الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ماجدة محمود: "المؤتمرات" من أهم وسائل النشر العلمي.. والتحول الرقمي ضرورة حتمية

ماجدة محمود: "المؤتمرات" من أهم وسائل النشر العلمي.. والتحول الرقمي ضرورة حتمية

الدكتورة ماجدة محمود

تاريخ النشر : 2022-07-03
رام الله - دنيا الوطن
قالت أستاذة الإعلام كبيرة مراسلي التلفزيون المصرية الدكتورة ماجدة محمود، إن المؤتمرات العلمية تعد من أهم وسائل النشر العلمي التي أدت دوراً كبيراً في توفير الجو المناسب وتأمين اللقاءات الأكاديمية والبحثية التي تجمع نشطاء المجتمع العلمي لتقديم ومناقشة أفضل ما توصلوا إليه وتقديمه لمصلحة المجتمع وخدمة مستقبله.

وفي حوار خاص، أوضحت الدكتورة ماجدة محمود أن قدرة المؤتمرات على خلق تجمع بشري يدعم العلاقات الاجتماعية و الاقتصادية والعلمية، و تعتبر عملية التحكيم في المؤتمرات العلمية ميزة هامة و التي تعود على الباحث بضمان لجودة بحثه و توثيق لملكيته الفكري.

والدكتورة ماجدة محمود أستاذة الإعلام -قسم الإذاعة والتلفزيون، هي كبيرة المراسلين بالتلفزيون المصري وخبيرة في التنمية البشرية وحقوق الإنسان.

وبصفتها رئيسة اللجنة الإعلامية لمؤتمر "الإعلام الجديد ودوره في تعزيز الأمن المجتمعي والتنمية الاقتصادية" والذي ينظمه اتحاد الجامعات الأفروآسيوية بالتعاون مع جهات أكاديمية وبحثية عدة في أغسطس المقبل بالمملكة المغربية تشير الى أهمية مواكبة اللجنة الإعلامية لتطورات المؤتمر، والسعي نحو وصول كل مخرجاته إلى وسائل الاعلام والمنصات المختلفة حتى يستفيد من محاور المؤتمر كل المهتمين بالبحث العلمي.

وتذكر أن اللجنة تعمل على توسيع قاعدة النشر حول المؤتمر بمختلف القنوات والمنصات الاعلامية، وتحرص على تشبيك العلاقات مع الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، في إطار تحقيق أهداف المؤتمر، لكون المجتمع المعاصر يعيش تحولات هائلة في مجال الاتصال والإعلام أدت هذه التحولات في السنوات الأخيرة إلى تغيرات كبيرة في أساليب إنتاج وتوزيع وتلقي المعلومات.

وتؤكد ضرورة تعزيز الوعي لدى الطالب والأستاذ الجامعي والمجتمع بالمتطلبات الرقمية؛ حيث شهد العالم تطورا کبيرا لتقنيات التحول الرقمي في مجالات کثيرها. وذلك من خلال تحديد المتطلبات الرقمية المادية والبشرية اللازمة لإدارة العلاقة الأکاديمية بين الطالب والأستاذ الجامعي والمجتمع.

كما أصبح "التحول الرقمي" من وجهة نظرها ضرورة حتمية واتجاها عصريا يتوافق وطبيعة ما يشهده عالمنا من متغيرات وما تصبو إليه دول العالم وشعوبها من تطور وازدهار، والتحول الرقمي في المؤسسات يعني الانتقال من الاتجاهات والأنماط التقليدية الحالية إلى الاتجاهات والأنماط المستقبلية التي تشدد على إنتاج المعرفة وابتكارها والانفتاح على الثقافة العالمية؛ بما يكفل عدم العزلة عن العالم من جهة، ويحفظ الهوية الدينية والثقافية والقيمية من جهة أخرى.

أهمية الشباب

وتنبه أستاذة الإعلام إلى أن معظم الاتجاهات المعاصرة في العلوم الاجتماعية والإنسانية اتفقت حول أهمية الشباب بما يمثله من قوة ودعامة تعتمد عليها المجتمعات في رسم سياساتها التنموية الشاملة، إذ تعد فئة الشباب من بين أهم الفئات الفاعلة في المجتمع كونها تشكّل المحور الذي تعتمد عليه التنمية والإصلاح والتحديث، فلا يمكن لأي مجتمع المضي والتطور دون النظر إليها والاستفادة من قدراتها وطاقاتها المتدفقة دائماً، لذا فإن منظومة العمل مع هذه الفئة الهامة ورعايتها وفهم احتياجاتها وإتاحة الفرص أمامها لرسم حاضر ومستقبل المجتمعات وتحقيق نهضتها تتطلب تضافر المزيد من الجهود وتكاتف العديد من الهيئات والأنظمة ولا سيما الأنظمة الإعلامية.

وتشدد على أن هذه الأمور لا يمكن أن تتجسّد من دون مساندة الإعلام بوسائله المختلفة، والتي باتت هي الأخرى تلعب دوراً رئيسياً في تغيير حياة الشباب ومسار المجتمعات، إذ لم يعد خافياً على أحد في عصرنا هذا ما صار إليه حال وسائل الإعلام من حداثة وتقدم وفعالية، بعدما أصبحت وسائل الإعلام بشقيها التقليدي والإلكتروني نوافذ متعددة تجاوزت فيه حدودها المحلية والإقليمية، وامتد تأثيرها ليشمل شؤون الفرد والمجتمع.

ويفرض الواقع الاتصالي الحديث في المجتمعات كافة، على العاملين مع الشباب أدواراً إعلامية كبيرة، ويوقع على عاتقهم مهام اتصالية جسيمة، مما يستلزم وضع خطط اتصالية ورسم سياسات إعلامية يمكن أن تساعدهم في تنفيذ مهامهم بحرفية والقيام بواجباتهم بمهنية وتأدية وظائفهم بفاعلية ولاسيما في ظل البيئة الإعلامية الجديدة التي تفتح نوافذها دون حاجز أو عائق أمام ملايين الشباب، وفق محمود.

وتحث كل المؤسسات المجتمعية على اللحاق بركب التقدم التكنولوجي والثورة المعلوماتية التي أحرزتها البشرية؛ فإن المؤسسات الإعلامية هي الأكثر اهتماما والأجدر مطالبة بالتفاعل مع التطورات التكنولوجية الحديثة والانخراط في العصر الرقمي الذي تتسارع خطواته وتتنامى قدراته يوما بعد يوم.

وتشير إلى ظهور تقنيات وأساليب اتصالية حديثة، انتشرت عن طريقها خصائص ووظائف اتصالية جديدة، من أهمها التحول من وسائل الاتصال الجماهيري ذات الاتجاه الواحد، والمحتوى المتجانس، إلى تقنيات الاتصال التفاعلية ذات الاتجاهين والمضامين المتعددة، وظهر مصطلح "الإعلام الجديد" للتعبير عن هذه الظواهر الجديدة. وترجع أهمية المؤتمر العلمي بشأن الاعلام الجديد والأمن المجتمعي والتنمية الاقتصادية إلى الكشف عن سمات الإعلام الجديد من حيث تطور المفهوم والوظائف في ظل التطورات السريعة في المجتمع.

ورغم التطور الذي شهدته تكنولوجيا الإعلام الجديد -تواصل حديثها- إلا أنها لم تلغ وسائل الاتصال القديمة ولكن طورتها بل غيرتها بشكل ضخم، وأدت إلى اندماج وسائل الإعلام المختلفة والتي كانت في الماضي وسائل مستقلة لا علاقة لكل منها بالأخرى بشكل ألغيت معه تلك الحدود الفاصلة بين تلك الوسائل، حيث أصبحت وسائل الاتصال الجماهيرية تتسم بالطابع الدولي أو العالمي.

الإعلام الجديد والقديم

وتوجد حالتان تفرقان الإعلام الجديد من القديم توضح محمود أنهما حول الكيفية التي يتم بها بث مادة الإعلام الجديد والكيفية التي يتم من خلالها الوصول إلى خدماته، فهو يعتمد على اندماج النص والصورة والفيديو والصوت مع بعضها البعض فضلاً عن استخدام الكمبيوتر كآلية رئيسية له في عملية الإنتاج والعرض، أما التفاعلية فهي تمثل الفارق الرئيس التي تميزه وهي أهم سماته.

وتردف بأن انتشار الإعلام الجديد خفف من أعباء الإرسال التقليدي الذي يتطلب تجهيزات وميزانيات ضخمة لتشغيله، كما أن الإعلام الجديد تحرر من قيود المكان التي تفرض على الإعلام التقليدي التواجد في مراكز بث محددة وأماكن استقبال محددة، فالرسائل الإعلامية في عصر الإعلام الجديد تصدر من أي مكان إلى مكان آخر في العالم بسرعة فائقة.

ولكن من جانب العوائق الثقافية والاجتماعية، تقول محمود: لا نستطيع القول إن الإعلام الجديد قد تغلب عليها جميعا أو تجاوزها بالكامل، فالملاحظ أن معظم الشركات الكبرى المسيطرة تقنيا وفنيا على مضامين الإعلام الجديد متمركزة في أمريكا وأوروبا كما أن اللغة الإنجليزية هي لغة التخاطب الأولى على الإنترنت.

وتضيف: منذ ظهور وسائل الاتصال الجماهيري التقليدي (الصحافة والإذاعة والتلفزيون) وهي تقوم بأدوار عامة ساهمت بدرجات متفاوتة في دعم الأوضاع السياسية للدول. وفي المجتمعات الغربية تعد وسائل الإعلام التقليدية ضرورة لا غنى عنها في دعم المسيرة الديموقراطية لتلك الدول، فهي تنشر الأخبار والمعلومات عن القضايا العامة والأحداث السياسية التي تهم الجمهور، وهي كذلك تطلع قادة الحكومات وأعضاء الأحزاب السياسية على وجهات نظر الجمهور واتجاهات الرأي العام.

وتوضح أن انتشار الإعلام الجديد في السنوات الأخيرة أصبح استخدامه في عدة مجالات من بين الخيارات المطروحة خاصة وأنه يتيح خصائص جديدة مثل السرعة والوصول إلى أعداد كبيرة من الناس إضافة إلى ميزة التفاعلية.

اما مساوئه -كما تقول- فتتمثل مساوئ الإعلام الجديد في عدم تمحيص المواد المنشورة، وعدم الثقة بالإخبار والمواد الموجودة. حيث إن أهم تحديين يواجههما الإعلام الجديد هما جودة المحتوى والتكنولوجيا التي يمكن بها عرض هذا المحتوى.

وعن أشكال المخاطر الأمنية المتأتية عن الإعلام الجديد تذكر أنها متعلقة بالفكر الإرهابي ونشر ثقافة العنف، مخاطر متعلقة بإشاعة الفوضى ونشر ثقافة إسقاط الأنظمة، مخاطر متعلقة بإثارة النعرات الطائفية والعنصرية، ومخاطر متعلقة بالجريمة الجنائية الرقمية.

وترى ان  للإعلام الجديد بعض السلبيات مثل صعوبة الوثوق والتحقق من صحة وصدقية العديد من البيانات والمعلومات التي تحويها بعض المواقع في ظل الحاجة إلى التعزيز المتواصل للقدرات الثقافية والتعليمية للمتلقي، منها: ضعف ضبط الضوابط الضرورية لضمان عدم المساس بالقيم الدينية والاجتماعية والثقافية للمجتمعات، ضعف ضوابط السيطرة على نشر العنف والتطرف والارهاب، عدم التوازن بين حجم ونوعية الرسائل الإعلامية الموجهة وبين استعداد المتلقي لهما فيما يتعلق بالرأي والرأي الآخر، تفتيت دائرة المتلقي، والتركيز على مخاطبة الأفراد والجماعات الصغيرة وفق الميول والاحتياجات الفردية، انتهاك حقوق النشر والملكية الفردية، ارتكاب الجرائم الالكترونية باستخدام التقنيات الحديثة.

وفي ختام حديثها، تتمنى أستاذة الإعلام أن يصل المؤتمر إلى أكبر قدر من وسائل الاعلام ويحقق الهدف المنشود منه.

 

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف