الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من حجر كارتر إلى القرن ترامب . بايدن .. شرفت يا نيكسون بابا

تاريخ النشر : 2022-06-27
من حجر كارتر إلى القرن ترامب . بايدن .. شرفت يا نيكسون بابا
بقلم: حمدي فراج
رغم أن مجيء رئيس أمريكي للمنطقة اليوم ، لم يعد بخطورة ما كان عليه الامر بالامس ، الامس القريب عندما جاء دونالد ترامب و معه "صفقة القرن" و منح في مطلعها القدس كلها عاصمة ابدية لاسرائيل ، والامس البعيد ، عندما جاء جيمي كارتر ليمنحنا "حكم ذاتي" ملحق باتفاقية كامب ديفيد المصرية ، فرشقناه طلبة جامعة بيت لحم بالحجارة خلال توجهه لمقابلة الياس فريج رئيس البلدية انذاك الذي رحب بمبادرته و عدّها "قنبلة سلام نووية" ألقاها السادات على اسرائيل . 


اليوم ، و بعد نحو خمسين سنة ، يعود رئيس امريكي آخر هو جو بايدن ، و معه مشروع خطير ، لا يقل خطورة عن صفقة القرن و لا عن الحكم الذاتي ، يتعلق بتشكيل حلف عربي صهيوني لمواجهة "الخطر الايراني" ، و كأن ايران هي التي تحتل فلسطين لا اسرائيل ، و كأن اسرائيل هي التي تدافع عن سوريا ازاء الحرب الكونية الدونية التي شنت عليها عبر جماعات التكفير ، لا ايران التي لولاها لسقطت سوريا في براثن اسرائيل وامريكا وتركيا ، كما سقطت مصر عبد الناصر و عراق صدام حسين و ليبيا القذافي . بقية الدويلات والممالك و الامارات والمحميات ، فهي ساقطة منذ يومها ، و مجرد ادوات طيّعة في يد امريكا.

مخطيء من يظن ان الحلف الوليد سيقتصر على دول الخليج في شرقي الوطن الكبير ، بل سيضم جنوبي اليمن على باب المندب ، ثم يمتد الى غربي الوطن عبر المغرب وليبيا و ربما تونس ، و في جنوبه مصر و معها السودان بدولتيه الجديدتين ، و في الشمال العراق و الاردن و فلسطين السلطة و جزء غير مخفي من لبنان الجعجع والسنيورة . 

قد يتساءل البعض المحق : ما هو الثمن الذي سنقبضه نحن الفلسطينيين للموافقة على الانضمام لهذا الحلف الملعون ؟

قد يكون الثمن انضمام الضفة الى المملكة الاردنية الهاشمية فتصبح المملكة الفلسطينية الهاشمية ، و قطاع غزة الى جمهورية مصر العربية ، و ينتهي السجال النظري الكلامي عن دولة مستقلة ، واقع امر المنطقتين العملي لا يشي بأقل من ذلك ، والطريق بين القصور الأربعة سالك ذهابا وايابا ، أكثر مما هو سالك بين الضفة و القطاع ، ليس بدعوى حاجز ايرز الاسرائيلي الوحيد فحسب ، بل لدواعي الخلل بين الحركتين الحاكمتين لدولتين وهميتين . 

ليس مطلوبا أكثر من "حجر" كالذي رشق على موكب كارتر لاسقاط الحكم الذاتي ، و موقف موحد لقوى الشعب الفلسطيني لاسقاط صفقة قرن "القرن ترامب"، رغم ان المنطقة اليوم تحتضن محور مقاومة عالي التسليح والهمة و يقف على أهبة رصاصة ، تنطلق من هنا او هناك ، فتدفع فيها اسرائيل ثمنا باهظا لم تدفعه من قبل طول حياتها .
*************
قبل حوالي خمسين سنة زار الرئيس الامريكي نيكسون مصر "السلام" ، فغنى له الشيخ امام بالعامية المصرية : شرفت يا نيكسون بابا يا بتاع الووتر غيت / عملولك قيمة و سيما ، سلاطين الفول والزيت / عزموك فقالوا تعالى ، تاكل بونبون وهريسه ، قمت أنت لأنك مهيف صدقت إن إحنا فريسة / فرشولك اوسع سكة ، من راس التين على عكا ، و هناك تنزل على مكة ، و يقولو عليك حجيت .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف