بقلم: هدير الضمير
مواقف وطرائف 20
ياسين عبد الله السعدي
من طرائف بائعي الجريدة
أ - نمر فريحات: الأخبار (فايضة فيض).
كان المرحوم نمر فريحات أقدم موزع جريدة في جنين منذ العهد الأردني
وكان عندما تحدث حوادث كبيرة في المنطقة عامة وفي الاردن بضفتيه ينادي على الجريدة وهو يتجول في الشوارع:
جريدة، جريدة القدس، الأخبار (فايضة فيض).
ب - موزع الجريدة في نابلس: بدأ (ضخ) الأموال الى الضفة الغربية
كان يوزع جريدة القدس متجولا في الشوارع في نابلس رجل خفيف النظر، كما كان يبدو.
وعندما حدث خلاف بين المنظمة والحكومة الأردنية في سبعينات القرن الماضي وقررت الحكومة الأردنية مساعدة السكان في الضفة الغربية بعد النكسة وأعلنت ذلك في الإذاعة ووسائل الإعلام.
كنت مسافرا الى القدس ذات يوم فتوجهت راجلا من موقف السفريات قرب دوار الشهداء الى موقف باصات القدس الى الشرق من مبنى البلدية واذا بالرجل يحمل تحت ابطه عددا من الجريدة وينادي: جريدة، جريدة (الأدس)، بدأ (ضخ) الأموال الى الضفة الغربية.
ج - ماهر الزِّرعي: كل العرب بشيكل
كان ماهر عبد اللطيف أبو علي (ماهر الزِّرعي) يوزع جريدة (كل العرب) الأسبوعية في جنين وهو يصيح خلال تجواله:
كل العرب بشيكل، كما كان سعرها في حينه. وكان عندما يصل الى منطقة مكتبتي في باب السيباط على الشارع العام وهو ينادي بأعلى صوته، كنت اناديه فيحضر وأقدم له فنجان قهوة واداعبه: يا ماهر يا ابن خالتي، لأن امه فريدة الشيخ فرحان أحمد السعدي وامي ابنة عمها اخ ابيها غير الشقيق، الحاج نمر أحمد السعدي، كنت اقول له:
اسمع يا ماهر! العرب كثيرون وليس عندي متسع لهم كلهم ولذلك اريد شراء نصفهم واضعهم بمغارة (الجعّارة) (كهف كبير له باب واسع) عندنا في (خانق الديك) وهو (الشِّعْب) الذي افلته لنا خط الهدنة فيرفض ويقول مازحا: إما كلهم (قلم قايم) نخلص منهم أو لا أبيع أبداً.
نشر في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 2952022م؛ صفحة 10
مواقف وطرائف 20
ياسين عبد الله السعدي
من طرائف بائعي الجريدة
أ - نمر فريحات: الأخبار (فايضة فيض).
كان المرحوم نمر فريحات أقدم موزع جريدة في جنين منذ العهد الأردني
وكان عندما تحدث حوادث كبيرة في المنطقة عامة وفي الاردن بضفتيه ينادي على الجريدة وهو يتجول في الشوارع:
جريدة، جريدة القدس، الأخبار (فايضة فيض).
ب - موزع الجريدة في نابلس: بدأ (ضخ) الأموال الى الضفة الغربية
كان يوزع جريدة القدس متجولا في الشوارع في نابلس رجل خفيف النظر، كما كان يبدو.
وعندما حدث خلاف بين المنظمة والحكومة الأردنية في سبعينات القرن الماضي وقررت الحكومة الأردنية مساعدة السكان في الضفة الغربية بعد النكسة وأعلنت ذلك في الإذاعة ووسائل الإعلام.
كنت مسافرا الى القدس ذات يوم فتوجهت راجلا من موقف السفريات قرب دوار الشهداء الى موقف باصات القدس الى الشرق من مبنى البلدية واذا بالرجل يحمل تحت ابطه عددا من الجريدة وينادي: جريدة، جريدة (الأدس)، بدأ (ضخ) الأموال الى الضفة الغربية.
ج - ماهر الزِّرعي: كل العرب بشيكل
كان ماهر عبد اللطيف أبو علي (ماهر الزِّرعي) يوزع جريدة (كل العرب) الأسبوعية في جنين وهو يصيح خلال تجواله:
كل العرب بشيكل، كما كان سعرها في حينه. وكان عندما يصل الى منطقة مكتبتي في باب السيباط على الشارع العام وهو ينادي بأعلى صوته، كنت اناديه فيحضر وأقدم له فنجان قهوة واداعبه: يا ماهر يا ابن خالتي، لأن امه فريدة الشيخ فرحان أحمد السعدي وامي ابنة عمها اخ ابيها غير الشقيق، الحاج نمر أحمد السعدي، كنت اقول له:
اسمع يا ماهر! العرب كثيرون وليس عندي متسع لهم كلهم ولذلك اريد شراء نصفهم واضعهم بمغارة (الجعّارة) (كهف كبير له باب واسع) عندنا في (خانق الديك) وهو (الشِّعْب) الذي افلته لنا خط الهدنة فيرفض ويقول مازحا: إما كلهم (قلم قايم) نخلص منهم أو لا أبيع أبداً.
نشر في جريدة القدس يوم الأحد بتاريخ 2952022م؛ صفحة 10