بقلم: سيرين كامل أبو ناصر
نيرة.. إيمان.. تختلف الأسماء لكن الجُرم بحقهنَّ وبحقِ كل النساء في العالم هو نفسه، تبدو تلكَ الأحداث الأخيرة والتي قُتل فيها فتيات في دولِ الجوار عملت على إثارة معضلة العنف ضد المرأة في عقولنا، حتى إن هذه القضية لم تفارق عقولنا يومًا كون أن العنف يُمارس يوميًا ضد المرأة بشكلٍ أو بآخر تحت حجج واهية لا أصل لها تبرر بها تلك الجرائم ضد المرأة والتي شهدت مؤخرًا تماديًا كبيرًا فيها ألا وهو القتل، إن كل هذا يضعنا أما تساؤل رئيسي هام، ما المطلوب من كافة مكونات المجتمعات للقضاء على هذه الظاهرة؟!
من المعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شبَّه النساء بالقواريرِ، والمعروف أن ليونة القوارير يجب صيانتها من الانكسار والضياع ولربما الاندثار، أي أننا نتحدثُ عن مؤشرٍ خطير يستهدف مكون أساسي من مكونات المجتمعات "المرأة"، إن خطورة هذا المؤشر تكمن في تعاظمِ دور المرأة بالمجتمعاتِ، وإن أي ممارسة لأي سلوك شاذ تجاها يوحي بالعنفِ بالتأكيد سيحجم دورها إلى أن يصل لإلغاءِ دورها وبالتالي سنشهد تفكك وضياعِ أحد مكونات المجتمع الرئيسية والأساسية.
إن مفهوم "الرفق" لا يمكن اكتسابه بمحضِ صدفةٍ، مما يجعل من منهاجِ "رفقًا بالقواريرِ" منهجًا يتطلب الكثير منا كي نراه متجسدًا على أرضِ الواقع، إن المجتمعات بحاجةِ لتعزيزِ ثقافة الرفق تجاه المرأة، وبحاجةِ إلى تحقيق فعلي لتصور الرسول الكريم للمرأة عندما قالَ بحقها "إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ"، إن هذا التصور يعمل على إيضاح الكيفية التي يجب التعامل بها مع المرأة تحت حقيقة لا تقبل التبديل وهي أن النساء يُماثِلن الرجال في القدر والمكانة ولا ينتقص منهن أبدًا كونُهنَّ نساء، لذلك نحتاجُ مسيرة كبيرة ومتواصلة من التوعيةِ لتعزيزٍ ثقافة "المرأة شقيقة الرجل" فكيفَ لرجل حينها أن يقوم بإيذاءِ شقيقتهِ بأي شكلٍ كان، رفقًا ثم رفقًا ثم رفقًا بمجدِ الرجال.
نيرة.. إيمان.. تختلف الأسماء لكن الجُرم بحقهنَّ وبحقِ كل النساء في العالم هو نفسه، تبدو تلكَ الأحداث الأخيرة والتي قُتل فيها فتيات في دولِ الجوار عملت على إثارة معضلة العنف ضد المرأة في عقولنا، حتى إن هذه القضية لم تفارق عقولنا يومًا كون أن العنف يُمارس يوميًا ضد المرأة بشكلٍ أو بآخر تحت حجج واهية لا أصل لها تبرر بها تلك الجرائم ضد المرأة والتي شهدت مؤخرًا تماديًا كبيرًا فيها ألا وهو القتل، إن كل هذا يضعنا أما تساؤل رئيسي هام، ما المطلوب من كافة مكونات المجتمعات للقضاء على هذه الظاهرة؟!
من المعلوم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- شبَّه النساء بالقواريرِ، والمعروف أن ليونة القوارير يجب صيانتها من الانكسار والضياع ولربما الاندثار، أي أننا نتحدثُ عن مؤشرٍ خطير يستهدف مكون أساسي من مكونات المجتمعات "المرأة"، إن خطورة هذا المؤشر تكمن في تعاظمِ دور المرأة بالمجتمعاتِ، وإن أي ممارسة لأي سلوك شاذ تجاها يوحي بالعنفِ بالتأكيد سيحجم دورها إلى أن يصل لإلغاءِ دورها وبالتالي سنشهد تفكك وضياعِ أحد مكونات المجتمع الرئيسية والأساسية.
إن مفهوم "الرفق" لا يمكن اكتسابه بمحضِ صدفةٍ، مما يجعل من منهاجِ "رفقًا بالقواريرِ" منهجًا يتطلب الكثير منا كي نراه متجسدًا على أرضِ الواقع، إن المجتمعات بحاجةِ لتعزيزِ ثقافة الرفق تجاه المرأة، وبحاجةِ إلى تحقيق فعلي لتصور الرسول الكريم للمرأة عندما قالَ بحقها "إِنَّ النِّسَاءَ شَقَائِقُ الرِّجَالِ"، إن هذا التصور يعمل على إيضاح الكيفية التي يجب التعامل بها مع المرأة تحت حقيقة لا تقبل التبديل وهي أن النساء يُماثِلن الرجال في القدر والمكانة ولا ينتقص منهن أبدًا كونُهنَّ نساء، لذلك نحتاجُ مسيرة كبيرة ومتواصلة من التوعيةِ لتعزيزٍ ثقافة "المرأة شقيقة الرجل" فكيفَ لرجل حينها أن يقوم بإيذاءِ شقيقتهِ بأي شكلٍ كان، رفقًا ثم رفقًا ثم رفقًا بمجدِ الرجال.