بقلم: عبد العزيز أمين عرار
علامات فارقة لا تنسى في مشاهداتنا للقرى المدمرة. بيارات البرتقال في قاقون طولكرم . ونبات الصبار بجوار مجدل ا. واشجار الزيتون بجوار قرية لصادق ورمان وتين وزيتون حتى اليوم في خريش وجامع ايل للسقوط . ومقبرة لاجادنا واثار لحضارات عريقة بدءا من العهد الكنعاني في بيت جبرين واشجار برتقال هنا وهناك . وفي المالحة القدس جامع يتحول الى ماخور وفي العباسية زيتونات رومية قمنا بقطفها عام 1974 وجسر جنداس قرب اللد.
وفي غابة حرجية قرب قرية المزيرعة هناك ناقلات جند شاهدتها عام 1986 تحكي بطولة الجيش العراقي واستعدادهم للدفاع عن فلسطين رغم الخيانة ، وغرب حبلة في السهل الساحلي المسلوب بئر ارتوازي باسم بئر الايوبي .
وفي كفرسابا المسلوبة مدرسة لا زالت تستخدم حتى اليوم . واثار لمقامات متعددة بين قلقيلية وكفرسابا . ولا نسى التنوع الذي شهدته بلدة جلجولية فقد وجدت من خلال بحث اجريته عام 1986 ونشرته في جريدة الفجر أنها من 76 قرية ومدينة اختارت اللجوء اليها من قرى ومدن مختلفة على أثر النكبة ولا ننسى مدينة الميناء يافا التي شاء القدر ان ننام في بعض بيوتها ليلا اثناء عملنا في الكيان ، انها مشاهد كثيرة يصعب حصرها في مقالة .فمهما حاولوا محو الأثر والحقيقة وتذويب الهوية والشخصية بقيت فلسطين وصارت تسمى فلسطين بقيت في ذاكرتنا التي لا تنسى وستبقى عند اطفالنا واحفادنا الى يوم النصر والتحرير الكامل