بقلم: مروة مصطفى حسونة
بمناسبة اليوم العالمي للبيئة و في إطار اهتمام مكتبة الأسكندرية برفع الوعي لدي جميع فئات المجتمع ، أقيمت ندوة تحدث فيها نخبة من الخبراء المصريين وسفراء المناخ ، و حضرها مجموعة من كبار الزوار و قطاع كبير من الشباب .
رحبت أ . دينا يوسف ( قطاع مكتبات ) بمكتبة الأسكندرية بالسادة الحضور و أكدت علي أن قضية التلوث والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية من أهم القضايا التي يتم مناقشتها دوليا في الفترة الأخيرة ، و مصر ستكون بإذن الله الدولة المضيفة لمؤتمر cop27 في نوفمبر القادم . و أشارت إلي أن الإعلام بدأ يسلط الضوء علي قضايا البيئة المختلفة ويحاول الوصول إلي حلول . كما أكدت علي الدور الرائد لمكتبة الأسكندرية في العديد من الممارسات للحفاظ علي البيئة . فعلي سبيل المثال وليس الحصر : استخدام جزئي لألواح الطاقة الشمسية ، و مجموعة من المتطوعين في المكتبة تجمع الأوراق لإعادة تدويرها ، حتي ديكور المكتبة يدعو الرواد إلي استخدام السلم بدلا من المصاعد الذي يستخدم طاقة . و كذلك الاعتماد علي وسائل التهوية الطبيعية . كما أن لدينا مكتبة متنقلة تدعو الناس إلي الوعي بمشكلات البيئة .
بعد ذلك ألقي د. مصطفي الشربيني سفير المناخ الأوروبي في مصر كلمته التي أكد فيها أن آثار التغيرات المناخية في الدلتا كبيرة وخطيرة . و ارتفاع منسوب المياه يؤدي إلي تملح التربة وفقدان كثير من الأراضي . و كذلك تأثر علي الأمن الغذائي و فرص العمل . و علي الدولة أخذ الاحتياطات اللازمة لأن مصر معظمها صحراء مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية .
و بدأت بعد ذلك حلقة نقاشية أدارها أ. د ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك . و بدأ الحديث فيها أ. د حسام مغازي وزير الموارد المائية و الري الأسبق والذي تحدث عن المخاطر التي تسببها التغيرات المناخية للموارد المائية وهي ارتفاع مستوي سطح البحر الذي يؤدي إلي تملح الأرض و امتداد ذلك ليصل إلي المياه الجوفية و ارتفاع المستوي العام لدرجات الحرارة و التغير في كميات المياه الواردة إلي مصر من أعلي النيل و ارتفاع مستوي الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات و الجفاف .
ولقد حبانا الله بستين مليار متر مكعب مياه ، و لكنا نحتاج إلي ثمانين مليار ، فاتجهت الدولة إلي سد هذا العجز عن طريق ثلاثة مشاريع لتدوير الماء الذي يذهب إلي المصارف . وهي ١ إعادة استخدام مصرف بحر البقر و معالجته . ٢ إعادة استخدام مياه مصرف المحسمة و معالجته . ٣ إعادة استخدام مياه المصارف الزراعية و الصرف الصحي المعالج في استصلاح الأراضي الصحراوية ( مشروع الدلتا الجديدة ) . فيصبح بذلك إجمالي كمية مياه الصرف الزراعي المعاد استخدامها في مصر حوالي ١٧,٥ مليار متر مكعب في العام .
تلا ذلك حديث أ.د صبحي سلام عميد كلية الدراسات الاجتماعية والإنسانية ( جامعة الجلالة ) عن دور استخدام الذكاء الصناعي الجغرافي في التغيرات المناخية و المشروعات التنموية الكبري . فهذا الذكاء يجمع بين الذكاء الاصطناعي و الطرق الفنية الأخري التي تعتمد علي المعلومات المكانية . و نستفيد منه في مكافحة التغير المناخي عن طريق : التنبؤ بأثر التغير المناخي و المساعدة في إنتاج مواد ليس بها بصمة كربونية و تحديد أفضل مسارات المراكب و الشاحنات بحيث لا تؤثر علي البيئة و تحديد أنسب نقاط التقاء شبكات النقل البحري ، وبالتالي نقلل من تأثير التدهور المناخي و تحافظ علي تحسين البيئة .
و اختتمت الحلقة النقاشية بحديث أ . د . صبحي سلام وكيل كلية الزراعة جامعة الأسكندرية و نقيب المهن الزراعية . و الذي أشار إلي أن تغير المناخ ناتج عن غازات الاحتباس الحراري( green house gases ) و هي غاز ثاني أكسيد الكربون و غاز الميثان و غاز أكسيد النيترون والتي تسبب الاحتباس الحراري . و أكد أن مقدار مصر من الانبعاثات الغازية حوالي ٦، بالمائة و بالتالي الدول الصناعية هي التي تساهم بالدرجة الأكبر في انبعاثات الغازات . و بالنسبة للزراعة فهي تساهم في انبعاث تلك الغازات بحوالي ٢٤ بالمائة . فالثروة الحيوانية تساهم بحوالي ١٨%من هذه الانبعاثات . و تواجه الثروة الحيوانية مجموعة من التحديات منها ندرة كمية الأعلاف علي مستوي مصر كلها والتي تتأثر بتغير المناخ و ارتفاع أسعار الأعلاف . وبناءا عليه يجب البحث عن بدائل حتي لا تتأثر الثروة الحيوانية و الأمن الغذائي المصري .
ثم استعرض المحاور الاستراتيجية المقترحة لمواجهة التغيرات المناخية علي الثروة الحيوانية ومنها علي سبيل المثال لا الحصر ، التوسع في زراعة النباتات المقاومة للملوحة في الأراضي الهامشية . وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والتوسع في الاستزراع السمكي و معالجة تأثيرات تغير المناخ علي الثروة الحيوانية و الحد من استخدام المضادات الحيوية و البحث عن بدائل طبيعية و انتخاب الحيوانات الأعلي في مقاومة الأمراض للحد من انبعاث الغازات الدفينة .
واختتمت الندوة بتكريم المشاركين فيها
بمناسبة اليوم العالمي للبيئة و في إطار اهتمام مكتبة الأسكندرية برفع الوعي لدي جميع فئات المجتمع ، أقيمت ندوة تحدث فيها نخبة من الخبراء المصريين وسفراء المناخ ، و حضرها مجموعة من كبار الزوار و قطاع كبير من الشباب .
رحبت أ . دينا يوسف ( قطاع مكتبات ) بمكتبة الأسكندرية بالسادة الحضور و أكدت علي أن قضية التلوث والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية من أهم القضايا التي يتم مناقشتها دوليا في الفترة الأخيرة ، و مصر ستكون بإذن الله الدولة المضيفة لمؤتمر cop27 في نوفمبر القادم . و أشارت إلي أن الإعلام بدأ يسلط الضوء علي قضايا البيئة المختلفة ويحاول الوصول إلي حلول . كما أكدت علي الدور الرائد لمكتبة الأسكندرية في العديد من الممارسات للحفاظ علي البيئة . فعلي سبيل المثال وليس الحصر : استخدام جزئي لألواح الطاقة الشمسية ، و مجموعة من المتطوعين في المكتبة تجمع الأوراق لإعادة تدويرها ، حتي ديكور المكتبة يدعو الرواد إلي استخدام السلم بدلا من المصاعد الذي يستخدم طاقة . و كذلك الاعتماد علي وسائل التهوية الطبيعية . كما أن لدينا مكتبة متنقلة تدعو الناس إلي الوعي بمشكلات البيئة .
بعد ذلك ألقي د. مصطفي الشربيني سفير المناخ الأوروبي في مصر كلمته التي أكد فيها أن آثار التغيرات المناخية في الدلتا كبيرة وخطيرة . و ارتفاع منسوب المياه يؤدي إلي تملح التربة وفقدان كثير من الأراضي . و كذلك تأثر علي الأمن الغذائي و فرص العمل . و علي الدولة أخذ الاحتياطات اللازمة لأن مصر معظمها صحراء مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية .
