الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مرة أخرى وجد نفسه النقية الطاهرة

تاريخ النشر : 2022-06-27
بقلم: خالد الزبون

الساعة السابعة صباحا وتنطلق الحافلة مع مجموعة من الأصدقاء إلى المطار
للمشاركة في مؤتمر للجمعيات الخيرية والأهلية في إحدى عواصم امريكا الجنوبية،
حيث أن الطائرة ستقلع الساعة الحادية عشرة ويجب أن يكونوا قبل الانطلاق بساعة
في قاعة الانتظار ، لأول مرّة سيركب الطائرة ، شعور يجتاح قلبه وعقله ولا
يشعره بالاطمئنان ، ولكن كبريائه لا يسمح له بأن تظهر تقاسيم الخوف على محياه
،ولكن حديثه مع نفسه لا يتوقف فهو مشغول الفكر ، وتركيز أفكاره تتوتر كلما
تذكر طائرة سقطت في المحيط، أو في أعالي الجبال ولم يعثر على أحد من الأحياء ،
ولم ينج أحد، ومما زاد توتره ضحكات الوفد المرافق معه وحديثهم عن المطبات
الهوائية وهبوط الطائرة وصعودها ، وكتابتهم وصية لأولادهم ، وهو غارق في زحمة
من الأفكار تفجر الخوف الذي لا بد منه لأنه طبيعة البشر في سيطرته على النفس ،
قليل منهم من ينتصر على ذاته ويقهر ذاك الوساوس الذي يحاول الشيطان أن يجعل
الإنسان مهزوما مستسلما وعاجزا أمام حدث بسيط لا يعدو السفر بطائرة لمدة عشر
ساعات ، وعلى درجات المدرج بدأ قلبه يدق وعندما أعلن القبطان انطلاق الرحلة
وارتفاع الطائرة نحو السماء زاد خفقان قلبه وضرباته، وتذكر أنه لم يستمع
لزوجته بعدم السفر ، ولكنه تمالك نفسه مم يخاف ؟! من الموت، كلنا سنموت وسنلقى
الله عاجلا ام ٱجلا ،فما الذي يسبب هذا القلق ؟ هناك شئ ٱخر . اعتراف وإقرار
بحقوق الناس ، ديونه للبنك وأبو محمود ، والشجار مع الجار أبي السعيد الذي لم
يصالحه ويستسمح خاطره ، وزيد الذي رفع به تقرير بخصم خمسة أيام من عمله لتأخره
عن وظيفته مع ابنته المريضة وهناك وهناك، ماذا سيقولون لو سقطت الطائرة ، هل
سيذكرونه بخير أم سيقرؤون الفاتحة ؟، ربما سيشمتون به، لم يدر لماذا هذا
التشاؤم وضبابية الأفكار وعدم وضوح الرؤى ، ربما هي إشارات لينتبه لنفسه ويغير
من تصرفاته ومعاملاته وعلاقاته مع الٱخرين ، الأهل والأقرباء والجيران
والأصدقاء وزملاء الوظيفة ، في أن تكون لحياته ايثارا إن رحل يذكر بكل الخير
بأنه كان هناك رجل صالح ، غارق في أفكاره وهواجسه وقد عزم إن عاد وكتبت له
حياة أن يراجع دفاتره القديمة وأن يصحح أخطاء الكلمات التي خطها في علاقته مع
نفسه ومع الحياة، أنقذه من بحر الهم والصداع صوت ربان الطائرة لقد وصلنا
بالسلامة وستهبط الطائرة بعد عشرين دقيقة تأكدوا من وضع الأحزمة بشكل جيد وعلى
بلاط المطار سجد لله شكرا لوصوله بالسلامة مرة ، وأخرى أنه وجد نفسه النقية
الطاهرة...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف