الأخبار
تحقيق لـ(الغارديان) يكشف معلومات مروّعة عن القنبلة التي استخدمها الاحتلال في قصف كافتيريا "الباقة"طائرة غامضة في سماء إيران: مسيّرة إسرائيلية غير معروفة تُسقطها الدفاعات الجوية قرب كاشان"العليا الإسرائيلية" تصدر قراراً بتجميد هدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرمالمجلس الوطني: دعوة تطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة تطور بالغ الخطورة وتوجه عدوانيما الهدف من تدشين السعودية أول سرية من منظومة "ثاد" الأميركية؟الأمم المتحدة: 97% من النازحين بقطاع غزة ينامون في أماكن مفتوحةبن غفير: لن أسمح بتمرير صفقة متهورة وإدخال المساعدات خطأ كبيرالكويت تدين تصريحات إسرائيلية تدعو لتوسيع نطاق الاحتلال في الضفة الغربية(القناة 15) الإسرائيلية: تغيّر بارز بإسرائيل ضمن المقترح الجديد لوقف إطلاق الناروزير إسرائيلي: نضوج سياسي يدفع نحو صفقة تبادل الأسرىمستوطنون يقتحمون الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلالالصحة العالمية: النظام الصحي بغزة يواجه خطر التوقف التام(نيويورك تايمز) تكشف ملامح الصفقة المحتملة.. تهدئة وتبادل للأسرى على خمس مراحلعشرات الشهداء والجرحى في سلسلة مجازر دامية على مناطق متفرقة من قطاع غزةتنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربية
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنطولوجية الباطن

تاريخ النشر : 2022-06-08
بقلم: ناس حدهوم أحمد

الظواهر والشكليات عوامل أساسية مهيمنة على الوجود وعلى الكائنات والأشياء مثل الشعور تماما بصفته هو خاطف الأنظار وضرورة للحواس التي هي نقيضة ومتعارضة
في أغلب الأحيان مع المشاعر والعواطف والنفس والروح وكلها لا ترى بالعين المجردة . الظواهر والشكليات هي أدوات للعقل . تستند بالضرورة للتجربة والخبرة بواسطة أدوات
الحواس . قد تكون الحواس خادعة أحيانا كثيرة ومتغيرة بتأثير قوانين الطبيعة ومناخها الذي يؤثر فيها ويوجهها حسب مؤثرات مختلفة يفرزها الجو العام للكون . هكذا تلعب
الظواهر والشكليات والصور الخارجية وظيفتها مع الحواس يسندها في هذا الدور ويؤطرها العقل دون انفصال أو قطيعة بين التفاعلات التي تتشارك لحد التلاحم والإنصهار
والإنسجام . هذه هي الظواهر والشكليات باختصار شديد وهذه هي الخطوط العريضة التي تؤطر الحركة وتنسق بينها وعلى رأس هذه العملية الواضحة يستقر العقل كمدبر رئيس
لخارطة طريق معمول بها في صيرورة خاصة بهذا الجانب من العملية الوجودية للكائنات والأشياء وكل ما هو واقع .
أما إشكالية الباطن فهذا شيء مختلف تماما . لماذا هو مختلف هذا الباطن عن عالم الظواهر ؟ وقد نخلع عليه إسم الجوهر أو الأعماق أو اللاشعور كما يعرفه التحليل النفسي ورواده.
إلا أن المسألة هنا تدخل مباشرة في عملية الحراك العام للكون بكل ثقله وأوزانه كمعادلة توازن بين النقيضين الأساسيين للخلق ولكل ما هو موجود في إرادة الصيرورة العامة
كتفاعل الأشياء والكائنات ببعضها البعض في سنفونية الوجود والحراك العام في دينامية الحركة والجمود مع العناصر التي تتأسس عليها هيولية المادة الأولى التي لا أول لها
ولا آخر . ولا بداية لها ولا نهاية .
الباطن هو أساسي لما هو ظاهري . كما هو الظاهر أيضا أساسي لما هو باطني . لكن الباطن هو الموجه والمحرك الأساسي والمركزي للظواهر من الأشياء والعناصر
والكائنات وخصوصا النوع البشري . كما هو كذلك الظاهري ضروري لما هو باطني . حيث تكتمل المعادلة فتأخذ طريقها لتأسيس الوجود بكل تناقضاته وتوازناته وتفاعلاته
في الصيرورة الكلية والشاملة . ولهذا كان التكامل بين النقيضين هو في الأصل تلاحم حقيقي لا غنى لأحدهما عن الآخر . بينما الباطن هو الدينامو المحرك للظواهر يتحكم
في الشكليات والصور المرئية دون قواعد عقلانية واضحة لكنها واقعة أزلية أبدية لا تتوقف عن الإشتغال . فاللاشعور يوجه ويتحكم في الشعور بطريقة مباشرة وغير مباشرة.
والظواهر فقط تنفذ الأوامر وتطبق المعلومات وتصهرها والخيال يلعب دوره في المعادلة برمتها لهذه الجهة أو لتلك . فيسطع الضوء في الفعل وردة الفعل بطرق ملزمة
تفرز النتائج التي قد نفهمها وقد لا نفهمها أيضا . وهذا موضوع آخر .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف