الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قراءة في أحدث كتابات

تاريخ النشر : 2022-05-22
بقلم: محمد البلبيسي
صديقي القارئ، أتمنى أن تكون بخير
حاولت أن أصف انطباعي الجميل عند الكتابة عما قرأت في كتب ذلك الذي ينبش في ذاكرتنا، لكني مهما كتبت أشعر بالتقصير في وصف ما كتبت وسأكتب، "نحن نطمئن للكاتب عندما نبوح له بأسرارنا، ربما عندما نقرأ له أحرفه يصبح لدينا تبادل شعوري ،هو يكتب ونقرأ له ....يطرح في قلوبنا محبته الشفافة البعيدة كل البعد عن أي مصلحة، هذا التجلي الحاصل يجعلنا نراه الملجأ الوحيد لكتم الأسرار والتي تعجز الحقيقة عن الإعلان عنها لأسباب يتحتم على الشخص سردها ضمن نطاق أدبي، فللأدب لغة الرقي وهو لا يريد أن يجعلها زلة له بل عمر جميل مرّ به.
التقت الأرواح على هيئة قلوب بيضاء، لم تكن ولم تحمل سوى الحب، تعاهدان على عدم الذبول، تحملا وقت وجهد شاقين للوصول إلى مرادهما، حتى باتت تتربع على عرش القلب بصمة من الصعب أن تزول، هذا ما عايشناه في قصة مجد ونور في رائعة الكاتب د. محمود عساف ( النخلة تودع أيتامها) كثيرة هي المواقف المشابهة، التي نضمرها في دواخلنا يقينا منا بأن الخير يكمن في النهايات، وما النهاية سوى بداية لطريق جديد ، تعلمت من هذه القصة كيف أتحلى بالصبر ، وكيف أنتظر على أمل، ومتى أكسر ساعة الصمت وأدق ناقوس الحب معلنا حاجتي الماسة لمن يربت على كتفي، لمن ألوذ، من يستحق أن أهرع إليه ، وهذا كله لا يتأتى إلا بوجود نخلة صابرة زارعة للبارود والأمل في قلوب محبيها كانت هي الحبيبة الأولى والصديقة الأقرب لقلب ابنها، موجهة اياه في كل درب، لم تترك يده وحيدة.
صارع (مجد ووفاء) الأقدار حتى تمكنت من رؤية حبيبها سعيدا إلى جانب من أحب، ودعت شبابها وأحلامها وآمالها وأيتامها وكرست كل حياتها حتى ترى ابن قلبها سعيدا، فارقت الحياة وهي مطمئنة.. هكذا هي الأم.. أقصد هكذا هي النخلة .. كم يحتاج الواحد منا في حياته كمثل هذه النخلة، تريح صدرك، تعانق سماءك وتريد لروحك الهدوء والاستقرار، تشعرك بالحنين على ذكريات لم تكتمل، تحدثك عن يومك وطفولتك، تلامس الهواء لتشعر بوجودك، تغتال حبال وصلك، وتدرجك على سلم أولوياتها.
سافر بنا كاتبنا إلى جانب آخر، أخرجنا من حالة الحب والتماهي مع الشخصية إلى درجة الوعي والإدراك لما هو محيط، إلى درجة تحدث عما يعتصر قلبه، أبلى بلاءا حسنا، أظهر شغفه، وهو يحدثنا على ما آلت إليه الأوضاع الراهنة، وكيف أثرت على شتى المجالات. رغم مرور كثير من الأوقات نصبح فيها أكثر هدوءا واستسلاما، ونميل للصمت رغم آلاف الأحاديث الممكنة ونتفادى كل فرصة للجدال ونتغاضى ونتجاهل كثيرا ولا نهتم لآراء الكثيرين، إلا أن كاتبنا تحدث واستفاض وقذف كل ما في داخله في جملته "إفراط لم يكتمل " في قرائتي لهذا الكتاب، شعرت أن هناك شيئا يثلج الصدر وينبش الذاكرة، لفحتني نسمة الهواء الباردة التي لاحت في صحرائي، وتسللت إلى مرارة الروح من هذا الواقع المرير، تحدث عن المجتمع والمرأة والفساد والجامعات والتعليم، وأوجز وأبلغ في الكتابة ، وأدركت أنه ينقصني الكثير الكثير لكي أعي مرارة الواقع ، وكم نحن بحاجة إلى من ينتشلنا من التيه ويسير بنا إلى الدرب والهداية، علمني كيف أتسامح وألا ألقى بالجفا بعد كل لحظات الوفا، أشعرني بحنين البحث عن الياسمين في نصفي الآخر وكيف ستكون ياسمينتي أو ملهمتي مصدر سعادتي أو تعاستي.
الكتاب (افراط لم يكتمل)، لوحة فنية، بل سلسلة سيناريوهات لأفلام عالمية تحمل رسائل شتى، يغرقنا في بحور الكلمات وننهض منها لنلق الدفء بين العبارات، وهذا ما جسده لنا الكاتب في كل مقال من الكتاب ولعل هذا العنوان فتح لنا الذاكرة على آخرها، لتؤكد لنا أن لا زال في جعبته الكثير، والذي ننتظره بشغف.
الجميل في حروف كاتبنا أنها تجذبك حتى النهاية، وهو أمر نادر! ربما لأننا نجد شيئا منها في داخل كل منا.. دائما ما كنت أقول إننا في المجتمع الفلسطيني أبناء رجل واحد وامرأة واحدة! كأننا من عائلة واحدة.. تجد هناك نوعا من (الشعور الجمعي)، وألاحظ هذا في كثير من التصرفات الجماعية كسلوكنا في التسوق مثلا.. وأحاديثنا عند السخرية والألم والمجاملة وغيرها.. لقد أعاد كاتبنا صياغة ولأن كتاباته لا تمل، وأكدت لدي حقيقة مفادها أن ثمة هناك شخص واحد على الأقل يجب أن نلوذ إليه حينما لا نعلم أين نذهب، وعظمت لدي مقولة: "إن كان ما يحيطك ليس ما تريده، فلا تمتلئ به "
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف