الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفتاح مفاتيح

تاريخ النشر : 2022-05-23
مفتاح مفاتيح
بقلم: شريف الرفاعي
مفتاحُ البابِ وكلِّ مستغلق. والجمع مفاتيحُ ومَفاتِحُ أيضاً ، كذا ورد في المعجم.

لا أعلم لماذا ألحت عليّ هذه الكلمة الحاحا غريبا منذ عدة أيام ، كلمة مفتاح و جمعها مفاتيح ، فقد كان في بيتنا بمخيم اليرموك مفتاحا قديما معلقا على جدار الصالون ، و كل من يراه من ضيوفنا كان يعلم أنّه رمز لمفتاح بيت جدي في فلسطين ، و أنّ هذا المفتاح سيستخدم يوما ما لكن متى لا أحد يعلم .

هي الفكرة اذا تنطلق من هنا ، مفتاح البيت في فلسطين ، لكنني خلال ست سنوات خلون ، حملت عدة مفاتيح معي و أنا منهمك للانطلاق من مخيم اليرموك بحثا عن الأمان لأسرتي ، كانت مفاتيح متعددة ، مفتاح البناء الخارجي و مفتاح شقتي و مفتاح بيت والدي ( رحمه الله ) و مفاتيح صغيرة اخرى لخزائن في البيت حيث احتفظ بأشيائي ، و هناك مفتاح خزانتي في مدرسة القدس حيث احتفظ ببعض الكتب و النشرات .

وحيث استقر بي و أسرتي المقام في مدينة أبناء الشهداء في ريف دمشق وضعت مفاتيح البيت و ما يرافقه من مفاتيح اخرى جانبا و حصلت على مفتاح جديد للغرفة حيث الاقامة المؤقتة .
طالت الاقامة بعيدا عن بيتي و مدرستي في مخيم اليرموك ، و خطر لي أن أعلق المفاتيح في الغرفة غرفة الاقامة الجديدة ، استبعدت الفكرة و قلت : لا ذلك الأمر سيذكرني ببيتي في اليرموك و ربما سيصيبني القلق و الفأل النحس ، لكنني كلما بحثت عن شيء في الحقيبة التي احتفظ فيها بأوراقي المهمة ، كانت يدي تصطدم بالمفاتيح ، أخرجها ثم احدق بها و أحاول أن اتذكر هذا لمفتاح لأيّ باب من الابواب أو الخزائن حتى في بعض الأحيان أنسى عن أيّ ورقة أبحث ، أغلق المحفظة و اتمتم بعض الكلمات المتفائلة و أمضي لشأني .

لا استطيع بعد ذلك الا أن اربط بين مفاتيح بيتي و ذلك المفتاح المعلق في بيت أبي ، كم كان يحمل هذا المفتاح من ذكرى لوالدي ، كم مرة نظر اليه و شعر بشعوري كما شعرت اليوم ، ليت الفكرة خطرت على بالي لأسأله قبل وفاته .

المفاتيح تلازمني دائما ، أحمل اليوم في مغتربي الجديد مفاتيح جديدة ، لاتشبه هذه المفاتيح مفتاح بيت جدي المعلق في بيت أبي بمخيم اليرموك ، و لا مفاتيح بيتي في مخيم اليرموك ، انها ثقيلة و غريبة .

حتى ذلك المفتاح الكبير الذي وضع على مدخل مخيم عايدة في فلسطين ذكرني بمفتاح بيت جدي المعلق على جدار بيت أبي ، و المفتاح الذي صنعه (عيسى مفلح ) أحد قادة الكشافة في مخيم اليرموك – رحمه الله - و كان مفتاحا كبيرا يرمز الى مفتاح العودة ، لم يغب عن بالي أبدا .

و ختام القول : لا أعلم هل سأستخدم مفاتيح بيتي بمخيم اليرموك ؟ و هل سأرى مفتاح بيت حدي المعلق في بيت ابي من جديد ، الأيام لها كلمتها .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف