بقلم: هاني حسن عودة
كانت شيرين أبو عاقلة وجه وصوت الحقيقة في الأراضي الفلسطينية ويعرفها كل من يتابع الأخبار
في ظل حالة التيه السياسي الفلسطيني والانقسام وتعدد الأجندات السياسية الفلسطينية ، الحالة التي رسخت لدى الغالبية من الشعب الفلسطيني الذي لا ينتمي إلا لفلسطين ولا يجمعه سوى قاسم مشترك واحد هو رفض الاحتلال، والشعب الذي لا يعرف الخوف ويقف على أهبة الاستعداد لتصعيد النضال من أجل قضيته، لم يكن لديه اسم أو وجه أو أيقونة تقوده، ولكنه الآن يملك قائدا وأيقونة هي ابنة القدس شيرين أبو عاقلة شهيدة القضية الفلسطينية.
كانت الشهيدة شيرين أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية، ويرى البعض أن تلك الحقيقة قد يكون لها تأثير في تحقيق العدالة والقصاص من قاتلي مراسلة الجزيرة، إذ أدان البيت الأبيض مقتلها بشدة ودعا إلى التحقيق في ملابسات وفاتها، والرسالة نفسها أكد عليها السفير الأمريكي لدى إسرائيل، بينما ذكر نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على تويتر، أن مقتل أبو عاقلة إهانة لحرية الإعلام في كل مكان.
لكن شيرين أبو عاقلة ليست الضحية الوحيدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي التي تحمل الجنسية الأمريكية، فراشيل كوري كانت أيضاً مواطنة أمريكية تعرضت للقتل أمام عدسات المصورين أيضاً، وكان الجاني معروفاً بالاسم، لكن ذلك لم يغيِّر من الأمر شيئاً.
كانت راشيل كوري شابة أمريكية عضوة في مجموعة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، ووقفت أمام جرافة عسكرية إسرائيلية لمنعها من هدم منازل فلسطينيين في مدينة رفح، لكن سائق الجرافة دهس كوري بدم بارد ومرَّ بالجرافة مرتين على جسدها، وهو ما وثقته العدسات وشهادات شهود العيان من رفاقها من جنسيات مختلفة.
كانت ذلك في مارس/آذار 2003، ورفعت عائلة ر الجاني اشيل كوري دعوى قضائية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن محكمة الاحتلال المركزية في مدينة حيفا أصدرت حكمها بعد نحو عشر سنوات برفض الدعوى القضائية وبرأت الجيش الإسرائيلي من المسؤولية عن قتلها، وبررت المحكمة قرارها بأن "راشيل هي التي ورطّت نفسها في الحادث"، وقال القاضي إن راشيل كوري "فتاة يهودية قدمت من الولايات المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد أدخلت نفسها في حالة خطيرة يوم حاولت الدفاع عن بيت في رفح تقرر هدمه".
جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، الصحفية المخضرمة التي كانت توصف بأنها "صوت فلسطين"، حازت تغطية إعلامية، وأدانها زعماء العالم والمدافعون عن حقوق الإنسان وجماعات حرية الصحافة.
لكن السؤال الهام والذي سيبقى مفتوحا ، هو ..ماذا بعد ؟
كانت شيرين أبو عاقلة وجه وصوت الحقيقة في الأراضي الفلسطينية ويعرفها كل من يتابع الأخبار
في ظل حالة التيه السياسي الفلسطيني والانقسام وتعدد الأجندات السياسية الفلسطينية ، الحالة التي رسخت لدى الغالبية من الشعب الفلسطيني الذي لا ينتمي إلا لفلسطين ولا يجمعه سوى قاسم مشترك واحد هو رفض الاحتلال، والشعب الذي لا يعرف الخوف ويقف على أهبة الاستعداد لتصعيد النضال من أجل قضيته، لم يكن لديه اسم أو وجه أو أيقونة تقوده، ولكنه الآن يملك قائدا وأيقونة هي ابنة القدس شيرين أبو عاقلة شهيدة القضية الفلسطينية.
كانت الشهيدة شيرين أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية، ويرى البعض أن تلك الحقيقة قد يكون لها تأثير في تحقيق العدالة والقصاص من قاتلي مراسلة الجزيرة، إذ أدان البيت الأبيض مقتلها بشدة ودعا إلى التحقيق في ملابسات وفاتها، والرسالة نفسها أكد عليها السفير الأمريكي لدى إسرائيل، بينما ذكر نيد برايس، المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على تويتر، أن مقتل أبو عاقلة إهانة لحرية الإعلام في كل مكان.
لكن شيرين أبو عاقلة ليست الضحية الوحيدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي التي تحمل الجنسية الأمريكية، فراشيل كوري كانت أيضاً مواطنة أمريكية تعرضت للقتل أمام عدسات المصورين أيضاً، وكان الجاني معروفاً بالاسم، لكن ذلك لم يغيِّر من الأمر شيئاً.
كانت راشيل كوري شابة أمريكية عضوة في مجموعة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني، ووقفت أمام جرافة عسكرية إسرائيلية لمنعها من هدم منازل فلسطينيين في مدينة رفح، لكن سائق الجرافة دهس كوري بدم بارد ومرَّ بالجرافة مرتين على جسدها، وهو ما وثقته العدسات وشهادات شهود العيان من رفاقها من جنسيات مختلفة.
كانت ذلك في مارس/آذار 2003، ورفعت عائلة ر الجاني اشيل كوري دعوى قضائية ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، لكن محكمة الاحتلال المركزية في مدينة حيفا أصدرت حكمها بعد نحو عشر سنوات برفض الدعوى القضائية وبرأت الجيش الإسرائيلي من المسؤولية عن قتلها، وبررت المحكمة قرارها بأن "راشيل هي التي ورطّت نفسها في الحادث"، وقال القاضي إن راشيل كوري "فتاة يهودية قدمت من الولايات المتحدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وقد أدخلت نفسها في حالة خطيرة يوم حاولت الدفاع عن بيت في رفح تقرر هدمه".
جريمة اغتيال شيرين أبو عاقلة، الصحفية المخضرمة التي كانت توصف بأنها "صوت فلسطين"، حازت تغطية إعلامية، وأدانها زعماء العالم والمدافعون عن حقوق الإنسان وجماعات حرية الصحافة.
لكن السؤال الهام والذي سيبقى مفتوحا ، هو ..ماذا بعد ؟