و بدأت بعد ذلك حلقة نقاشية أدارها أ. د ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك . و بدأ الحديث فيها أ. د حسام مغازي وزير الموارد المائية و الري الأسبق والذي تحدث عن المخاطر التي تسببها التغيرات المناخية للموارد المائية وهي ارتفاع مستوي سطح البحر الذي يؤدي إلي تملح الأرض و امتداد ذلك ليصل إلي المياه الجوفية و ارتفاع المستوي العام لدرجات الحرارة و التغير في كميات المياه الواردة إلي مصر من أعلي النيل و ارتفاع مستوي الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات و الجفاف .
ولقد حبانا الله بستين مليار متر مكعب مياه ، و لكنا نحتاج إلي ثمانين مليار ، فاتجهت الدولة إلي سد هذا العجز عن طريق ثلاثة مشاريع لتدوير الماء الذي يذهب إلي المصارف . وهي ١ إعادة استخدام مصرف بحر البقر و معالجته . ٢ إعادة استخدام مياه مصرف المحسمة و معالجته . ٣ إعادة استخدام مياه المصارف الزراعية و الصرف الصحي المعالج في استصلاح الأراضي الصحراوية ( مشروع الدلتا الجديدة ) . فيصبح بذلك إجمالي كمية مياه الصرف الزراعي المعاد استخدامها في مصر حوالي ١٧,٥ مليار متر مكعب في العام .
تلا ذلك حديث أ.د صبحي سلام عميد كلية الدراسات الاجتماعية والإنسانية ( جامعة الجلالة ) عن دور استخدام الذكاء الصناعي الجغرافي في التغيرات المناخية و المشروعات التنموية الكبري . فهذا الذكاء يجمع بين الذكاء الاصطناعي و الطرق الفنية الأخري التي تعتمد علي المعلومات المكانية . و نستفيد منه في مكافحة التغير المناخي عن طريق : التنبؤ بأثر التغير المناخي و المساعدة في إنتاج مواد ليس بها بصمة كربونية و تحديد أفضل مسارات المراكب و الشاحنات بحيث لا تؤثر علي البيئة و تحديد أنسب نقاط التقاء شبكات النقل البحري ، وبالتالي نقلل من تأثير التدهور المناخي و تحافظ علي تحسين البيئة .
و اختتمت الحلقة النقاشية بحديث أ . د . صبحي سلام وكيل كلية الزراعة جامعة الأسكندرية و نقيب المهن الزراعية . و الذي أشار إلي أن تغير المناخ ناتج عن غازات الاحتباس الحراري( green house gases ) و هي غاز ثاني أكسيد الكربون و غاز الميثان و غاز أكسيد النيترون والتي تسبب الاحتباس الحراري . و أكد أن مقدار مصر من الانبعاثات الغازية حوالي ٦، بالمائة و بالتالي الدول الصناعية هي التي تساهم بالدرجة الأكبر في انبعاثات الغازات . و بالنسبة للزراعة فهي تساهم في انبعاث تلك الغازات بحوالي ٢٤ بالمائة . فالثروة الحيوانية تساهم بحوالي ١٨%من هذه الانبعاثات . و تواجه الثروة الحيوانية مجموعة من التحديات منها ندرة كمية الأعلاف علي مستوي مصر كلها والتي تتأثر بتغير المناخ و ارتفاع أسعار الأعلاف . وبناءا عليه يجب البحث عن بدائل حتي لا تتأثر الثروة الحيوانية و الأمن الغذائي المصري .
ثم استعرض المحاور الاستراتيجية المقترحة لمواجهة التغيرات المناخية علي الثروة الحيوانية ومنها علي سبيل المثال لا الحصر ، التوسع في زراعة النباتات المقاومة للملوحة في الأراضي الهامشية . وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والتوسع في الاستزراع السمكي و معالجة تأثيرات تغير المناخ علي الثروة الحيوانية و الحد من استخدام المضادات الحيوية و البحث عن بدائل طبيعية و انتخاب الحيوانات الأعلي في مقاومة الأمراض للحد من انبعاث الغازات الدفينة .
واختتمت الندوة بتكريم المشاركين فيها