الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

(الشللية) تصيب الحياة الأدبية بـ (الشلل)!

تاريخ النشر : 2022-07-02
بقلم: مجدي شلبي
لقد كبكب الشلليون الأوضاع الأدبية رأسا على عقب؛ فأعقفوا مفهوم الأدب الذي يعني: "كل ما يُتأدب به؛ فيحثنا على المحامد، وينهانا عن المقابح"؛ ليعكسوا معناه، متخذين من الاعوجاج نهجا، و من الانحراف منهجا وسلوكا، ولسان حالهم ينطق بقول الشاعر الجزار السرقسطي:
أَشقى لجدّك أَن تَكون أَديباً *** أَو أَن يَرى فيكَ الوَرى تَهذيبا
فَإِن اِستَقَمت فَإِن دَهرك كُلَهُ *** عِوَجٌ وَإِن أَخطَأت كُنتُ مُصيبا
تلك الإصابة هي التي أصابت كف الإبداع بالشلل، وأضحى المبدع الحقيقي بين خيارين أحلاهما مر: إما أن يبيع ضميره وينضم إليهم، زارعا بجوار فجلهم ـ الذي لا يثمر ـ أشجار إبداعه، وإما أن يعتزلهم؛ محتفظا بتميزه وتفرده، معانيا من طغيان الكثرة الشللية، التي هي كثرة أشبه بالغثاء، ومنتظرا أن تزول تلك الفقاعات الهوائية، بكل ما لديها من قوة طمس ثلاثية؛ متمثلة في: المحسوبية والمزاجية والمصالح الشللية.
وهو انتظار تصاحبه حالة من الأسى والأسف والحزن والاكتئاب؛ دافعة البعض للتوقف عن الكتابة، والامتناع عن الإبداع، الذي لا يرى فيه المبدع فائدة ترجى؛ في ظل تلك الهيمنة الشللية على الساحة الأدبية، ولسان حاله ينطق ببيت شعر لأُحَيحَةِ بنِ الجلاح:
فَإِن تَعتَريني بِالنَهارِ كَآبَةٌ *** فَلَيلي إِذا أَمسى أَمَرُّ وَأَطوَلُ
تلك العزلة التي يفرضها المبدع الحقيقي على نفسه؛ تتسق مع قول الشاعر أحمد زكي أبو شادي:
ولي منزل لقّنته سر عزلتي *** فباركها ثم استحال شعارا
وكم من مبدع قضى عمره في انزواء وعزلة؛ فلم يُلتفت إليه، ولم يُلقى الضوء عليه ـ إلا بعد وفاته؛ حينئذ يظهر الشلليون، الذين تجاهلوه ـ بل وناصبوه العداء في حياته ـ بمظهر إنساني مخادع، غير مدركين حقيقة ما ذكره الشاعر أحمد الصافي النجفي؛ بقولة:
نمَّ الخداع بما تكنّ صدورهم *** إن الخداع لدى اللبيب زجاج
(زُجَاجٌ) يكشف ولا يستر، يخذل ولا يحمي؛ لأن تلك الكثرة العددية، هي كثرة في النفاق والخداع والجهل والضلال؛ يقول الشاعر لسان الدين الخطيب:
ولو أنهم ملأوا البسيطة كثرة *** إن الكثير مع الضلال قليل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف