بثينة حمدان
وين صارت شيرين؟
كلنا عم نسأل.
عم نسأل عن الجثمان.. عن الجسد.. عن روحنا الطايرة
جنازة مشيت من جنين لنابلس لرام الله للقدس..
جولة ميدانية.. لصحافية قمةِ الانسانية
التغطية معها مستمرة.. وفي رحيلها مستمرة.
هيك كانت حياتها.. وهيك صار وداعها.
الحياة مش طويلة.. بس مسيرة شيرين كبيرة
الحياة لحظة..
فقدنا فيها انسانة شجاعة صاحبة كلمة ورأي وببراعة
في عز المواجهة والعدوان والاغتيال والاجتياحات..
بيطلع صوتها الحر وهدوئها المر،
صوت ثابت على كل الصور الي بتهزنا.
شيرين كانت معنا كل يوم؛
عايشة تفاصيلنا وأحلامنا ومراحل كفاحنا
ضد الظلم ضد القهر ضد الاحتلال،
عايشة معنا من بيت لبيت ومن شارع لشارع،
كنا ننام وهي تضل صاحية!
كنا نتعب وهي تضل واقفة!
كنا نكبر وننهَم وهي تحافظ على ملامحها الساكتة
كنا نبكي ويوقف الكلام غصة بحلِقنا
وهي تضل تحكي وتحكي وتحكي.
رصاصة صغيرة في ذاكرتنا..
في رأس صحفيتنا بنتنا امنا أختنا وعمتنا،
رصاصة عدو بيكذب وبيغدر .. وما بيرحم.
رصاصة صغيرة فجرت ذاكرة العالم..
شيرين بغيابها .. صحّتهم على الي بصير في فلسطين
رحيلها حدث.. وخبر عم يلف العالم
ويحكي عن فلسطين القضية المنسية والفلسطيني الضحية.
مش رح ننسى،
مش رح نسكت،
مش رح نوقف؛
رح نضل نحكي ونحكي ونحكي.
وين صارت شيرين؟
رح تشوفوا شيرين كل يوم بتنولد من جديد..
رح تشوفوا شيرين مش بس ع جزيرة وشاشة وحدة
رح تسمعوا صوتها .. ونبضها..
وين صارت شيرين؟
في قلوبنا الكلمة الحرة وع جبينا بصمة شرف.
وين صارت شيرين؟
شيرين الشهيدة العنيدة والجريئة والبسيطة والحلوة
وحتى بمرارتها واحلامها حلوة
شيرين الاسم الكبير
وحدت بغيابها الكنائس والأديان والأحزاب والعالم باختلافاته
أحرجت بغيابها قنوات الأخبار العالمية
ورجعت فلسطين الخبر الأول!
شيرين الاسم الكبير
والعدو وأكاذيبه .. الاسم الصغير
العدو بقوته وقواته مقهورين.. وبهاجموا جنازة!!
بهاجموا جنازة!
. . .
كلنا مشروع شهادة.. وكلنا منحب الحياة.
كانت معكم شيرين أبو عاقلة..
في تقريرها الأخير عن جنازة فلسطين الكبرى
أيقونتها...
وداعاً شيرين
وين صارت شيرين؟
كلنا عم نسأل.
عم نسأل عن الجثمان.. عن الجسد.. عن روحنا الطايرة
جنازة مشيت من جنين لنابلس لرام الله للقدس..
جولة ميدانية.. لصحافية قمةِ الانسانية
التغطية معها مستمرة.. وفي رحيلها مستمرة.
هيك كانت حياتها.. وهيك صار وداعها.
الحياة مش طويلة.. بس مسيرة شيرين كبيرة
الحياة لحظة..
فقدنا فيها انسانة شجاعة صاحبة كلمة ورأي وببراعة
في عز المواجهة والعدوان والاغتيال والاجتياحات..
بيطلع صوتها الحر وهدوئها المر،
صوت ثابت على كل الصور الي بتهزنا.
شيرين كانت معنا كل يوم؛
عايشة تفاصيلنا وأحلامنا ومراحل كفاحنا
ضد الظلم ضد القهر ضد الاحتلال،
عايشة معنا من بيت لبيت ومن شارع لشارع،
كنا ننام وهي تضل صاحية!
كنا نتعب وهي تضل واقفة!
كنا نكبر وننهَم وهي تحافظ على ملامحها الساكتة
كنا نبكي ويوقف الكلام غصة بحلِقنا
وهي تضل تحكي وتحكي وتحكي.
رصاصة صغيرة في ذاكرتنا..
في رأس صحفيتنا بنتنا امنا أختنا وعمتنا،
رصاصة عدو بيكذب وبيغدر .. وما بيرحم.
رصاصة صغيرة فجرت ذاكرة العالم..
شيرين بغيابها .. صحّتهم على الي بصير في فلسطين
رحيلها حدث.. وخبر عم يلف العالم
ويحكي عن فلسطين القضية المنسية والفلسطيني الضحية.
مش رح ننسى،
مش رح نسكت،
مش رح نوقف؛
رح نضل نحكي ونحكي ونحكي.
وين صارت شيرين؟
رح تشوفوا شيرين كل يوم بتنولد من جديد..
رح تشوفوا شيرين مش بس ع جزيرة وشاشة وحدة
رح تسمعوا صوتها .. ونبضها..
وين صارت شيرين؟
في قلوبنا الكلمة الحرة وع جبينا بصمة شرف.
وين صارت شيرين؟
شيرين الشهيدة العنيدة والجريئة والبسيطة والحلوة
وحتى بمرارتها واحلامها حلوة
شيرين الاسم الكبير
وحدت بغيابها الكنائس والأديان والأحزاب والعالم باختلافاته
أحرجت بغيابها قنوات الأخبار العالمية
ورجعت فلسطين الخبر الأول!
شيرين الاسم الكبير
والعدو وأكاذيبه .. الاسم الصغير
العدو بقوته وقواته مقهورين.. وبهاجموا جنازة!!
بهاجموا جنازة!
. . .
كلنا مشروع شهادة.. وكلنا منحب الحياة.
كانت معكم شيرين أبو عاقلة..
في تقريرها الأخير عن جنازة فلسطين الكبرى
أيقونتها...
وداعاً شيرين
