الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

حركة فتح والتحديات الداخلية والخارجية

تاريخ النشر : 2022-01-20
حركة فتح والتحديات الداخلية والخارجية
حركة فتح والتحديات الداخلية والخارجية

بقلم: الكاتب الصحفى جلال نشوان

بات المشهد  السياسى العربى والاقليمى ، والدولي  يعج  بالكثير من التفاعلات والمتغيرات التى أفرزها الوضع الجديد وبخاصة  التطبيع  العربى الصهيوني  ، الذي تحول من تطبيع إلى عقد اتفاقيات أمنية ( المغرب والكيان الغاصب )  ، الأمر الذي أدى الى ظهور تحالفات جديدة على الساحة العربية والاقليمية وتلك الارهاصات  ستؤدى الى صراعات محمومة وتنافس على المصالح ستفضى الى افرازات سلبية قاسية  ستنعكس سلبا على قضيتنا الفلسطينية الأمر الذى يشكل تحديا كبيرا على حركة فتح والحركة الوطنية  الفلسطينية قاطبة....

فعلى الصعيد الداخلي ، يجري العمل على قدم وساق لعقد المجلس المركزي ،في الاول من فبراير القادم ، وكذلك انعقاد المؤتمر الثامن في مارس القادم ، وذلك لمناقشة الأوضاع الداخلية ، والإقليمية والدولية 

حركة فتح التي قادت الثورة الفلسطينية ، وواجهت أعاصير قوية ، ومع ذلك خرجت منتصرة واستفادت من التجارب المريرة ، ورغم ذلك قادت الشعب الفلسطيني في كل محطات العمل الوطني ، وحافظت على القرار الوطني الفلسطيني المستقل 

تحديات كبيرة تواجه الحركة ، ومنها : 

حكومة المستوطن الإرهابي ( بينيت ) الذي يعمل على تحطيم حل الدولتين ، وطرح مشاريع إقتصادية بديلة عن الحلول السياسية 

لقد غدا المشهد السياسى قاتما ويحتاج الى مزيدا من الوقت لقراءة مايحدث والوقوف أمام السياسة الأمريكية التي تحاول جاهدة تصفية القضية الفلسطينية وافراغها من مضمونها وما حدث من تناغم إدارة بايدن مع حكومة بينيت ، هو تهرب واضح ، بسبب انشغالها في مواجهة الصين وروسيا  وكذلك التهرب من فتح القنصلية الأمريكية في شرق القدس   

لقد انتهجت حركة فتح المقاومة  الشعبية   ، التي أثبتت نجاعتها  ، وما حدث من الصمود الإسطوري لأبناء شعبنا  في ( بيتا ، بلعين ، الخان الأحمر ) يجعلنا نمضي قدماً إلى   الامام لمقاومة المحتلين الغزاة ، وقطعان مستوطنين  الإرهاربين 

ترتيب البيت الفتحاوي والفلسطيني ،  وانهاء الإنقسام البغيض ، أصبح ضرورة ملحة ، لمجابهة الإحتلال  ، خاصة وأن   الخارطة السياسي العربية والاقليمية  تغيرت ، بسبب  تقارب قوى سياسية لم تكن فاعلة ومؤثرة يكاد يكون العنوان الابرز فى المشهد السياسى العربى،الامر الذى يحتم على شعبنا وقيادته الشرعية اعادة بلورة الأمور ووضعها فى مساقها السليم لحماية المشروع الوطنى وانتشاله من محاولات التذويب ....

ان ظهور التحالفات الجديدة على الساحة العربية سيؤدى الى انكماش فى خارطة  تحالف القوى التقليدية التى ظلت مستحوذة على المشهد السياسى وضعف تاثيره ،كالتوتر بين دول حوض النيل والمحاولات الكبيرة لاعادة صياغة الاتفاق النووي الأمريكي وانشغال دول الاقليم بحرب اليمن والتدخلات الاقليمية فى ليبيا ، كل هذه المتغيرات  تجعل الحاجة  ملحة وضرورية لاستنهاض حركة فتح ،التى أجهضت كل مشاريع التصفية فى المعتركات السابقة ... 

لقد قادت حركة فتح النضال الفلسطينى ومازالت لعقود ماضية وقاتلت بشراسة  للحفاظ على الهوية الفلسطينية وبدلا من ان يصطف الشعب الفلسطينى فى طوابير اللاجئين ،اصطف الشباب فى طوابير النضال ضد المحتل وقاتلوا المحتل حتى اعترف العدو قبل الصديق بالشعب الفلسطيني وقيادته... 

وفي الحقيقة : 

 استطاعت حركة فتح  ان تجعل من ثورتها الجبهة الوطنية العريضة التى تتسع لكافة اطياف الفكر الوطنى لتمتد بعد ذلك الى الاشقاء العرب والاحرار من كل دول العالم وغدت الجبهة الوطنية العريضة التى تتسع لكافة اطياف الفكر الوطنى واذا توقفنا امام العديد من المحطات وخاصة معركة الكرامة وحصار بيروت الذى تجاوز التسعين يوما والانتفاضات المتكررة فى فلسطين التى غيرت الكثير من المعطيات السياسية واحدثت زلزالا جعلت المحتل يثخن صاغرا ويفاوض قيادة شعبنا   و رغم ذلك شرعت بالمقاومة السلمية لتظل مقاومتها مشرعة ضد المحتل ...وفي محطات سابقة لم تتأخر فتح ساعة واحدة عن أوجاع شعبنا و ظلت فتح على الدوام  تقاوم بشراسة كافة محاولات تذويب المشروع الوطني  وفي نفس الوقت مدافعة عن القرار الوطنى الفلسطينى ولعل  معركة طرابلس التى قادها الرئيس الشهيد ابو عمار خير دليل على ذلك  ...

واليوم  تقف حركة فتح شامخة  مستيقظة لكل ما يحدث وبخاصة ضرب الاحتلال بكافة الاتفاقيات التي أٌبرمت معه  بعرض الحائط   وتهويد المدينة المقدسة ونهب الأراضي تحت جنح الظلام ،الأمر الذي يجعل كافة القوى السياسية على الساحة الفلسطينية التوحد والاتفاق على خطة وطنية استراتيجية لمقارعة المحتل الذي استثمر  الربيع العربي وانشغال الدول العربية في قضاياها الداخلية وشرع بتغيير الوقائع على الأرض 

ان فلسطين تواجه مخاطر شديدة من مراكز القوى والتحالفات الجديدة وعلى حركة فتح التى اجهضت كل المؤامرات ،اليقظة وسرعة التوجه الى ميادين التماس لاعلاء المقاومة السلمية التي أثبتت نجاعتها وذلك  لاجهاض التحولات التى ستفضى بالاستفراد بالشعب الفلسطينى وتذويب هويته ،وهنا عندما اتحدث عن فتح لا استثنى كل القوى السياسية الممثلة ب .م.ت.ف ،فهم رفاق النضال الذين قاتلوا  المحتل ولعقود طويلة...وفي هذا المقام  يجب التنويه على اعادة الروح ل .م .ت .ف الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بصفتها( المرجعية الأم ) لكافة الكيانات الفلسطينية على الأرض ...

عندما تعصف بنا دائرة الحياة ويتعرض الوطن للمخاطر ،تظهر المواقف الوطنية والتاريخ سيقول كلمته ويدون فى صفحاته كل  من وقف مدافعا عن ثرى الوطن الطهور ،وما تأجيل الانتخابات وليس الغائها الا  يقظة القيادة لما هو قادم من مؤامرة تستهدف القدس بالدرجة الأولى وتنفيذ مخططات الضم التى أجل تطبيقها المحتل لظروف دولية ومنها على سبيل المثال لا الحصر  الانتخابات الأمريكية التي جرت قبل أربعة اشهر ...

ان فتح التى قادت النضال الفلسطينى وعلى مدى  أكثر من 57 عاما سترسخ المفهوم الوحدوى وستجعله كالبنيان المرصوص لمجابهة المحتل الذى يتغول يوماً على حقوقنا والذي قذف بكافة قرارات الشرعية الدولية على قارعة الطريق 

ستظل حركة فتح  هى درب الأحرار وستظل أيضا حامية المشروع الوطنى وستظل مؤمنة بالخيار الديمقراطي وعلى قاعدة تاجيل العملية الانتخابية (وليس الغائها ) لافساح المجال للمجتمع الدولي لممارسة الضغوط على الاحتلال حتى ينصاع لمشاركة المقدسيين بالمشاركة السياسية الفاعلة ،لأنه بدون القدس  فلا معنى لأي انتخابات وعلى ضوء ذلك يجب التوحد ومن كافة القوى على برنامج وطني  لوضع المحتل فى الزاوية وتدويل قضية القدس والقاء الكرة فى مرمى المجتمع الدولي 

نأمل أن يأخذ المجلس المركزي قرارات تتناغم مع المرحلة الصعبة والقاسية التي يمر بها شعبنا 

وأن يلتئم المؤتمر  الثامن لاستنهاض العمل التنظيمي الفتحوي ، لأنه إذا كانت فتح بخير ، فالكل الوطني بالف خير  
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف