الأخبار
ترامب: إسرائيل وافقت على هدنة لمدة 60 يوماً بغزة والاقتراح بانتظار موافقة حماسليلة دامية بغزة.. مجازر متواصلة وقصف مدفعي يُعيد مشاهد الأيام الأولى للعدوان"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوع
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الفكر الصهيوني: الخرافة والقومية

تاريخ النشر : 2022-05-23
الفكر الصهيوني: الخرافة والقومية
بقلم: بكر أبو بكر
دعني أعرّج على مصطلح يلقى رواجًا وإن نُسب للتوراة، فهو استغل سياسيًا من قبل البروتستانتية الصهيونية ثم من الحركة الصهيونية بكثافة الإيقاع له على الوقت الحاضر! ما لايقبله لا التاريخ ولا العلم ولا القانون.

 دحض خرافة الشعب المختار

 مصطلح "الشعب المختار" العنصري واحد من عديد الخرافات الدينية اليهودية التي لا قيمة لها تاريخيا وقانونيا وسياسيا وعلميًا، فدينيًا الخالق لم يكن يومًا عنصريا ولا تاجر عقارات بتاتًا، ليختم أو يسِم "شعب" أو قبيلة بسيئها ومحسنها بختم مقدس أبدي!؟ ولا أن يعطيها وسلالتها غثّها وسمينها أرض دنيوية ما؟! والمقياس عند الله بكل الاديان هو الايمان والعمل الصالح، وهو مقياس فردي أيضًا كل جريرته معه، لا لون العيون ولا البشرة ولا القبيلة أو الشعب.

 ولا يوجد أيضًا شيء اسمه قبيلة أو جماعة أو"شعب" مختار أو مصطفى أو شعب الله دون غيره!؟ ما هو عنصرية فاقعة لا تجوز للإله فكيف بالبشر! عدا عن أن قبيلة بني إسرءيل القديمة هي قبيلة عربية بائدة ولا علاقة للمحتلين اليوم لفلسطين بها، فهم بجلّهم من وسط آسيا واوربا أي من عشرات الاثنيات والجنسيات وكما يتبدى واضحًا في كل الكتابات ولنا مع اليهودي الهنغاري أرثر كوستلروكتابه يهود الخزر (قزوين) ثم مع شلومو ساند بكتابية اختراع "الشعب" اليهودي واختراع "أرض إسرائيل" كل الوضوح.

 "السامية" والحقيقة

 هناك إدعاء أن النسل السامي (منسوب لسام بن نوح) هو اليهودي، ويكذبه أن اليهودية ديانة وليست قومية أي جماعة دينية وليسوا "شعبا" هذا أولاً، أما ثانيا فلو كانت فكرة تقسيم الأعراق (سام، حام، يافث...) هذه صحيحة وهي عرجاء علميًا، فالساميون هم العرب بمن فيهم قبيلة بني إسرءيل القديمة المندثرة، أما الفكرة بمعاداة اليهود التي أطلق عليها معاداة السامية في أوربا، فهي منشأ للكارهين لمواطنيهم من اليهود الأوربيين في مجتمعاتهم هناك، ولا صلة لنا بها.

 قانون "القومية" وتأسيس جديد

 لم يكن تفصيل قانون يكرس مفهوم الديانة كقومية لدى الكيان الإسرائيلي في فلسطين بغض النظر عما أسمته القيادة الاسرائيلية الا خوفًا ورعبًا وشعورًا مكثفًا بعدم الأمن والتهديد الوجودي سواء الحقيقي أو المكرّس من المؤسسة الإسرائيلية من الآخر العربي الفلسطين المتفوق عددًا وقيمًا حضارية، وما كان الا محاولة لاستكمال ما رأته "اعلان الاستقلال" الناقص عام 1948م فكانت "القومية اليهودية" قانون أساس يحق له أن يميز بين أبناء المجتمع الواحد المتشكل داخل "إسرائيل" في تناقض فاضح بين ما كان يُفهم قبل 70 عاما واليوم حيث المواطنة المتساوية هي الحل الكامل، وحيث أعطيت الأقليات وأعطيت الشعوب بالعالم حقها في تقرير المصير.

 وعنه قال د.جمال زحالقة النائب العربي السابق في الكنيست:" في عام 2018، أقر الكنيست الإسرائيلي، قانون "إسرائيل ـ الدولة القومية للشعب اليهودي" الذي أصبح النص المؤسس الجديد للدولة الإسرائيلية، وهو تعبير عن الصهيونية عارية، بلا أقنعة السلام والمساواة والديمقراطية، التي جاءت في "وثيقة الاستقلال" الأصلية.

 وفي الوثيقتين يرد المبدأ نفسه الناظم للكيان الإسرائيلي، وهو "الحق التاريخي في "أرض" "إسرائيل"" إلّا أن "قانون القومية" يعبّر بشكل أفضل عن جوهر حقيقة "إسرائيل"، بلا رتوش وبلا تجميل". (كان الكاتب الإسرائيلي شلومو ساند ردّ بوضوح على أكذوبة "أرض" اوأكذوبة "شعب" في كتابَيهِ: اختراع الشعب اليهودي، واختراع أرض إسرائيل).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف