا تؤيد ”حل الدولتين“، وذات الأغلبية أو أزيد قليلاً (60 بالمئة) ترى أنه حلٌ غير ممكن بعد تفشي سرطان الاستيطان، وثلث الفلسطينيين يؤيد حل الدولة الواحدة، نصف الفلسطينيين فقط (52 بالمئة) ما زالوا يعتقدون أن منظمة التحرير هي ممثلهم الشرعي الوحيد، ترتفع إلى (65 بالمئة) إن انضمت إليها حماس والجهاد..

(55 بالمئة) يرون أن السلطة باتت عبئاً على الشعب الفلسطيني، وثمة ازدياد واضح لنسبة مؤيدي خيار المقاومة المسلحة وعدم العودة للمفاوضات، لا مع تل أبيب ولا مع واشنطن.

الاستطلاع الأخير لمركز الدراسات والبحوث المسحية الفلسطينية يستبطن قدراً هائلاً من المعلومات التي تستجلي اتجاهات الرأي العام الفلسطيني ومواقفه حيال أهم القضايا والتحديات التي تعترضه، وهو يستوجب وقفة تفكير وتأمل، لا من السلطة وفتح فحسب، بل ومن حماس والفصائل الأخرى كذلك.

ولعل واحدا من أهم نتائج الاستطلاع أن ثلث الشعب الفلسطيني (33 بالمئة) بات يرى أن حركتي فتح وحماس غير جديرتين بقيادته، وتلكم رسالة من جيل الألفية أو جيل ما بعد أوسلو من الفلسطينيين على وجه الخصوص.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف