الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حلم مطلوب للعدالة

تاريخ النشر : 2022-05-26
بقلم: خالد الزبون

قرع جرس الهاتف..
السيد مهند ..
نعم ...
قد تم قبولك في وظيفة مدرب للتنمية البشرية التي تقدمت اليها وعليك مراجعة
الإدارة لمقابلة رئيس المعهد الدولي في العباسية لمعرفة ما تكلف به من عمل
ومهمات.
اجتاحه شعور كبير من الفرح والأمل فهي وظيفة وحلم كبير قد تحقق فله أكثر من
عام بعد تخرجه في عداد جيش البطالة وشهادة فقط معلقة على الحائط، لم يتمالك
نفسه وهو يصرخ بأعلى صوته ويسير بأرجاء الغرفة ذهابا وإيابا، اتصل مع أصدقائه
وأخبرهم بأنه فاز في سباق الوظيفة ، والداه قد توفاهم الله ولكنه يشعر في
أعماق قلبه أنهما يباركان له ويفرحان لفرحه ، سعادة لا يكاد يخفيها ، يريد أن
يعلم العالم أنه سيكون في الصباح في مكتبه وأمامه يافطة صغيرة منقوش عليها
مهند ابو العسل، يا لها من لحظة ستغير مجرى حياته وأهدافه وافكاره، وبدأ يحدث
نفسه اليوم سٱخذ موعدا مع والد رباب لأتقدم لخطبتها فقد سبق أن حاول أكثر من
مرة لكنهم رفضوه بحجة عدم وجود راتب ودخل شهري يعيشان منه ، اليوم سأقول
لوالدها أنني استحقها وسأضع رجلا على رجل وأتحدث بصوت ونبرة واثقة ، ٱه لكن
بحاجة إلى ملابس جديدة ، عامان من الجلوس في المنزل بعمل بسيط لا يكاد يسد
الرمق والكهرباء والماء، هناك ابو محمود الخياط سأشتري منه بدلة متوسطة السعر
،صحيح أنها رثة قليلا لكنها تزيدني بهاء ،أما ثمنها فسأدفعه من اول راتب
،والحذاء من أبي السعيد ، لا بأس أن اصرف نصف الراتب ، اريد أن أكون مهيبا عند
عائلتها ، وفي المساء يسير في الشارع مسرعا ومن أمام القهوة القديمة ينادي
عليه خليل
... تفضل اشرب الشاي وعلى حسابي ، لا تخف فقد عملت اليوم بأجر كبير وأريد أن
احاسب ،
..إنني مستعجل من أمري،
.. تعال يا رجل وما هذه البدلة؟
يبدو أنها من أحد الأفلام العربية القديمة وهذا الحذاء لقد اضحكتني ،
وهما يشربان الشاي ومهند يتقلب كالجمر فموعده بعد نصف ساعة ، واذا بصوت يعلو
ويشتد إلى صراخ على لعبة زهر وفي لمح البصر ينتقل إلى شجار وعراك بالأيدي
وتتطاير الكراسي والزجاجات الفارغة تتكسر ويحاولان أن يقوما بدور المصلحين
فتتمزق ملابسه وتأتيه ضربة ينقل على إثرها إلى المشفى وتجرى له عملية طارئة
كسر في الحوض وبحاجة إلى ثلاثة أشهر راحة ، يا لها من صاعقة،،، الوظيفة ورباب
.. يبدو أن الفقراء ليس من حقهم أن يفرحوا وشريط يمر أمام عينيه كلمح البصر ،
يزيده غصة وألما، وبينما هو يتمتم ويلعن فلان ويشتم وإذا بدقات وضربات كبيرة
على باب المنزل،
...افتح الباب ،
.. من هناك؟
..الشرطة
.. مطلوب للعدالة فلديك ثلاث كمبيالات لم تدفعها وعليك المثول أمام القضاء...
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف