الأخبار
بايدن ونتنياهو يجريان أول اتصال هاتفي منذ أكثر من شهرإعلام إسرائيلي: خلافات بين الحكومة والجيش حول صلاحيات وفد التفاوضالاحتلال يفرج عن الصحفي إسماعيل الغول بعد ساعات من اعتقاله داخل مستشفى الشفاءالاحتلال يغتال مدير عمليات الشرطة بغزة خلال اقتحام مستشفى الشفاءاشتية: لا نقبل أي وجود أجنبي بغزة.. ونحذر من مخاطر الممر المائيالقسام: نخوض اشتباكات ضارية بمحيط مستشفى الشفاءالإعلامي الحكومي يدين الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها جيش الاحتلال بحق الطواقم الصحفيةمسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي"إسرائيل حولت غزة لمقبرة مفتوحة"تقرير أممي يتوقع تفشي مجاعة في غزةحماس: حرب الإبادة الجماعية بغزة لن تصنع لنتنياهو وجيشه النازي صورة انتصارفلاديمير بوتين رئيساً لروسيا لدورة رئاسية جديدةما مصير النازحين الذين حاصرهم الاحتلال بمدرستين قرب مستشفى الشفاء؟جيش الاحتلال يعلن عن مقتل جندي في اشتباكات مسلحة بمحيط مستشفى الشفاءتناول الشاي في رمضان.. فوائد ومضار وفئات ممنوعة من تناولهالصحة: الاحتلال ارتكب 8 مجازر راح ضحيتها 81 شهيداً
2024/3/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"القنديل وانعكاس الضوء".. قراءة نقدية شاملة في المنجز الروائي للدكتورة غالية آل سعيد

تاريخ النشر : 2022-04-27
"القنديل وانعكاس الضوء".. قراءة نقدية شاملة في المنجز الروائي للدكتورة غالية آل سعيد
رام الله - دنيا الوطن
تقدم شيخة الفجرية في كتابها "القنديل وانعكاس الضوء.. السوسيوميتا سردية في روايات غالية فهر تيمور آل سعيد" قراءة نقدية تكشف عن الجماليات الكثيرة التي تحفل بها روايات الدكتورة غالية آل سعيد، وتساعد على استلهام منجزها الأدبي الذي مثلته رواياتها الست المنشورة بين العامين 2007 و2019.

وجاءت الكتاب الصادرة عن "الآن ناشرون وموزعون" في الأردن في 388 صفحة من القطع المتوسط، وقدمت موضوعات نقدية متعددة لم يتم التطرق إليها سابقا في الروايات المذكورة، وشكَّلت إضافة عوَّضت شُحَّ الدراسات النقدية العمانية التي لم تمكّن القارئ العربي من الاطلاع على المنتج الإبداعي الروائي في عمان رغم وفرته وجودة مادته.

وأشار الشاعر عبدالرزاق الربيعي في تقديمه للكتاب إلى أنه لمس فيه: "روح الباحثة الدؤوبة التي تتقصّى المعلومة، وتستلّها من مصادرها، وتقرأ النص بشغف ثم تمسك مبضع الجرّاح لتقوم بتحليله، وتتتبّع انعكاسات المجتمع العُماني الذي يبقى هو القنديل المشعّ الذي تهتدي بضوئه الكاتبة وهي تتلمس طريقها لمناقشة مشكلاته وقضاياه".

وبين كذلك أن في الكتاب: "تفاصيل جزئيّة ربما تخفى على القارئ العادي، لكنها لا تخفى على باحثة لبيبة مثل شيخة الفجرية تذهب إلى أبعد من الحدث السردي، لتكشف أبعاده، والخطاب المضمر، والأنساق الثقافية، في دراسة منهجية تحليلية قالت الكثير".

وشكلت الروايات الست: «أيام في الجنة» (2005)، و«صابرة وأصيلة» (2007)، و«جنون اليأس» (2011)، و«سأم الانتظار» ج1 (2016)، وج2 (2017)، و«سنين مبعثرة» (2018)، و«حارة العُور» (2019)، متن البحث بأكمله، وهي –بحسب شيخة الفجرية- روايات "تضمّنت قراءة للمجتمع العُماني، فكانت انعكاسًا سوسيولوجيًّا متعدد المشارب متوزع الجغرافيات، مما أثرى مساحة الصراعات الاجتماعية والطبقية على امتداد صفحاتها".

وانتظم الكتاب في تمهيد ومقدمة وأربعة فصول وخاتمة، تسلسلت خلالها زوايا الرؤى بحسب التالي:

الفصل الأول، وعنوانه: السوسيولوجيا والأدب (السوسيوسردية)، المبحث الأول فيه بعنوان: النقد الميتاسردي، والمبحث الثاني بعنوان: ميتا البنية السوسيوسردية، والمبحث الثالث بعنوان: ميتا المعرفة والنكرة في الشخصية الروائية؛ أمّا المبحث الرابع فقد جاء عنوانه: ميتا الفكرة السردية.

أما الفصل الثاني الذي عنوانه: المنظور الروائي -ميتا الرواية- في الروايات الست، فقد حمل المبحث الأول فيه عنوان: انصراف الروايات الست إلى الواقع الموضوعي، والمبحث الثاني عنوان: التبئير واللاتبئير، والمبحث الثالث عنوان: المفاهيم السوسيوسردية لشخصيات الروايات الست، بينما جاء المبحث الرابع بعنوان: الفضائل السوسيولوجية للشخصيات في الروايات الست.

وجاء الفصل الثالث بعنوان: ميتا الزمان والمكان، وحمل المبحث الأول عنوان: زمن المتن والمبنى الحكائي، والمبحث الثاني عنوان: الفضاء الحكائي، والمبحث الثالث عنوان: دلالات المكان في الرواية العربية؛ بينما أتى المبحث الرابع عنوان: الثراء المكاني في رواية حارة العُور.

أمَّا الفصل الرابع والأخير فجاء بعنوان: الفضاء النصّي بين التناص وأفق الانتظار، وحمل المبحث الأول منه عنوان: العنوان ومعمار الغلاف، والمبحث الثاني: الانسجام النصّي وأفق الانتظار، والمبحث الثالث: ميتا الحب والجنس بين المقدسات واختراق التابوهات، والمبحث الرابع: التعالق النصّي والفكري بين الروايات الست.

وخلصت شيخة الفجرية في خاتمة الكتاب إلى أن "الحاجة ملحّة للالتفات إلى الأدب العُماني بكافة أنواعه، ونقد الرواية العُمانية على وجه الخصوص، من أجل الكشف عن مهارات الكاتب أو الكاتبة في البناء السردي، وعن بنية نصّه ومكوناته السردية باستقراء يسعى إلى استنطاقه وتفكيك رواه".

وبينت كذلك أهمية القراءة النقدية في هذا المجال، إذ إنها تضطلع باختيار النصوص الملائمة لأداء مهمة الكشف والاستقراء. وأكدت أن كتابها هذا يهدف إلى "المساهمة في إلقاء حجر النقد في نهرٍ إبداعي يستحق الاغتراف منه والولوج في عوالمه التي تنضح بالسرد الناضج والطرح المعرفي العميق جهة المجتمعات وما يدور فيها، وفق صياغة منهجية تعتمد على استثمار آليات النقد الروائي السوسيولوجي والأدب السوسيوسردي، وفق العناوين التي تم استلالها من الروايات الست".

ومن الجدير ذكره أن د. غالية آل سعيد ولدت في سلطنة عمان، ودرست في مدارس المملكة المتحدة وجامعاتها. وهي حاصلة على درجة الدكتوراة في العلاقات الدولية من جامعة ورويك، ومهتمة بالكتابة الأكاديمية والأدبية والفنون، وشاركت في العديد من المؤتمرات المتخصصة. وقد نُشر لها في المجلات الأدبية العربية –إضافة إلى الروايات الست المذكورة- مجموعة من القصص القصيرة والنصوص الإبداعية.

أما المؤلفة شيخة الفجرية فهي حاصلة على شهادة البكالوريوس والماجستير في النقد الأدبي من جامعة نزوى في سلطنة عمان، وتلقّت دروسًا في اللغة الإنجليزية في جامعة ويسكانسون بالولايات المتحدة الأمريكية.

ولها ثلاثة إصدارات هي: "النص الدرامي الإذاعي والتلفزيوني العُماني جنسًا أدبيًّا"، دراسة (2018)، و"ثنائية الشعر والنثر في الحداثة الشعرية العُمانية"، دراسة (2019)، و"تلك المائة عام.. أوراق الحب والعز والانكسار"، رواية (2021).

وهي مؤلفة ومعدة عدد كبير من المسلسلات والبرامج الإذاعية والتلفزيوينة. وسبق لها أن حصلت على جائزة مسابقة الإبداع الإعلامي عن المسلسل التلفزيوني «اليرام» (2009)، وجائزة مسابقة الإجادة الإعلامية عن المسلسل التلفزيوني «بانتظار المطر» (2011)، جائزة الرؤية لمبادرات الشباب عن النص المسرحي «بنت الهامور» (2015).
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف