الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المخابرات الإسرائيلية والخطأ الرابع

تاريخ النشر : 2022-07-02
بقلم: حمدي فراج
أخبرني احد ضباط المخابرات الاسرائيلي في وقت مضى ، ان الجهاز الذي يعمل فيه أخطأ في تاريخه ثلاث مرات ، و لا اعرف بالطبع ان كان يصدقني ام يكذب علي.

كان الخطأ الاول في حرب تشرين التي يسمونها بحرب يوم الغفران ، حيث فوجئوا بها و كلفتهم الشيء الكثير ، وانه اصبح ممنوعا عليهم ان يفاجأوا بمثلها مرة أخرى ، و كان الخطأ الثاني انهم شككوا في صدق نوايا السادات إزاء السلام ، و قد كان صادقا و دحض شكوكهم ، أما الخطأ الثالث فكان يتعلق يانتفاضة الحجارة ، حيث ظنوا انها مجرد زوبعة او هبة او موجة غضب سرعان ما تخبو و تتوقف ، لكنها استمرت سنوات .
أما الخطأ الرابع الذي لم يتطرق اليه الضابط ، و لا جهازه الذي يعتبر بمثابة الرادار في الدولة ، كل دولة ، الذي يستشعر الخطر ، اي خطر ، قبل وقوعه في تهديد الدولة و شعبها و امنها و حدودها ووضعها الاقتصادي ونسيجها الاجتماعي ، فهو هذا الذي يحصل اليوم في قيادتها السياسية بشكل صارخ و مفاده خمس انتخابات عامة في اقل من اربع سنوات من اصل 25 انتخابا ، 20 منها في 70 سنة ، بمعدل 3.5 سنة لكل كنيست ، في حين ان الانتخابات الخمسة الاخيرة جرت بمعدل مرة كل تسعة اشهر فقط ، و لا أحد يعرف ، بمن في ذلك جهاز المخابرات ذاته ، ان كانت الانتخابات القادمة بعد اربعة أشهر ، ستخرج الدولة من ورطتها ، ام ستبقيها في نفس المعمعان ، فتذهب الى انتخابات سادسة و سابعة و عاشرة ، ناهيك عن ان كل انتخابات تكلف خزينة الدولة حوالي مليار دولار .
لا يستطيع جهاز المخابرات المقسوم في اسرائيل بين "الشاباك" و بين "الموساد" أن يتنصل من مسؤولية ما يحصل ، و كان حريا به ان يعرف منشأ الورطة و مسارها و مآلها ، لا أن يتفاجأ بها تقف أمامه على مدار اربع سنوات قابلة للزيادة بل والتفاقم ، و يقف بالتالي أمامها عاجزا بلا حول ولا قوة .
لقد بدأت المسألة ، منذ سمح الجهاز الذي يفترض انه ذا بعد استراتيجي عميق البحث بعيد الامد ، لليمين السياسي والديني بالتفشي ، ثم بعد ذلك بالتلاقي ، واصبح هذا يعمّق ذاك ، و ذاك يغض الطرف عن جرائم و مفاسد هذا ، بل يكاد المرء يجزم ان هذا التفشي كان بمبادرة واشراف و رعاية جهاز المخابرات ، منذ مجيء ترامب ، فتحت شهية الدولة على كل موبقات الانسانية والتاريخ ، نحو يهودية الدولة و تنظيف الارض الموعودة من سكانها الاغيار ، والسلام معهم هو سلام القوة والبطش . بدأت المسالة امام الاشهاد ، حين قتل احدهم رئيس الوزراء اسحق رابين ، سبق الى ذلك استجلاب نحو مليوني شخص لمجرد انهم "يهود" ، البعض كان يعتمد بمجرد ختنه في المطار .
الخطأ الرابع الذي لا يعترف به الجهاز ، ربما يكون الخطأ القاتل ، لقد تحولت الدولة الى اشبه بمجموعة من الجيتاوات يتربص كل بالآخر تحت رعاية جهاز يدير وجهه الى الماضي الاسود السحيق بدلا من المستقبل الواعد .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف