الأخبار
تنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربيةبريطانيا تحظر منظمة "بالستاين أكشن" المناصرة لفلسطينوزارة الأوقاف بغزة توضّح بشأن نفاد القبور في معظم مناطق القطاعأميركا تدرس تسليح إسرائيل بقاذفات الشبح "B-2" في خطوة غير مسبوقةمفاوضات غزة.. واشنطن ستدعم التمديد بعد هدنة 60 يومًا في هذه الحالةوزير إسرائيلي: مؤشرات إيجابية على اختراق قريب في مفاوضات غزةسوريا: مقتل وإصابة مدنيين بانفجار صهريج وقود في حماةالحكومة الفلسطينية: جهود مستمرة لوقف العدوان والإفراج عن أموالنا المحتجزةتقنيات أمان البيتكوين: كيف تحافظ على أموالك؟تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بكمائن في حي الشجاعيةمن جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرىسويسرا تبدأ إجراءات لإغلاق مكتب "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف(حماس): نجري مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار بغزةارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال إلى 22غزة: 142 شهيداً و487 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سكيران يستفتيان

تاريخ النشر : 2022-06-15
بقلم: شقيف الشقفاوي
انتهزا الفراغات بين المصلين و انزاحا صوب الصفوف الأمامية في جمعة جامعة ، لم تخطر على بال أحد من المصليين و المصليات ، الذين قصدوا الجامع و قد اغتسلوا و و تطيبوا و لبسوا أفخر الثياب
قال لرفيقه بنبرة استهزاء و استخفاف :
_ الصلاة في الصف الأول و وراء الإمام تطفو على نظيراتها من الصفوف الأخرى ، و كاد يقسم بسيدي عبد القادر أو بأحد الأولياء الصالحين ، و هم كثر مثل عظام الرأس كما تقول زوجة أحدهما ، لكنه انتبه أنه وراء الإمام ، و له في ذلك عبرة من أولي الألباب ،
اشرأبت عيونهما على موقف من تلك المواقع المحجوزة و نيفت على نيف كان يسموان إليه ، لكن العائد لتوه نكزهما برفق و خيرهما بالمغادرة ، إذ هما وراء الإمام و في موقع لا يتوقعا مآليه ، تنحنح أحدهما و هو يهم ، و تأكد الثاني أنه تأخر بعض الوقت ، و لولا شراسة الأعين التي تغمرهما لما تجرأ على تخط الرقاب نحو مصب يفيض بالقانتين في ود المكان ، لكن النكزات لازالت تتوال وتتكرر ، تلفتا لفتة ريب من أمرهما و كاد الناكز يشتمهما بكل الشتائم و أصناف الاشارات المخلة و المخجلة التي قد تصدهما و تثنيهما ، و الإمام على المنبر يخطب ود من حرروا البلاد و استعبدوها لأنفسهم، و أمموا مصيرها بالسهر و الحمى إذ اشتكى عضو تداعت له سائر الأعضاء
قال الذي تجرأ في الوصول إلى صدر المنبر وهو يشير صوب الإمام ، و قطعة المعدن المعلقة على كتفه توحي أن هذا السكير ليس له إلمام بالصلاة و لا بحمل السلاح
_ ربكم ،،، ربكم ...؟؟
غرقت قلوبهم في الخوف ، و غرقت حنجرة السكير الثاني في الصياح ، لكن الإمام تصدى لوابل الدوي بصدره و اخترقته قطع المعدن الثقيل و نزف قلبه ومات ، عمت الفوضى و عم الصياح ، إلا بائع القنب أخفى الأمانة تحت السجاد و خرج من بوابة الجامع الواسعة و هو يقول و قد عبث المخذر بعقله :
سكيران كتما صوت الإمام ،،، جاء يستفتيان فقط .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف