الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اليوم العالمي للبيئة

تاريخ النشر : 2022-06-25
بقلم: مروة مصطفى حسونة 

بمناسبة اليوم العالمي للبيئة و في إطار اهتمام مكتبة الأسكندرية برفع الوعي لدي جميع فئات المجتمع ، أقيمت ندوة تحدث فيها نخبة من الخبراء المصريين وسفراء المناخ ، و حضرها مجموعة من كبار الزوار و قطاع كبير من الشباب .

رحبت أ . دينا يوسف ( قطاع مكتبات ) بمكتبة الأسكندرية بالسادة الحضور و أكدت علي أن قضية التلوث والاحتباس الحراري والتغيرات المناخية من أهم القضايا التي يتم مناقشتها دوليا في الفترة الأخيرة ، و مصر ستكون بإذن الله الدولة المضيفة لمؤتمر cop27 في نوفمبر القادم . و أشارت إلي أن الإعلام بدأ يسلط الضوء علي قضايا البيئة المختلفة ويحاول الوصول إلي حلول . كما أكدت علي الدور الرائد لمكتبة الأسكندرية في العديد من الممارسات للحفاظ علي البيئة . فعلي سبيل المثال وليس الحصر : استخدام جزئي لألواح الطاقة الشمسية ، و مجموعة من المتطوعين في المكتبة تجمع الأوراق لإعادة تدويرها ، حتي ديكور المكتبة يدعو الرواد إلي استخدام السلم بدلا من المصاعد الذي يستخدم طاقة . و كذلك الاعتماد علي وسائل التهوية الطبيعية . كما أن لدينا مكتبة متنقلة تدعو الناس إلي الوعي بمشكلات البيئة .


بعد ذلك ألقي د. مصطفي الشربيني سفير المناخ الأوروبي في مصر كلمته التي أكد فيها أن آثار التغيرات المناخية في الدلتا كبيرة وخطيرة . و ارتفاع منسوب المياه يؤدي إلي تملح التربة وفقدان كثير من الأراضي . و كذلك تأثر علي الأمن الغذائي و فرص العمل . و علي الدولة أخذ الاحتياطات اللازمة لأن مصر معظمها صحراء مما يجعلها أكثر عرضة للتأثر بالتغيرات المناخية .

و بدأت بعد ذلك حلقة نقاشية أدارها أ. د ياسر عثمان مدير مكتبة القاهرة الكبري بالزمالك . و بدأ الحديث فيها أ. د حسام مغازي وزير الموارد المائية و الري الأسبق والذي تحدث عن المخاطر التي تسببها التغيرات المناخية للموارد المائية وهي ارتفاع مستوي سطح البحر الذي يؤدي إلي تملح الأرض و امتداد ذلك ليصل إلي المياه الجوفية و ارتفاع المستوي العام لدرجات الحرارة و التغير في كميات المياه الواردة إلي مصر من أعلي النيل و ارتفاع مستوي الكوارث الطبيعية مثل الفيضانات و الجفاف .

ولقد حبانا الله بستين مليار متر مكعب مياه ، و لكنا نحتاج إلي ثمانين مليار ، فاتجهت الدولة إلي سد هذا العجز عن طريق ثلاثة مشاريع لتدوير الماء الذي يذهب إلي المصارف . وهي ١ إعادة استخدام مصرف بحر البقر و معالجته . ٢ إعادة استخدام مياه مصرف المحسمة و معالجته . ٣ إعادة استخدام مياه المصارف الزراعية و الصرف الصحي المعالج في استصلاح الأراضي الصحراوية ( مشروع الدلتا الجديدة ) . فيصبح بذلك إجمالي كمية مياه الصرف الزراعي المعاد استخدامها في مصر حوالي ١٧,٥ مليار متر مكعب في العام .

تلا ذلك حديث أ.د صبحي سلام عميد كلية الدراسات الاجتماعية والإنسانية ( جامعة الجلالة ) عن دور استخدام الذكاء الصناعي الجغرافي في التغيرات المناخية و المشروعات التنموية الكبري . فهذا الذكاء يجمع بين الذكاء الاصطناعي و الطرق الفنية الأخري التي تعتمد علي المعلومات المكانية . و نستفيد منه في مكافحة التغير المناخي عن طريق : التنبؤ بأثر التغير المناخي و المساعدة في إنتاج مواد ليس بها بصمة كربونية و تحديد أفضل مسارات المراكب و الشاحنات بحيث لا تؤثر علي البيئة و تحديد أنسب نقاط التقاء شبكات النقل البحري ، وبالتالي نقلل من تأثير التدهور المناخي و تحافظ علي تحسين البيئة .

و اختتمت الحلقة النقاشية بحديث أ . د . صبحي سلام وكيل كلية الزراعة جامعة الأسكندرية و نقيب المهن الزراعية . و الذي أشار إلي أن تغير المناخ ناتج عن غازات الاحتباس الحراري( green house gases ) و هي غاز ثاني أكسيد الكربون و غاز الميثان و غاز أكسيد النيترون والتي تسبب الاحتباس الحراري . و أكد أن مقدار مصر من الانبعاثات الغازية حوالي ٦، بالمائة و بالتالي الدول الصناعية هي التي تساهم بالدرجة الأكبر في انبعاثات الغازات . و بالنسبة للزراعة فهي تساهم في انبعاث تلك الغازات بحوالي ٢٤ بالمائة . فالثروة الحيوانية تساهم بحوالي ١٨%من هذه الانبعاثات . و تواجه الثروة الحيوانية مجموعة من التحديات منها ندرة كمية الأعلاف علي مستوي مصر كلها والتي تتأثر بتغير المناخ و ارتفاع أسعار الأعلاف . وبناءا عليه يجب البحث عن بدائل حتي لا تتأثر الثروة الحيوانية و الأمن الغذائي المصري .

ثم استعرض المحاور الاستراتيجية المقترحة لمواجهة التغيرات المناخية علي الثروة الحيوانية ومنها علي سبيل المثال لا الحصر ، التوسع في زراعة النباتات المقاومة للملوحة في الأراضي الهامشية . وتقليل استهلاك اللحوم الحمراء والتوسع في الاستزراع السمكي و معالجة تأثيرات تغير المناخ علي الثروة الحيوانية و الحد من استخدام المضادات الحيوية و البحث عن بدائل طبيعية و انتخاب الحيوانات الأعلي في مقاومة الأمراض للحد من انبعاث الغازات الدفينة .
واختتمت الندوة بتكريم المشاركين فيها
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف